سميحه توفيق وام بدوى
وجيـــه نــــدى المؤرخ والباحث فى التراث الفنى و شخصية ام بدوى فى مسرحية ريا و سكينه - هى الممثله والتى ذكرت عنها تحيه كاريوكا انها ممثله بميت راجل ولدت في "منيا الفولي" بمحافظة المنيا وكان والدها يعمل مروضا للأسود في سيرك يجوب به المحافظات وذات يوم شاهدها "يوسف بك وهبي" وقال لوالدها: هذه البنت ممكن ان تكون فنانة وملامحها جذابة, وكان عمرها 14 عاما ورفض والدي في أول الأمر لكن "يوسف وهبي" أقنعه ودخلت الوسط الفني ورغم أنها كانت نجمة كبيرة فإنها وقفت بجانبها وساعدتها في مشوارها الفني, ولم تنسي لها مساعدتها عندما أصبت بمرض الكبد في بداية حياتها فتحملت نفقات علاجها وأصرت علي دخولها المستشفي ولم تسمح بخروجها رغم ارتفاع تكاليف العلاج إلا بعدما امتثلت للشفاء تماما, وكانت نعيمة عاكف ابنة عمتها ولكنها لم تقدم لها شيئا.
تضيف سميحة: لقد تزوجت في بداية مشوارها الفني من الدكتور أحمد العربي وكان يعمل بالجيش وأنجبت منه بنتا اسمها "رابعة" ثم تزوجت الموسيقي "عطية شرارة" وأنجبت منه "هدي" و"محيي". وكان فؤاد المهندس يحبها جدا وطلب يدها للزواج قبل زواجه من شويكار وكان ردها عليه بكلمة واحدة "خلينا اخوات" ومضت العلاقة بينهما علي هذا النحو ولكن كانت تلمس في عيونه حب العشاق وعندما تقدم بها العمر وبدأت تعاني من ضيق الحال وصعوبة العيش مد لها يد العون ولم يتخل عنها وتلك هي عظمة العلاقات الإنسانية.
وأصبت في شبابها بمرض هشاشة العظام وفقدت القدرة علي الحركة وكانت إذا أظهرت جسدها وارتديت فستانا عاريا في أحد الأفلام تصاب بألم شديد في كل عظامها وتلزم الفراش لمدة أسبوعين مما أربك حياتها وأثر علي انطلاقتها الفنية فقد كان يمكنها الوصول إلي دور البطولة المطلقة ولكن المرضي عطلها وأربك أحلامها.
وظلت تعيش حياتها الاخيره في شقة بسيطة بحى "السيدة زينب" ولمرضها لا تستطيع الوقوف بسهولة بسبب مرضها بهشاشة العظام- وقد أسند لها أعمالا فنية كثيرة, من أهمها "ابن النيل" أمام شكري سرحان و"طاقية الاخفا" أمام عبد المنعم إبراهيم وكان أخر أعمالها مسرحية "ريا وسكينة" أمام شادية وأحمد بدير. وسميحه توفيق التحقت بالفن لتكون ممثلة ولكن عندما اكتشفها "يوسف وهبي" لموهبتها في الرقص استعان بها كراقصة في عدد من الأفلام و حاول منتجون كثيرون دفعها للرقص ولكنها رفضت وفضلت التمثيل, وظهرت في البداية في عدة أفلام كوجه جديد ولكن انطلاقتها الحقيقة كانت من خلال فيلم "ابن النيل" أمام شكري سرحان, وتقول سميحه توفيق إن البدايات لم تكن صعبة أو مرهقة, فحينما أتيت إلي القاهرة كان عمرها 8 سنوات وقد رفض والدها كثيرا دخولها مجال التمثيل ولكنها تحمست واستعانت بأمها التي وقفت بجانبها ودعمتها .
الفنانة سميحة توفيق والتى عرفناها جميعا فى الشخصية الشهيرة أم بدوى فى مسرحية ريا وسكينة واشهر ادوارها كان فى مسرحية ريا وسكينة وشخصية ام بدوى اولى ضحايا ريا وسكينة والجارة المشاكسة لهما وكذلك فيلم نحن لا نزرع الشوك
و كانت مسرحية "ريا وسكينة" آخر أعمالها بعدها توقف نشاطها الفني ولأنها لم تدخر مالا لمواجهة الزمن، فعرف الفقر الطريق إليها ورحلت عن عالمنا فى 11 اغسطس 2010 رحمها الله المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيــه نــدى [email protected]