المعارضات والخلافات الفلسطينية العامة على مستوانا حاليا
انتقادات توجه لقيادات من قبل شعب مضطهد و الى ثورات تخرج لتنتقد هذه القيادات التي لا طالما تم انتقادها بنوع من العنف .
فلسطين والانقسام بين حركتي او حكومتي فتح وحماس !، الانقسام الذي سحق الرأي الفلسطيني ، اصبحنا نعي جميعا ان هذه المسألة ستبقى على هذا الحال والمنوال، والخطط التي تدعو للفرقة والهادفة لتدمير احدهم الاخر المخبئة في صناديقهم السوداء لا زالت حية وكلاهما ينتظر الانقضاض على احدهم الاخر في الوقت المناسب ، ولاسيما انقضوا على بعضهم قبلا ، دون علمهم انهم سبب تأخر القضية الفلسطينية او هم يدركون ذلك جيدا لكن يماطلون لأسباب مخبئة ، أصابع الاتهام لن تريد الركوع حتى يتصافيان كأنهما أعداء واسرائيل هي المتفرج بسخرية عليهم ـ غاضين بذلك البصر عن كافة الجرائم الملقاة على ظهر الشعب الفلسطيني الثوري ، تلك الفئة المستقلة من الشعب الذي يدفع نفسه للبقاء غصبا عن الاحتلال وعن كل خائن يدعم الانقسام ودعائه للتوصل لحلول جذرية لإنهاء هذا الانقسام ، لفتح الطريق المسدود ومتابعة المسيرة النضالية لتركيز الهدف من جديد وبيد واحدة نحو القدس وتحرير الاقصى من الطغاة الجبابرة ، واكراما لدماء الشهداء القادة والشخصيات الفلسطينية المناضلة و الاسرى المعذبين في سجون الاحتلال وقضايا اللاجئين وحقوقهم وحقوق كافة وعامة الشعب الفلسطيني .
ترتكب اسرائيل الجرائم والحماقات , وقتما تشاء ومتى تريد بدون رهبة او خوف حتى قطعان المستوطنين أصبحوا يسرحون بأيديهم المغمسة بدماء الاطفال في ارجاء المعمورة دون رادع يردعهم قد تمادوا في افعالهم الهمجية ، فيُقتل طفل ، ثم كلا الطرفين من حكومتي فتح وحماس منشغلتان في الاقتتال فيما بينهم ، فيقع تأثير ذلك على عاتق الشعب الفلسطيني كما في الضفة، بقمع المظاهرات الغاضبة والثائرة المنددة حول وقف الجرائم المرتكبة في حقهم ، وكما في غزة ايضاً القيام بحروب مميتة على شعب مكشوف عنه الغطاء ، والذي يحتضن الموت البطيء ، وكلا الحكومتين غارقين في وحل الانقسام الذي تم رمي مسألته في حاوية اللاحل ، فأصبح كل له طريقته وطريقه .
ونحن في وحل الانقسام ، المسيرة ثم المظاهرة ، مشعليها يثأرون وبحناجرهم يدعون الى صد العدو عن ارتكاب جرائمه والدعوة الي انتفاضة عارمة في ارجاء الوسط المحتل ، وبعدة اسباب جسمانية او نفسية او قمعية عديدة ، لا يتوصلون لشيء سوى تفريغ تلك الطاقة المعادية للطرف المعادي ، و تزامنا مع تناقص عددهم تدريجياً وقتما تنطفئ نار الثورة اثناء تمردهم على أفعال قبيحة يرتكبها العدو ، يثبط نشاطهم ، ثم يعيدون الكره بتتابع الاحداث المقيتة دون جدوى وسيظل حال شعبنا وثوراتهم هكذا بلا هيبة حتى التوصل لمشكلة الانقسام ليأتي الوقت الذي نرى فيه ارجاء فلسطين كلها تشتعل ثورة وبيد واحدة .
اصبحنا دوما – في ظل الانقسام المتواصل ، وكل من فتح وحماس يخصص ويتفرد بثورته الخاطئة وطريقته في صد العدو اضافة الى قمع الشعب بشتى الوسائل المتاحة لكليهما !، بالمفاوضات أو بالحروب المدمرة للبنى التحتية والشعب ، حتى انهم وصلوا للمرحلة القاتلة ، التي وصلوها منذ اجل قديم حتى ، لا زالوا يختلفون في الآراء ، انتقضوا رؤوس بعضهم حول طبيعة النظام الحاكم و السياسي او انتقاد العلاقات الدولية التي قام احد الاطراف منهم بحظرها او .... ! ، انتقاد يتبعه انتقاد " انتقادات شرسة " تبعدهم اكثر عن طريق المصالحة والوحدة الوطنية ، و اولئك الذين ينجرون خلف الاحزاب بذيولهم انجراراً اعمى ايضا لهم حصة كبيرة من مشكلة الانقسام ، والقادة الذين ينقاد خلفهم العمي في نظام حكومي ظالم يدعم نفسه ومن يتبعه فقط ويحكم على البقية المعارضة بعدم العيش الكريم .
تزامن الاحداث التاريخية في التاريخ الفلسطيني لم يكن قليلا ، التضاريس التاريخية تغيرت مع الوقت، والعقول تغيرت حتى الاتفاقيات التي وضعت ، تم وضعها ليتم اختراقها لاحقا بطرق مباشرة أو غير مباشرة تحت حماية قوى خارجية ، كل من حولنا اعداء حتى البعض من الأقربون لنا هم اول اعداءنا، وفوق ذلك بعض الحركات الثورية اصبحت حكومات ظالمة ومنقسمة ، وذلك جعل اغلبية الشعب الفلسطيني خافت الثورة واصبح يغض بصره تدريجياً عن سياسة دولة الاحتلال القاتلة ليصبح همه الوحيد الدعوة للمصالحة وانهاء الانقسام وأيضا بلا جدوى ليتم قمعهم لاحقاً ، فقد الشعب صوته وحريته وأصبح مهمشا من العدو ومن الانقسام في القطاعات الصغيرة التي قسمت من بقية فلسطين والتي تم رمينا فيها وبقيت هذه القطاعات مظلمة ولا تمت للحياة الكريمة بصلة .
المعارضات والخلافات الفلسطينية العامة على مستوانا حاليا
تاريخ النشر : 2015-08-10