عزاؤنا لكم ::::::::::
ما رأيكم أن أكتب إعلانا على الفيس والمواقع الإلكترونية والصحافة بوفاة والدي وأنا خريج الجامعة ، كي يعلم زملائي وأصدقائي وأساتذتي ،،، وافق الجميع على ذلك ،وتمت صياغة الإعلان بما يناسب العائلة وموقعها ، لكن ابن عمي كان شاطرا أكثر من اللازم ، اسمه أبو الصادق ، وهو قليل التعثر بالصدق ، ومعروف في مجال المقالب والكذب ،أراد أن يعمل شيئا مفاجئا للجميع ، فقال في نفسه وهو يمسح لحيته الطويلة ، لماذا لا أضيف اسم الوزير (فلان ) وهو من عائلتنا ، صحيح لسنا أقارب ، لكن اسم على اسم بنفع ،وسوف يأتي الناس أفواجا لأجله ، وبدون علم أحد أضاف أبو الصادق في نهاية الإعلان عبارة – وهو عم الوزير (فلان ) – انتهى ، خلاص ، نزل الإعلان ،فوجئ أهل المتوفى بكم هائل من المعزين ، وحافلات تأتي من هنا وهناك ، سأل أحد المعزين الكبار : أين الوزير فلان ؟ قالوا له : إنه لا شأن له بهذا العزاء ! فأمسك جهازه واتصل : ألو .. ألو .. ألو .. ردوا يا أولاد الكلب ، أوقفوا جميع الحافلات ، العنوان غلط ولا علاقة للوزير بالعزاء ، ولم نجده هناك ،يا خساااارة المشوار ، راح بدون فايدة ،رد عليه أحد المرافقين الأذكياء الدواهي قائلا : ما رأيك أن نذهب بالحافلات إلى بيت الوزير ونعزيه ونراه وتحكي له عن موضوعك ، صح كلامك ، فكرة كتير حلوة ، ألو .. ألو .. ألو .. ردوا يا بهايم .. يا شباب .. أين انتم ؟ طيب لفوا حالكم وروحوا على المنطقة الثانية .. على الحارة الغربية .. هنالك تجدون بيت الوزير .. يمكن يكون هناك العزاء ..فعلا تحولت الحافلات إلى هناك ، وعلى باب فيلا الوزير نزل الشباب يحملون يافطات العزاء باسم الوزير ، فأبلغهم أهل الحارة أن العزاء ليس هنا .. إنه هناك .. لا لا .. لا لا عايزين نعزي الوزير ، ضحك أحد أقارب الوزير قائلا :والله الوزير مسافر إلى إسرائيل لقضاء فسحة نهاية الأسبوع هناك ،، ألو .. الو ..ألو خلاص كله يرجع .. كله يرجع يا أولاد الصرمة ، الوزير مسافر على الأردن للعلاج