أنا مجنـــونـة..
أعزائي أصدقائي رفاقي أخوتي القراء لقد سبق وأن طلبت منكم ان تأخذوني على قد عقلي ووضعت أمامكم الحلول التي رأيت أنها مجدية وفاعلة من وجهة نظري وفي بدايتها العودة إلى الوراء بهدف تنظيم وضعنا الداخلي السياسي والاجتماعي والاقتصادي لايجاد سبل ومقومات الصمود والإستمرارية من خلال استراتيجية شاملة موحدة يكمل فيها المواطن دور المواطن الأخر دون روابط شخصية وحزبية عنوانها الوطن وليس غير الوطن وقدمت لكم قصة المواطن آمر وما حدث معه لأنه لا ينتمي إلى أي فصيل فلسطيني حتى طفح الكيل ولعن فيه هويته وفلسطينيته بسبب الظلم الذي وقع عليه من المقربين قبل غيرهم إلى أن وصلت معكم إلى أن ننشغل عن الوطن بفرشوحة الشاورما بينماغيرنا امتلك الأرض ومن فيها ! وعبرت بكم إلى صراع المسميات حيث بات هم الكثيرون نوع واسم هذا الغضب الفلسطيني فمنهم ومنكم من اراد لهذا الغضب ان يكون هبة واخرون ارادوه انتفاضة إلى أن فقد هذا الغضب اسمه وبات حاله كحال المرأة المعلقة! وفي عيون وقحة نبهت كثيرا إلى انه ليس من صفات المؤمنين الغاء الأخر وتخوين المواطن وتكفير الانسان واحتكار القضية واقصاء المناضل والتجارة بدماء الشعب وكل هذا وكأنني اتحدث وحدي بين مجموعة من الصم والبكم!
اعزائي ...لقد اشرت لكم إلى تلك الفئة التي اعطيتها اسم الصهاينة بالوكالة ووضحت لكم الدور التركي في المنطقة وفي سلاطين الحرملك قلت لكم واشرت بقلمي واصبعي على مَن سهل هجرة اليهود إلى فلسطين ومن ساعد على تسليمها واحتلالها بالكامل ونوهت إلى الهدف الرئيسي من التدخل في شؤوننا الفلسطينية لكنكم بقيتم في بوتقة أحلامكم الوردية ! حتى قبلتم ان تكونوا عنصر رئيسي لشعب في المزاد! فمتى سيكون دوركم ؟ متى سنسمع صوتكم؟ متى سنرى حراك يعبر عن غضبكم؟ الغضب الذي يصحح ولا يخرب ! واين هي روح العمل المشترك؟ اين انتم من كل ما يحدث من انقسام ؟ اين انتم من هذا الشلل السياسي الواضح؟ ولماذا هذا الصمت على ادوار الأحزاب والفصائل التي وضعت مصلحة الشعوب في أخر أجندتها؟ ولماذا تحيط بكم هذه المشاعر من عدم المبالاة على تصريحات واعلانات ما يطلقون على أنفسهم قادة وهي تخرج عن المألوف وتستقر في ركن المصلحة الضيقة؟ ولماذا تمتنعون عن أخذ الدور المطلوب منكم للدفاع عن شرعيتنا وتوفير الدعم اللازم لها ؟
أعزائي ان هذه المقدمة انما هي تعبير عن رفضي لأسلوب المعالجة الشعبية الوطنية لما يجري على الساحة الفلسطينية رغم المشاهد الكثيرة للتمثيل الفني الوطني وانفصام واضح للشخصيات والركض لإقتناص الفرص الخاصة البعيدة عن مصلحة الوطن الشاملة والمخصصة للمنافع الشخصية أولا والحزبية ثانية والورثة ثالثا!!! فإن بقيتم كما انتم فستبقون كما انتم للأبد ليس لدي أية أوهام! فأنا مجنونة.
كاتم الصوت:اليونان على خطى السويد اعتراف متواصل بحقوقنا الحرة بينما الأقربون يسحبون منا هذا الإعتراف بطرقهم!
كلام في سرك:يا أوغلو ان احلامكم دائما مزعجة تماما كما هي الحقيقة ففلسطين ممر للعبور واتفاقاتكم ليست جديدة ومن يظن عكس ذلك ...خاب ظنه.
أنا مجنـــونـة - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2015-12-23
