عَلِّميني شعر: فؤاد زاديكه
تاريخ النشر : 2015-10-11
عَلِّميني شعر: فؤاد زاديكه


عَلِّميني

شعر: فؤاد زاديكه

علّميني كيفَ أحمي شاعرَا

مُغرَماً بالحُسنِ يأتي الآمِرَ

حائرٌ في ما يراهُ, لم أرَ

قطُّ مثلَ اليومِ شعري حائرَا

كم أتى أنثى و أنثى غازياً

و اعتلى آفاقَ مَتنٍ قادِرَا

و انتشى يروي حكاياتِ الهوى

و الأماني باقتدارٍ ظافِرَا.

كم سقى ورداً عفيفاً, واهباً

مِنْ عطايا حرفِهِ ما أثمرَ

كم دعا  للنّورِ باسترسالِهِ

كاشفاً غمّاً و جهلاً عاثِرَا

كم أتى بِشراً حبيباً واثقاً

في سلامٍ و انفتاحٍ صابِرَا

لم يغادرْ منطقاً, لم يدّعِ

لم يُعَتِّمْ ما بوعيٍ ظاهِرَا

لم يُمارِسْ شِدّةً, لا لمْ يَعِشْ

عُزلةً فكريّةً, أو كفّرَ

فكرةً للغيرِ, أفكاراً ترى

غيرَ ما فكري و عقلي آثَرَ

باعتقادي مُنصِفٌ شعري, فلا

يتبعُ السلطانَ و المُستَكبِرَ

واثقٌ خَطواً و إحساساً متى

عبّرَ الإحساسُ, صاغَ الجوهَرَ.

علّميني كيف أبقى هكذا

وِفقَ تنظيري و عزفي ماهِرَا 

قد أُحِسُّ الوهنَ أحياناً, لذا

شئتُ أنْ أبقى و شعري ظافِرَا

أنتشي نظماً بإحساسِ الرّضى

عندما الأفكارُ تأتي الكوثرَ.

عَلِّميني, إنّني في حاجةٍ

أنْ تكوني مُرشِدي و المصدرَ.