كلمة تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم
تاريخ النشر : 2015-08-09
 كلمة تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم

في التظاهرة التضامنية مع أبناء الشعب العراقي

الجمعة بين الساعة 1200 – 1400 أمام السفارة العراقية

الاعزاء ممثلي قوى والاحزاب الوطنية العراقية العاملة على الساحة السويدية كل الأحترام

العزيزات والأعزاء ممثلي وأعضاء منظمات المجتمع المدني المحترمة  

 الأخوات والأخوة الشخصيات الوطنية الديمقراطية المستقلة أحترامي الكبير

تحية حب وسلام من زملائكـم في تنسيقية التيار الديمقراطي في ستوكهولم مرحبين بحضوركـم ومشاركتكـم هذه الوقفة الأحتجاجية التضامنية مع ثورة أبناء الشعب العراقي السلمية المطلبية . 

 لا يخفى عليكم جميعا أن الاحداث التي مرت وتمر على شعبنـا العراقي العظيم وفي كل اجزائه من مآسي وتشريد وفقر وأستغلال وقتل وترهيب ، والمعاناة الكبيرة بسبب الفساد المنتشر كالسلطان في جميع مفاصل الدولة ووصول الحالة إلى الطرق التي لا عودة فيهـا ونفاذ الصبره الطويل ، حيث خسر الشعب كل شيئ ولم يبقى سوى السلاسل التي كبل بهـأ بأسم الدين ، ولهذا نره اليوم قد حطمهـا وأنطلاق في ثورته المباركة رافضاً وبآليـات سلمية كل الأساليب البشعة التي أوصلت الحالة إلى مـا علية اليوم ، من خلال تظاهرات جماهيرية شملت اغلب محافظات العراق مطالبة بتوفير الخدمات الاساسية للمواطن وايقاف اعمال الفساد المنتشرة بين مؤسسات الدولة وتحسين حالة المعيشة للمواطن العراقي وايقاف الانظمة  التى فرضت على المواطنين .

 ان ما حدث في 31-تموز الماضي هو نتيجة حتمية للصبر الطويل الذي صبره الشعب منتظرا من الحكومات المتتالية تغييرا باتجاه الافضل ولكن ذلك لم يحصل بل بالعكس أزدادت المعانـاة ، وكان الشعب في واد والمسؤلين والحكومة في واد آخر ... وأكتشفت الحقائق بأنهم يضحكون على ذقون العراقيين بالكلام الأجوف والخطابات السمجة والوعود الكاذبة ..  مما ادى الى خروج الشعب الى الشوراع مطالبين بحقوقهم المسلوبة  وأموالهم المنهوبة سيمـا وأهمـها الكهرباء والماء والدواء ، وبقية الخدمـات .... لقد أثار تحرك الجماهير فينـا الأمال الكبيرة والشعور بالفخر مجدداً بأننـا عراقيين ولقد جددت أمالنـا بأن هذا الشعب هو مثل طير العنقاء لا يلين فهو شامخ ولا يرتضي الذل والمهانة .

وحيث جائت تظاهرات الشعب بالتزامن مع التدخل السافر للسلطة التركية الحاكمة والتي يعرف الجميع مدى وقوفهـا ضد العراق وكـم ساندت الأرهاب الداعشي واليوم تدخل اللعبة من باب آخر بحجة ضرب داعش وغيرة وهذا كذبـاً صارخ وإنمـا لهـا كمـا تعرفون أجندات ومخططات آخرى لا تخفي على أحد ، فمن هنـا نرفع صوتنـا عاليـا برفض وأستهجان التدخل التركي  وأنتهاك السيادة الوطنية للعراق  بقصف قرى وتجمعات سكانية داخل الأراضي العراقية في أقليم كردستان وعلى المواطنين العزل متسببـا بقتل الاطفال والشيوخ  الابرياء . وعله يزيد الطين بلة في مواجهة نزوح جديد ، يضاف إلى مـا لدينـأ من ملايين النازحين المنسيين .... ولهذا  يستوجب تحرك جدي وسريع  بهذا المجال من قبل الحكومة العراقية و حكومة الأقليم والبرلمانين العراقي والكردستاني . ورفع مذكرات أحتجاج إلى مجلس الأمن والهيأت التابعة للأمم المتحدة .