توحيد المطالب وشمولها يتحقق التغيير المنشود
بقلم ضياء الراضي
صحوة بعد صبر مرير وبعد ان توغل اهل الفساد في نهب كل شيء والهيمنة على الخيرات والثروات وتحويلها اموال لخاصتهم ولجيوبهم وكروشهم وصرفها لنزواتهم ومهاتراتهم ولصفقاتهم الفاسدة التي لا تعد ولا تحصى من صفقات الاسلحة الفاسدة المتآكلة وصفقات الطائرات المعطلة الى مفرادات البطاقة التموينة التي فقدت الى صفقات الكهرباء والمبالغ التي صرفت عليها التي تعدت كل الحدود فاليوم اذا ارادت الجماهير التغير فيجب الوقوف بوجه هؤلاء العصابات والمافيات ومحاسبتهم على سرقاتهم على سياستهم الرعناء وما فعلوه من تدمير البنى التحتية لهذا البلد الى الخلافات التي صنعوها بين ابناء البلد الى تقسيمهم العراق الى الحرب الشعواء التي لا هوادة فيها وما جنى منها ابناء العراق الا التهجير وقتل الابرياء والعزل ومصادرة اموالهم وممتلكاتهم فاليوم اذا ارادت الجماهيرالتغير يجب ان تتوحد المطالب ان تتوحد الافكار ان تكون المطالب حقيقية غير مسيسة فيجب ان تكون تظاهرات من اجل تغير واقع العراق المأساوي تغير كل فاسد ومفسد كل من ظلم العراقين بكل طوائفهم كل من زرع الفتنة كل من هجر ابناء العراق الاصلاء من دورهم ولم يقدم لهم ابسط الوسائل العيش الكريم وكل من سرق اموالهم تظاهرات لتغير كل من سخر من ابناء العراق ونهب اموالهم فلتكون مطالب شاملة وفي مقدمتها طرد العملاء والخونة ومحاكمتهم علنا امام ابناء العراق حتى يصبحوا عبرة لغيرهم ومن يخلفهم وفي بيان لسماحة المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني بعنوان (الكهرباء ... أو ... الأطفال والنساء والدماء ؟؟!! ) دعا فيه سماحته المتظاهرين بعدة نقاط وكان منها (......الواجب الشرعي والأخلاقي يُلزمنا الوقوف مع أبنائنا وأعزائنا والإهتمام بهم والتفاعل معهم والشعور والتألّم لمعاناتهم ومآسيهم ، ومن هنا فنحن معهم في تظاهراتهم التي سِمَتُها الظاهرة وسببها الأوْضح وشعارها الأقوى هو ( الكهرباء ! ).....واضاف سماحته في نقطة اخرى(.........بالتأكيد نحن معكم لأننا مِنْكم وفِيكم ومَعَكم وإلَيْكم ، فلَسْنا من الهند أو الباكستان أو أفغانستان أو الشيشان أو إيران أو غيرها من بلدان ، بل نحن من العراق ومن أهل العراق نشعر بمعاناتِكم ونتألّم لآلامكم ونحزن لحُزنِكم ، لكن هل سألتُم أنفسَكم هل الأوْلى والأرجَحُ والمتعيَّنُ والواجبُ أن تخرجوا من أجل الكهرباء لأنفسِكم الآن وفي هذا الوقت وهذا الحَرّ الحارق أو أن تخرُجوا من أجلِ إخوانِكم وأهلِيكُم وأطفالِكم ونسائِكم وشيوخِكم وأعراضكم النازحين المهجَّرين الذين سكنوا العراء ، والسعيد منهم من يحصل على خيمة ممزقة يحتمي بها ، تحرقُهم حرارة الشمس ولهيب الحر ويلسعُهم ويقرصُهم ويجمّدهم زمهرير البرد وهم عُطاشى جياع مرضى في رُعْبٍ وذلٍّ وَهَوانٍ ومنذ سنوات لا أملَ لهم في النجاة بل لا أملَ لهم في الحياة ، عشراتٌ بل مئاتٌ منهم من الأطفال والنساء والشيوخ ماتوا من لهيب الحرِّ ، ومِثْلُهُم ماتوا تحت قساوةِ البرد......... أنا معكم معكم معكم في الخروج بتظاهرات من أجل التغيير الحقيقي الجذري وليس من أجل التغرير والإبقاء على الفساد والفاسدين ، وإلّا فالقعود والسكوت أوْلى وأرجَح.........)