تضامن ولكن!! بقلم:ناريمان عواد
تاريخ النشر : 2015-08-13
تضامن ولكن!! بقلم:ناريمان عواد


تضامن ولكن!!!
ناريمان عواد

في الوقفة التضامنية التي دعت اليها القوى الوطنية والاسلامية  وهيئة شؤون الاسرى والهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى  ونادي الاسير   واقليم رام الله والبيرة  والفصائل الفلسطينية يوم امس، للدفاع عن حق الاسرى في حية كريمة ولمناهضة سياسية التغذية القسرية التي اقرتها حكومة الاحتلال في تشريعاتها، والتي بدات بتطبيقها على الاسير محمد علان المضرب عن الطعام منذ ما يقارب الستين يوما، ما   يثير الحزن والاسى ، فبالرغم من تعدد الجهات الداعية و ثقلها  الى ان حجم المشاركة  لا يتعدى  بضع عشرات .

 هي  ذات الوجوه التي تدافع عن قضية الاسرى اغلبهم من المسؤولين الذين يتصدروا الكاميرات ، وعدد قليل من امهات الاسرى وبعض المشاركين من المؤسسات والاحزاب .

كنا نامل ان تكون تظاهرة الامس بالالاف لتوجه رسالة وصرخة للمحتل ان الشعب الفلسطيني يقف برمته الى جانب قضية الاسرى  دفاعا عن حقهم في الوجود وكرامتهم ، ومناهضا لكافة السياسات اللانسانية التي اقرتها التشريعات الاسرائيلية بحق الاسرى الفلسطينيين وعلى راسها سياسية التغذية القسرية  ، الا ان الحدث جاء ضعيفا وكان عدد وسائل الاعلام يفوق عدد المشاركين كما استغل  هذا المنبر لاظهار ثقل هذا التنظيم او ذات بالوان البيارق اواالقبعات .

 لمن نوجه اصابع  الاتهام  وهل نعزيها لحالة الخواء التنظيمي التي تعاني منها اغلب الفصائل والاحزاب ، ام لتراجع العمل الشعبي وتشتته ام غياب التعبئة الفكرية للاجيال الشابة الذين يقدموا في كل يوم نماذج للبطولة في كل بقعة من ارض فلسطين .

هل نحتاج الى سياسات حكومية ووطنية  اكثر قوة باتجاه قضية الاسرى ، هل  نحتاج الى جهد قانوني لمناصرة حقهم على المستوى المحلي والاقليمي والدولي ، ام نحتاج الى حراك جماهيري يسمع صوتهم ، اننا نحتاج الى كل هذه الجهود ، لكن نقول ان محمد علان ورفاقة في كافة السجون  واقبية الزنازين ومراكز الاعتقال لا يمكنهم الانتظار لاسابيع واشهر حتى تتخذ السياسات المذكورة اعلاه فارواحهم معلقة في اعناقنا ونتحمل جميعا  بشكل جماعي ما سيحدث لهم . اين نقابة المحامين ونقابة الاطباء وكافة الاتحادات والفعاليات ، سئمنا من البيانات المكررة  والمؤتمرات الصحفية ، اننا نحتاج اكثر من اي وقت مضى الى تصليب موقفنا من قضية الاسرى على المستوى الرسمي والشعبي وايصال  صرختهم ومعاناتهم الى كافة المحافل الدولية وعدم  الانشغال بقضايا جانبية وخلافات داخلية ساعدت في تشتيت الجهد الوطني وتعزيز الانا بدل الانصهار  في الفعل الوطني الجمعي .