حلول مبتكرة لمشاكل الصرف الصحي بقلم:د.مصطفى سعيد
تاريخ النشر : 2015-12-03
حلول مبتكرة لمشاكل الصرف الصحي بقلم:د.مصطفى سعيد


حلول مبتكرة لمشاكل الصرف الصحى

ويؤكد الخبراء والمتخصصون أن الصرف على نهر النيل الحادث حاليا ينذر بكارثة بيئية حيث يعتبر المصدر الرئيسي للمياه العذبة في مصر، سواء بالنسبة لمياه الشرب أو ري المحاصيل الزراعية مما يصيب الإنسان والحيوان والنبات والحيوان بالعديد من الأمراض، بسبب كثرة الملوثات في مياه النيل.

وهناك حلول مبتكره لحل مشكلة الصرف الصحى سواء مصرية او عالمية يجب ان نهتم بها مثل تجربة

الدكتور رضوان علام سالم الطيار، أستاذ الفيزياء الكونية اكتشف نوعاً من البكتيريا  تستطيع تنقية مياه الصرف الصحى فى ٧ دقائق فقط، وهو الاختراع الفريد من نوعه ولا تطبقه سوى اليابان، وهو الاكتشاف الذى أبهر الحكومة المصرية، وقرر مجلس الوزراء الاسبق تبنيه وتنفيذه كمشروع قومى لا يهدف إلى الربح، وفرض على الأمر سياجاً من السرية منعاً لاستغلال المشروع تجارياً. والدكتور سامح سيف غالى ، مدير مؤسسة معا للتنمية والبيئة  والذى انشا فى الفيوم محطة للصرف الصحى منخفضة التكاليف بالتعاون مع اليابان والدكتورة نجوى نوار استاذ الكيماء بكلية العلوم جامعة المنصورة التى توصلت الى نتائج عملية لانتاج الغاز الحيوى “البيوجاز” من مخلفات الصرف الصحى وبتكلفة قليلة جدا. وهناك تجربة السويد

التى تفتخر هيئة الصرف الصحى فيها بنجاح "المشروع الثلاثي" بإنتاج أنقي مياة للشرب في العالم من المجاري و توليد كميات ضخمة من الكهرباء من حركة المجاري و مياة الصرف الصحي وانتاج بيو غاز "الغاز الحيوي" للسيارات و الأوتوبيسات و تشغيل معظم المصانع الضخمة و سعره أرخص من البنزين العادي و يعتبر طاقة نظيفة عير ملوثة للبيئة

ولابد من الإسراع فى إصدار قانون الغذاء الموحد وإعلان اللوائح الفنية والإدارية الخاصة بجهاز بسلامة الغذاء فى مصر لنكون فى مصاف الدول المتقدمة التى تضع هذا القطاع فى أولوياتها.

ولا بد من تشجيع البحث العلمى على ان يجد حلول عير تقليديه لهذه المشكلة عن طريق المركز القومى للبحوث الذى يملك وحدة ابحاث لمعالجة مياة الصرف الصحى ووزارة البحث العلمى للاعلان عن التقدم لمشروعات لابحاث تنقية مياة الصرف الصحى واقامة نماذج لوحدات معالجة مياة الصرف الصخى بالقرى  وتوفير التمويل لهذة المشروعات.

وفي البحيرات الشمالية وهي المنزلة والبرلس وإدكو ومريوط، يصب كثير من مصارف الصرف الصحي في البحيرات بما يقرب من 10 ملايين متر مكعب من مياه الصرف الصحي سنويا، ما يلوث المياه ويتسبب في كثير من الأمراض، ويقتل الثروة السمكية حتى أن كثيرا من الصيادين قد هجروا البحيرات بعد موت الثروة السمكية، وهذه المصارف لو عدلنا مسارها لتصب في الصحراء لأمكننا زراعة أكثر من مليون فدان بالجتروفا، التي يستخرج منها الوقود الحيوي.

إن هذا المشروع إضافة إلى ثمن الوقود، فإن له آثار اجتماعية كثيرة مثل عودة آلاف الأسر التي هجرت البحيرات بعد تلوثها والقضاء على الأمراض الناتجة من التلوث، التي تصيب الأطفال خاصة لقلة مناعتهم؛ حيث وصلت نسبة الإصابة بهم 80%.

لكي تعود الثروة السمكية إلى البحيرات المصريةن التي كانت تعد من أنقى البحيرات في العالم، وتعيش بها أغلى أنواع الأسماك، التي كانت تصدر للخارج ويعيش عليها آلاف الأسر، يستلزم الأمر تطهير البواغيز لدخول مياه البحر إلى البحيرات، وهذا يعتبر أكبر مشروع للثروة السمكية في مصر.

إنني أدعو الحكومة إلى عمل دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع وعدد الأيدي العاملة التي ستعمل بهذا المشروع، وتحديد المسارات الجديدة لمصارف الصرف الصحي وتحديد المناطق الصحراوية التي ستزرع بها بعد تنقيتها؛ لتصبح صالحة للزراعة وإعداد الأيدي العاملة بالمشروع وتدريبها، وهناك العديد من الشركات المصرية والأجنبية العاملة في مجال تنقية المياه ولديها التكنولوجيا الكفيلة بذلك.

د مصطفى سعيد