"الُزندا" التغذية القسريه تعرض حياة الأسير محمد علان للخطر
عدنان نعيم
سنت الكنيست الإسرائيلي مؤخرا، قانون يسمح بتغذية الأسرى المضربين عن الطعام بالقوة،مما يعرض حياتهم لخطر الموت، وتحاول مؤخرا إطعام الأسير محمد علان والمضرب عن الطعام منذ أكثر من 55 يوما بالقوة.
أبدعت و استخدمت الحركة الوطنية الأسيرة على مدار وجود سجون الاحتلال الإسرائيلي،وما زالت، العديد من الوسائل والطرق للتعبير احتجاجاتهم ضد سياسات مصلحة السجون الإسرائيلية العنصرية والتي كانت وما زالت تمس حقوق الأسرى الفلسطينيين؛ سواء الحقوق الإنسانية الحياتية أو القانونية أو السياسية،وأبدعت بوسائل النضال؛ من ( ترجيع الوجبات ورفض الوقوف على العدد اليومي ورفض الذهاب للعيادات أو الخروج للمحاكم أو الخروج لزيارة الأهل أو الاستنفار (المواجهة المفتوحة)، والإضرابات التضامنية والاحتجاجية والمطلبيه .....الخ .هذا الأسلوب يعرض تماما وقطعا حياة الأسير لخطر الموت،فقد استشهد كل من الشهيد راسم حلاوة وعلي الجعفري (بتاريخ 24/7/1980إستشهد راسم حلاوة وعلي الجعفري ولاحقا اسحق مراغه متأثرا بتردي وضعة الصحي نتيجة الإضراب والذي خاضوه في سجن نفحة الصحراوي) .
وقد سنت الكنيست الإسرائيلي قانونها العنصري، بالرغم من رفض الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية هذا القانون. وجاء في بيان صحفي صادر عن ممثليات هذه المنظمات، "أن الإضراب عن الطعام هو وسيلة احتجاج غير عنيفة، فضلاً عن كونه حقًا أساسيًا لكل معتقل أو سجين". "إنه يجوز إتباع أسلوب التغذية في حالات استثنائية حينما يعاني المضرب عن الطعام اضطرابًا نفسيًا ولكن ليس عند التعبير عن احتجاج سياسي أو آخر".أجازت لجنة الأخلاقيات في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع للأطباء إخضاع المعتقل الإداري الفلسطيني محمد علان المضرب عن الطعام منذ خمسة وخمسين يوما للفحص، لاتخاذ قرار حول تغذيته قسريًا من عدمها، وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد حذرت من أن حياة الأسير علان معرضة للخطر؛ وفي حال رفض الأطباء في المستشفيات الإسرائيلية تغذية الأسرى قسرياً فمن الممكن ان يقوم بالمهمة أطباء وممرضي مصلحة السجون لما هو معروف عن وحشيهم، حيث يعملون تحت أوامر (استخبارات السجون ).
كيف تتم التغذية القسريه:
استخدمت التغذية القسريه ضد الأسرى الفلسطينيين، وضد الأسرى في سجن جوانتنامو الأمريكي، وسقط ضحايا نتيجة هذه التغذية القسريه.أولا، لان الأسير يرفض فك الإضراب وتناول الطعام، وثانياً، ويبدأ مخابرات السجون وعبر الممرضين والأطباء بالضغط على الأسير المضرب، محاولين ترهيبه وإقناعه بتناول الطعام خوفا من تعريض حياته للخطر، وأنهم سوف يطعموه بالقوة وهذا ممكن ان يسبب له الموت ويضربون له نماذج عن أسرى رفضوا تناول الأكل ونتيجة إجبارهم على الأكل بالقوة استشهدوا مما يضع الأسير بحالة عصبية متوترة جدا،وإذا أصر الأسير على مواصلة الإضراب يقوموا بتكبيله بالسرير من الأيدي والأرجل بطريقة محكمة وقوية كلي لا يتحرك، ويقوموا بإدخال بربيش(المعروف بالزندا) في انفه وبدفع البربيش رويدا رويدا، ومعروف طبياً ان فتحة القصبة الهوائية ملاصقة لفتحة المريء الواصل للمعدة، واذا حدث خطأ نتيجة خوف الطبيب أو مقاومة الأسير وخوفه قد يدخل بربيش التغذية الى الرئتين بدلاً من المعدة ،ولان الأسير مكبل ومستلقي على الفراش قد يتعرض لاختناق سريع جدا وهذا يعرضه تماما وقطعا للموت .
"الُزندا" التغذية القسريه تعرض حياة الأسير محمد علان للخطر بقلم:عدنان نعيم
تاريخ النشر : 2015-08-13
