ممنــوع الحديــث ! بقلم:ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2015-10-29
ممنــوع الحديــث ! بقلم:ميسون كحيل


ممنــوع الحديــث !

بعضهم سأل ماذا ستكتبين بعد رحيل الرئيس محمود عباس عن السلطة؟ أجبت سأكتب عن المرحلة التي حكم فيها الرئيس محمود عباس السلطة! ذلك لأنني صاحبة مبدأ ورأي حر ولا تهمني المجاملات السياسية ولا المصالح الخاصة وإذا اعتقد أحدكم أنني أكتب لأجل ذلك فقد أخطأتم .وللمرة المليون أكرر القول أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجاد وأحسن في إدارة السياسة الخارجية للسلطة الفلسطينية وحقق مع بقية القيادات الفلسطينية الكثير من الإنجازات لا يريد من يطمح إلى السلطة الاعتراف بها لأنها ستؤكد عدم صواب رؤيته وكشف مخطط الرغبة في تولي الحكم! وللمرة المليون أيضا أقر أن هناك بعض الثغرات في السياسة الداخلية لكن هذا ليس مبرر لتوزيع الاتهامات الباطلة. فلم استوعب حتى الآن المواقف العربية تجاه السلطة وتجاه الرئيس محمود عباس تحديدا ولن أحدد هذه الدول العربية بالاسم حيث يمنع الحديث في أمور انتهاك المجاملات السياسية لكن من البديهيات ان أشير لذلك ولو بصورة مبطنة فلعل هناك من سيصل إلى النتيجة.

لم يأتِ مدير الاستخبارات الفرنسية بجديد عندما قال أن الشرق الأوسط الذي نعرفه انتهى إلى غير رجعة فقد سبقناه القول وسبقنا القول بالتحذير ولم يصغِ أحد و أصبح طبيعيا جدا بعد تقسيم السودان ان العراق وسوريا وغيرهما من الدول العربية لن تعود حدودهما المعروفة إلى سابق عهدهما وخروجا عن ممنوع الحديث أؤكد أن ذلك ما كان له أن يتم بدون أيادي عربية أيضا!

 كما لم يفاجئني تصريحات شخصيات إعلامية وسياسية ورياضية واعتبارية ومواقفها من فلسطين ! وما يحز في النفس ويبعث فيها مشاعر القهر والظلم تلك المواقف التي تتدخل في الشأن الفلسطيني سلبا وتفرض عليه كثيرا من القرارات التي تضر بالواقع الفلسطيني وكل دولة تختلف عن الأخرى في فرض مواقفها وآرائها على الفلسطينيين وكل منهم يهدد على طريقته إذا ما اتخذ الفلسطينيون قراراتهم ومن غير المقبول عليهم أي الفلسطينيون النأي بالنفس!! والشواهد كثيرة ومتعددة وعليكم مراجعة العلاقات العربية الفلسطينية جيدا من فرض شخصيات محددة على القيادة الفلسطينية إلى الطلب بإعلان مواقف هذه الدول ضد الدول الأخرى المختلفون معهم سياسيا مرورا بالتهديدات والوعيد ضد السلطة وإعلان دعم دولة الاحتلال أو الجهات المختلفة فيما بينهم فلسطينيا! ولأن الحديث ممنوع فلن أتحدث في العمق ولن افرغ ما في جعبتي ليس خوفا من أحد واستشهد بقوله تعالى " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " ذلك هو الواقع العربي تجاه الفلسطينيين فلن يقبل ويرضى العرب عن الفلسطينيين إلا إذا نفذوا قراراتهم وتبنوا مواقفهم مهما كانت و دون ادني اعتبار للمصلحة الوطنية الفلسطينية.

كاتم الصوت : أبو عودة لم يختلف حاضره عن ماضيه لا يحن إلى خبز أمه ! هذا من جهة..ومن أخرى فخلال 48 ساعة سيصدر قرار الموافقة على نقل مكان لقاء السعودية مع فلسطين!!!

كلام في سرك:

- كل الدول العربية الآن كما في الماضي وكل دول العالم أيضا ....تفكر فقط في مصالحها...إلا الفلسطينيون !!!...هبة...حراك...انتفاضة....هل هذه هي المشكلة؟

 - في الشأن الداخلي الفلسطيني...بوادر تراجع عن قرارات سابقة....ابحثوا تجدوا!

ملاحظة:مقال الزميل غازي مرتجى...مسك بيده العصا من النصف...في اليد الأخرى حمل ورقة تؤكد وتوضح على ان المجاملات السياسية في أحيان كثيرة تكون مفروضة علينا....خيرها بغيرها!

ملاحظة أخرى كلام او قرار أو رغبة ليس هذا المهم...ما حمل من تسمية فهو غير محمود !! ستنال منهم النائلة لأنها تعلمت وعرفت وتأكدت أن حرية الصحافة ركيزة أساسية من ركائز الديمقراطية وان سياسة تكميم الأفواه هي سلاح الضعفاء .