يظن البعض أن الصديق هو الذي يناسب مقاسك وينطبق مع تفاصيلك في كل شئ ---
يجاملك -- يسايرك -- يبتسم لك -- يحييك -- وهذا فهم قاصر وخاطئ ---
أما الصديق الحقيقي فهو مرآة نفسك ---
فحين تنظر في المرآه وترى عيبا في هندامك فسوف تعمد الى اصلاحه --
واذا رأيت احمرارا غير طبيعي في عينيك فستهرول الى الطبيب للعلاج -----
هكذا هو الصديق – انه المرآه – انه الشخص الذي يتفرس ما يعكر صفو حياتك –
يراك على حقيقتك - يشدك الى نفسك – يتفاعل معك ايجابيا ---
يهزك بقوة كي تستفيق من غفلتك واوهامك ----
يلفت انتباهك الى ذاتك الحقيقيه الساميه الكامنة فيك وفي كل البشر
تلك الذات الحقيقية للانسان وهي النقاء والصفاء والتسامح والمحبه –
يخرجك من حالة البؤس التي قد تعتريك بسبب مخاوف من مستقبل مجهول ---
أو يخرجك من أحزانك التي قد تلازمك من أحداث ماضية بائسه ---
يزرع فيك الثقة التي تعيد اليك التوازن النفسي والعاطفي ---
فلا تدع من أخطئوا أو اخطأت بحقهم يغادرون مسرح الحياة
دون أن تسمعهم كلمات التسامح او ألاعتذار ---
والا فستظل تعيش في الندم وعذابات الضمير ---
وماذا لو غادرك صديق فجأه ودون عتاب او مكاشفه ؟؟؟
لا يعدو الأمر ثلاث احتمالات : -
اما أن يكون قد رأى منك عيبا او خطأ وكان الأولى أن يصارحك ويصحح مسارك ----
واما ان يكون قد أساء فهمك في أمر ما ، وظل متكتما عليه حياء أو خجلا ، وكان الاولى ان يزيل سوء الفهم ---
والاحتمال الاخير – هو أن يكون قد استمع الى وشاية من نمام ، وكان الأولى أن يصم أذنيه ويردعه ؟؟ أيها الصديق اما أن تكون صديقا حقيقيا والا فواصل دربك بسلام - فلست سوى عابر طريق !!!!!
هل انت الصديق ام عابر طريق - بقلم المهندس نواف الحاج علي
تاريخ النشر : 2015-08-07
