الخائــفــون ..بقلم:ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2015-09-07
الخائــفــون ..بقلم:ميسون كحيل


الخائــفــون ..

كانت ولا زالت التجربة الفلسطينية فريدة ورائدة في ممارسة الديمقراطية على أصولها على الرغم مما أصابها من تشويه مقصود ! ومع قصر العمر الزمني لقيام السلطة الفلسطينية إلا انه تم إجراء انتخابات حرة ونزيهة بشهادة العالم اجمع وقد حالت التدخلات العربية والإسرائيلية المستمرة من استمرار تلك المسيرة خدمة لأهداف الاحتلال !! ومع كل ذلك حاول الرئيس عباس جاهدا لإعادة قطار العملية الديمقراطية لمساره الصحيح إلا إن محاولاته باءت بالفشل جراء تعنت البعض الفلسطيني تحت حجج ومبررات واهية!! و بما أن الرئيس عباس صادق مع نفسه ومع شعبه فلقد أعلن مرارا وتكرارا رغبته في ترك الحياة السياسية لأنه تعب ويريد الراحة.. كان الأغبياء في الفصائل الفلسطينية المختلفة يتبجحون ويكذبون إلا انه أصر على موقفه بترك الحياة السياسية و بالتدرج.. و أخيرا ضرب المعلم ضربته وقام فعليا بالدعوة لعقد المجلس الوطني لاختيار رئاسة وربما أعضاء جدد للمنظمة.. هنا لم يستوعب كل متربص بالقضية ما أراده الرئيس عباس وهو إعادة الحياة والروح لمؤسسات منظمة التحرير التي يراهن على إسقاطها الأعداء مع بعض الأغبياء والعملاء..

هنا تحركت المياه الراكدة وتوالت الضغوطات العربية والدولية على الرئيس لثنيه عن موقفه و عن قرار الاستقالة .. من قيام أمين عام الأمم المتحدة بالدعوة لعقد اجتماع لوزراء خارجية عدد من الدول العربية والأجنبية بهدف إيجاد حل دبلوماسي "للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".. إلى إلحاح وطلب كيري وزير خارجية أمريكا من الرئيس عدم تقديم استقالته لان المنطقة لا تحتمل فراغ !!مرورا بإعلان وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني أن الاتحاد أعاد إحياء عمل اللجنة الرباعية !! فكيف استيقظ أهل الكهف من نومتهم ؟! وماذا يريدون من الرئيس وقد بذل كل ما يلزم في سبيل عملية السلام..
ان المجتمع الدولي المنافق وعلى رأسه الولايات المتحدة لم يبذلوا أي جهد للضغط على اسرائيل للوفاء بالتزاماتها المقررة !! وان كان ولا بد فعلى المجتمع الدولي إن كان معني بقيام دولة فلسطينية أن يقوم بالضغط على اسرائيل فالرئيس وان ترك منصبه كرئيس للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير فهو لن يترك منصبه كرئيس لدولة فلسطين .. وغير ذلك فهو محض تسويف وللتغطية على ممارسات الاحتلال وإعطائه المزيد من الفرص للابتلاع ما تبقى من الأراضي الفلسطينية !! يبدو أن المجتمع الدولي المنافق ومعه اسرائيل وبعض العرب لم يحصلوا على ما أرادوا بالتخريب والإعداد لانهيار المنظومة السياسية الفلسطينية بعد أن وجه الرئيس لهم ضربة تحت الحزام .. مما استدعى كل تلك الضغوطات والتي لن تثني الرئيس عن قرارته الشجاعة باعادة المسار الديمقراطي للحياة الفلسطينية.!

كاتم الصوت:فصيل سياسي فلسطيني تعودنا على مواقفه التي تكون على شكل إشارات أننا هنا...لأنهم يعرفون أنهم قد أصبحوا في الظل...والمواقف الشاذة تظهرهم ...فهل يعقل أن لا يضم هذا الفصيل الآن حكيم واحد؟ الرحمة والمغفرة له.

كلام في سرك: المعترضون عليه ...خائفون!!! الخوف من أن يغادر حقا!! لهذا يسعون من أجل تأجيل انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني!!! اذا هم تراجعوا...التراجع عن الباطل حق ...انه تراجع مؤقت!!!

ملاحظة:كلمة فلسطين في الأمم المتحدة...يلقيها رئيس دولة فلسطين!!!