الشِّعرٌ الأمين شعر: فؤاد زاديكه
تاريخ النشر : 2015-11-02
الشِّعرٌ الأمين شعر: فؤاد زاديكه


الشِّعرٌ الأمين
شعر: فؤاد زاديكه
 

شِعري الأمينُ على ما فيهِ مِنْ سببِ

يحيا التزامَاً لغيرِ الحقِّ لم يثِبِ

يا مَنْ تنافقُ بالألفاظِ مُرتَجِلاً

وصفاً تشبّعَ بالإذلالِ و الكذِبِ 

الشّعرُ يرفعُ ميزاناً لصاحِبِهِ

إنْ جاءَ يطرحُ مشروعاً مِنَ الأدبِ

و الشّعرُ يخفضُ أوزاناً لناظِمِهِ

إنْ ظلَّ يخنعُ لاستدرارِ مُكْتَسَبِ. 

إنّ التمكّنَ مِنْ سردٍ بعافيةٍ

يُعطي انطباعَهُ مخزونٌ بلا تعَبِ

حجمُ التأثّرِ لا يَفى, فظاهرُهُ

مرآةُ وجهِهِ و الإشراقُ في الكتُبِ

روحٌ تُحَلِّقُ في حِسّيّةٍ صهرتْ

طاقاتِ فكرِهِ بالمرجوِّ مِنْ أرَبِ 

و البحثُ يطرحُ ما بالفكرِ مُنْخَرِطٌ

هَمّاً يُلازِمُ بينَ العرضِ و الطلَبِ

تُرضي حروفيَ بالإشباعِ رغبَتِها

و البعضُ لاحظَ إعرابي كذا عُرَبي.

لحنٌ تميّزَ بالإحساسِ مُنفَرِداً

حيثُ التناغمُ مِنْ قيثارةِ الطرَبِ 

قولُ الحقيقةِ لا استثناءَ يمنعُهُ

وهمُ التذرّعِ بالتكفيرِ لم يُصِبِ 

إنّي اعتَبَرْتُني مسؤولاً و قافيتي

يحلو التزامُها بالمِعيارِ لا العصَبِ 

هذي الحقوقُ عليها الكلُّ مُتّفِقٌ

إلاّ المُغَفَّلُ و المخلوقُ مِنْ خشَبِ.

شِعري الأمينُ على ما يقتضي عمَلٌ

حُرُّ الإرادةِ و التعبيرِ في خُطَبِي 

حُرُّ التأمّلِ بالتفكيرِ يدفعُني

وعيٌ يوجّهُ أهدافي بلا حُجُبِ


هذا الوضوحُ بهِ الأفكارُ ماثلةٌ

و العقلُ زينةُ مَنْ يسعى إلى الغلَبِ.

__________________