قضية اللاجئين وإغلاق الشوارع والحق المشروع وسياسة ملعونة
بقلم – منتصر العناني
الناظر للساحة الفلسطينية وخاصة مخيمات اللجوء في وطننا الحبيب خرجوا للشوارع بعد إستنفاذ كل الطرق أمام وكالة الغوث الدولية التي باتت حياة أولادهم وفلذات أكبادهم ستغلق المدارس في وجوههم في إطار جديد من الضغط السياسي عليهم في ورقة لعب من الشدة , في تهديد جديد لضرب التعليم بكل الوسائل المُتاحة في مفرق طرق بات يهدد الالاف ممن شردوا من وطنهم واصبحوا لاجئيين لا يكفيهم ذلك بل تزداد وتحت مظلة السياسة كما وصفها البعض وتنفيذها لأجندة خاصة تتكالب عليها بعض الدول لتزج اللاجئين في إستثارة جديدة وثورة جديدة نحو استتفار في صورة جديدة ,
التهديد بإغلاق العام الدراسي لمدارس الوكالة في المخيمات الفلسطيينيه مصدر قلق كبير جعل الشارع المخيماتي للخروج عن النصوص والتعبير في حق مشروع لهم ليصرخوا بأعلى الصوت نحنٌ هنا ولن نقبل بالإنهزامية ولن نقبل بهذه اللعبة التي تمٌارس علينا ولا نقبل الا بالعودة وحق العودة والخدمات كما كانت , واذا كنتم تنفذون سياسة ملعونة لن نكون (القسمة والكعكة ) التي تمارسون عليها صفقاتكم فنحنٌ نطلب حقا مشروعاً لا تنازل عنه , السؤال الذي طرح نفسه في ظل هذا التشنج الوكالي والتهديد بغياب العلم والتعليم هذا العام لن يثنينا عن اصرارنا بالعودة وهنا لماذا في هذا التوقيت وهذا الضغط الممنهج علينا ؟!!!!
تساؤلات كثيرة تجعلنا على مفرق خطير أمام هؤلاء الذين يستحق الوقوف بجانبهم رغم أنف ممن يتآمرون ولا يجوز بأي حال من الاحوال أن نصل الى هذا الحد من الأستهتار في ظل صمت أما قضية هامة يجب أن تُقلب الطاولة لأنها تمس قضية اللجوء برمتها , وهنا الحكومة الفلسطينية مسؤولة أمام هذا التحدي الذي تجاوز كل القوانين ويزيد الظٌلم ظلما على قضية باتت همَ وطن على وتر حساس لا يمكن السكوت عنه ,
ولا أجد مبررا لسكوت مقيت امام قضية هامة لا يمكن أن تتوقف لمجرد مقابلة تلفزيونية او صرخة هنا او هناك او تقلب صفحات وكلمات وعناوين يجب ان تكون وقفة جادة لقلب الطاولة لمصلحة هؤلاء الالاف من ابناء شعبنا الذين تشردوا وطردوا قسرا من بلداتهم وقراهم , آن الآوان أن نكسر هذا التلون الدولي والسكون الاممي لمشروعية القضية قضية اللاجئيين وهي تندرج قانونيا تحت مظلة الامم المتحدة لا ان نكون عليهم و تحية لمطالبكم ونحنٌ معكم وإنتم ونحنٌ في خندق الحق ومهما حاولتم من تنفيذ هذه السياسة التآمرية لم تمر مر الكرام وسيكون لنا ما نريده لأننا نتسلح بالقانون الدولي وحقنا المشروع الذي كفلته كل المواثيق الدولية .
[email protected]
قضية اللاجئين وإغلاق الشوارع والحق المشروع وسياسة ملعونة بقلم منتصر العناني
تاريخ النشر : 2015-08-13
