لقد جاء الوقت كي يشعر بالسعادة بعضا من المنتقدين لسياسة الكتابة لديّ وما تتضمنه مقالاتي من أفكار بعد أن وزعوا التهم بأنني أحاول التقرب من الرئيس من خلال كتاباتي وكأنني موظفة أطمح بدرجة أو عسكري أنتظر رتبة ! ولله الحمد أنني لم أنل فرصة ذلك وإلا لكنت في خانة الاتهام مباشرة ما قد يرفع من أسهم هؤلاء السعداء الذين يبنون سعادتهم على التجانس فقط مع غاياتهم وأفكارهم. أقول جاء الوقت لأنني سأتناول هنا كما في كل مرة وجهة نظري كمواطنة همها وهدفها وغايتها تسليط الضوء على القضايا الهامة المفيدة للوطن والمواطن أنتقد الأخطاء والتصرفات الخارجة على الصف الوطني و دون أي اعتبارات أخرى. الحقيقة أشعر في هذه الفترة من حياتنا السياسية الداخلية والخارجية كذلك بنوع من الضياع وعدم الاستقرار ولأنني لا أود الحديث عن السياسة الخارجية لكثرة الأطراف والمحاور التي تتلاعب بالقضية الفلسطينية !؟ سأقتصر الحديث عن السياسة الداخلية لذا فضلت البدء بسؤال ما الذي يحدث يا ريس؟ حيث يظهر واضحا أن الخلافات الداخلية والاختلافات العميقة في وجهات النظر والمواقف على مستوى فتح وعلى مستوى السلطة بلغت حد لا يمكن السكوت عنه أو مروره مرور الكرام دون أن نفهم نحن الشعب في ما يحدث على اعتبار أننا جزء من هذه المنظومة السياسية وهذا الوطن المحتل . والظاهر أن كافة المناكفات السياسية أصبحت ككرة ثلج تتدحرج من غزة إلى الضفة لتصل إلى الخارج أيضا فالإقالات تتزايد وفكرة التقاعد المبكر الجديدة القديمة تتفاعل والرسالات والكتب والتقارير الشفهية والمكتوبة من قيادات من الصف الأول في فتح تأخذ مكانها في الصحف والمواقع الإعلامية لكنها لم تكن لها أهمية لدى القيادة الفلسطينية رغم أن مفعولها بالشارع الفلسطيني كانت قوية جدا وبالتوازي مع هذه التطورات فقد زادت وتيرة التصريحات النارية لبعض القيادات الفلسطينية منتقدة الرئاسة في اتخاذها لبعض القرارات الفردية ان صح التعبير أو تلك المعتمدة من قبل المطبخ السياسي الذي يرى البعض أنهم دون خبرة في الطهي! ذلك أيضا يتم مع تسريبات تستهدف الكينونة الوطنية الفلسطينية بالسلب والإيجاب لذا من حقنا أن نفهم ما الذي يحدث ؟
ان اتخاذ القرارات السياسية بشكل عشوائي وغير مدروس وضمن دائرة ضيقة تظهر تماما مدى غياب النظرة الشمولية والتوازن المطلوب ستؤدي حتما إلى عواقب تفكك الواقع الفلسطيني الذي نحن في غنى عنه وإذا كان الأمر غير ذلك فلماذا السكوت والتزام الصمت وإلا سنقتنع بأننا شعب مشكل من أحجار الشطرنج وهو ما لا تقبله بالتأكيد . إذن المطلوب أن نكون على اطلاع بما يحدث سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي قبل فوات الأوان حيث لا نرى أن ما قاله توفيق الطيراوي في رسالته خطأ ولم تمر علينا كثير من المقالات مرور الكرام وتجاهل كل ذلك لا يصب في مصلحة الواقع الفلسطيني ولذلك لزم التوضيح! التوضيح ليس من طرفنا بل من قبل الرئاسة
كاتم الصوت:شعب بلا موقف ورأي...يشبه رجل عاش حياته كلها وهو يظن أنه رجل...واكتشف مؤخرا أنه ليس كذلك!
كلام في سرك:سري للغاية!! نتنياهو في جلسة مغلقة قال: اتفقنا مع بعض العرب وبعض الفلسطينيين...محمود عباس ...سلعة انتهت صلاحيتها!
ملاحظة: لم استغرب مواقف سياسية جديدة تجاه ايران لأن المواقف دائما غير ثابتة فأول من الأمس دمشق والأمس مصر واليوم ايران والله يعلم من ستطال غدا ولكن المؤكد انها ليست اسرائيل!