مهارات قتل الابداع بقلم:أشرف نافذ أبو سالم
تاريخ النشر : 2015-08-07
مهارات قتل الابداع بقلم:أشرف نافذ أبو سالم


مهارات قتل وتدمير الابداع
مقال لأشرف نافذ ابو سالم


(الابداع يبدأ بالحمل - والتكون - فالولادة ثم الرعاية)


الابداع كلمة ليست سهلة ، رغم أن فكرة الابداع في قمة السهولة وتحتاج فقط إلى تكتيك بسيط وتدريب غير مكلف حتى يصبح  الابداع ثقافة للجميع وليس حكراً على أحد أو انه فقط هبة من الخالق لأشخاص.

 فمن يقرأ السير الذاتية لتاريخ العظماء يجد أن ظروفهم التي وجدوا فيها كانت صعبة جدا .. ولكنهم بالإرادة الذاتية والمحاولة وعدم اليأس وصلوا الى تلك المراتب وغيرواأنفسهم فتغير بهم ومعهم الزمان .. والانسان .
ولكن هناك شئ مهم كان من أحد أهم الادوات التي صنعت منهم أبطالاً وهو وجود حاضنة الوطن .

 وهى حاضنة تبدأ من الأسرة (الوالدين ثم من الأقارب  والأصدقاء - والجيران - ونظام التعليم وثقافة وروح المجتمع و طهارة الدولة والحكومة التي يجب أن تحمى عملية الابداع .

تلك الحاضنة التي يجب أن يمر بهاالجميع  من أجل صناعة المبدع .. وأي خلل يحدث في تلك المراحل تموت فكرة صناعة المبدع .
عندما يفكر الانسان لماذا خلقت وماهي رسالتي في الحياة تكون تلك أول اشارات الابداع ويكون أصبح جاهزا ليدخل الى حاضنة الوطن .. المتكاملة المترابطة لا تنفصل ولا تتقطع.
أما  حول خلق الله لعقولنا فهو خلق عادل ومتساو .. قد يكون هناك طفرات واصطفاء ولكن بشكل عام ولأن الله عادل فقد أعطانا عقول نستطيع تطويرها حتى تصل الى مراحل الابداع ورغم تلك المراحل الا انها تقف عاجزة وخاضعة وخاشية لله عز وجل في أشياء وظواهر كثيرةوهذا  من أكثر الاشياء التي تحفز وتحرض على الأبداع .

هناك شعوب وحضارات لم يكن صدفة وجود ظاهرة الابداع في كل أركانها وبين جميع أفرادها فقد مر فعلا للحضارة العربية الاسلامية زمان كانت جميع مظاهرها وصفاتها وأفرادها في كل المستويات والبيئات مليئة بالمبدعين ... فلنقرأ تاريخنا كانه تاريخ ليس لنا .. ونحكم ؟؟!!
السؤال الذى أطرحه كالتالي :
هل يكفى أن نجمع عشرة من المبدعين كل فترة من الزمن ونقوم بتكريمهم فقط ؟ ونحسب أن لدينا مبدعين تم تكريمهم وننسى 99 % من الشعب ؟؟؟
في النهاية
لا أنصح بمشاهدة فيلم ( ليلة سقوط بغداد)