الام الطاغية اقتصاديا...بإختصار بقلم ربى مهداوي
تاريخ النشر : 2015-08-10
الام الطاغية اقتصاديا...بإختصار  بقلم ربى مهداوي


الام الطاغية اقتصاديا...بإختصااار
بقلم ربى مهداوي
ما يجول في الوضع الراهن بالشرق الأوسط مثل حال أسرة أصبحت تتفكك بعد تغير الفكر لديهم المصطحب بفقدان رأس الهرم (الاب)،  ليفقدوا  أب شرعي كان يسيطر على أفعال أولاده الهمجية دون تفكير أو تخطيط مسبق للحركة.  أراد كل من الأولاد الخروج من عباءة الصغر والنهوض إلى درجة العلو، بالاعتقاد ان  كل منهم اصبح له شأن، وقدرة وقوة على تحمل المسؤولية الأسرية بدفع الآخر عن طريق مسلكه، لنجد أن إيران والسعودية هؤولاء الأولاد أرادوا أن يثبتوا قوتهم -بعد حصولهم على شهادة البلوغ من والدتهم الأم الحاضنه لهم، بعدما دفعتهم للانطلاق اقتصاديا فقط لتسيطر عليهم عن بعد، وحتى لا يخرجوا من جيبها الصغير - من خلال دفع  اخوتهم من هم اصغر عمرا وليس ذهنا ليصبحوا ضحية أفعالهم، لإثبات الذات والقدرة على مسك زمام اسرتهم في الشرق الأوسط، ولكن اقتراب العمر لكل من السعودية وإيران جعلهما يخرجان بطرق وأساليب محتلفه على الرغم من أن الهدف واضح ومطلق.
ولكن لم يكن بالحسبان أن الإمارات الأخت الصغرى وقطر الأصغر سنا قد أصبح لهما عرش في حضن الام قد ضمنوا من خلالها حماية اقتصادية والمكانه السياسية، بعد طرح الأخوة الوسطى وهم الكنز الثمين  لمهارتهم الجسدية القادرين على صناعة الاقتصاد لوالدتهم، من فلسطين وسوريا والعراق وليبيا وتونس ومصر بقناة السويس ليتم طرحهم ارضا واستخدامهم بالعنف الجسدي للسيطرة عليهم ذهنيا لعبور مسلك من هو  الاكبر هرما بعد والدهم.
كان لابد بعدها أن يتم التحالف مع الاعمام والاخوال كل منه بواجهته الاخرى، ليتحالف الاعمام  (إسرائيل واميركا) مع إيران باطنيا بعد تشجيعم للتطور النووي من قبو بيتهم حتى لا يكشف امرهم، في الوقت الذي حقق فيه تحالف ألأخوال ( بريطانيا وروسيا والصين) مع باقي أفراد العائلة كل منهم بطريقتهم وحسب منهجيته، ليتم تفكيك لحمة تواصلهم والقضاء على سياسة الفكر العربي خاصة ما بعد الحداثة... ولكن الذي لم يدركه هؤولاء الأولاد أن أساس تاريخ  مشاكل عائلتهم يكمن بتدفق الانتداب البريطاني لحياتهم، وموسوعة بناء خاصة لأميركا بعد إتخاذ العناية بأولاد (اسرائيل)، وان اساس الاقتصاد العولمي ينبثق من جدرانهم القديمة، الثمينه، ان جهلهم بوجود أسر متماسكه تحيط بهم، ومتحالفه، افقدهم بصرهم اثناء بناء قوتهم التحالفية الوهمية تحت مسمى عائلة شرقية عربية اسلامية،  بعدم القدرة على تحقيق عدالة اجتماعية في دأخل اروقة اسرتهم، بالقضاء على الفكر الديمقراطي داخليا من كافة جوانبه، ودفع عجلة الفساد المادي، وري ازقة منزلهم بدم بارد. فأين مصير هؤولاء الأولاد؟ ..هل سيكسب واحد منهم حب الام الاقتصادية الطاغية؟!! أم انهم سيحاربون ويضربون بعضهم حتى ينهوا وجودهم بأيديهم ..؟؟؟ ... عمار يا شرق ...