الصرخي الحسني..نتظاهر من اجل الاهم والاساس حتى لا يسخر التاريح منا!! بقلم ضياء الراضي
تاريخ النشر : 2015-08-06
الصرخي الحسني ...نتظاهر من اجل الاهم والاساس حتى لا يسخر التاريح منا!!!
بقلم ضياء الراضي
نعم ان مايمر به العراق من اهمال متعمد وظلم وحيف واقصاء ونتهاك لحقوق الانسان وتطاول على ممتلكات الناس ومصادرتها وتصديرها الى الخارج واشعال فتيل حرب طائفية وتقاتل الاخوة ابناء هذا البلد الذي تربطتهم وحدة الدين والارض والقومية ففعل الطامعون واذنابهم من ساسة الفساد كل قبح وفساد في هذا البلد فجعلوا من عراق الحضارات بلد متخلف متدهور بلد لا امن ولا امان فيه بلد يسوده لغة القتل والدمار بلد ملاين النازحون و الاف المرضى بالامراض المعضلة بلد الفساد المالي والاداري يتصدر قائمة دول العالم بلد لا يمكن العيش فيه لانه مصدر لامراض والاوبئة ومخلفات الحروب بلد يعاني شعبه من نقص في كل شيء واكثر ابسط الخدمات ووسائل العيش الضرورية ومن هذه المعضلات التي منذ عشر سنوات وساسة الفساد لم يحلوها بل جعلوا منها مصدريدر عليهم الاموال و ان يلهفوا من خلاله المليارات ويتعاقبون عليه بين الحين والاخر فلم يتقدموا به بل من سيء الى اسوء فخرج الناس في محافظات الوسط والجنوب بالمطالبة بالكهرباء وزيادة ساعات تشغيلها وخاصة ونحن نمر هذه الايام باجواء فيها الحرارة فوق نصف الغليان فاراد الناس والمتظاهرين هذا المطلب من الحكومة الا ان هذه التظاهرات رغم مشروعيتها ورغم ان مطلبها اساسي غير ان على الناس يجب ان تكون مطالبهم تحمل هدفا اسمى وغاية اعلى الا وهي محاسبة جميع المفسدين وكل السراق وكل من جاء بالويل والثبور على هذا البلد وعلى اهله وعلى كل من شتت وفرق ابناء العراق فلا تكون المطالب محدودة بسيطة وترك الاساس والاهم الا وهو التغير ومحاسبة الفاسدين القتلة اصحاب المقابر الجماعية ممن غيبوا الالاف من ابناء العراق وفي هذا الوقت العصيب والزمن الاخطر على عراقنا وشعبنا انبرى ابن العراق الغيورالاصيل سماحة المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسنني ليصدر بيانا تحت عنوان (الكهرباء ... أو ... الأطفال والنساء والدماء ؟؟!!)واضعا فيا النقاط على الحروف هذا هو نهجه وهذا نهج المصلحين منهج المرجعية الرسالية فمع تاييد سماحته ووقوفه مع المتظاهرين لكن يجب ان تكون المطالب ارقى واسمى من مطلب الكهرباء والجوع والشبع والماء مطالب بحقوق كل المضطهدين والمظلومين والمحرومين ومن عانوا الامرين من ساسة الجور حتى لا نكون سخرية للشعوب والتاريخ فكان من كلام سماحته في هذا البيان (بسم الله الرحمن الرحيم {{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ }} المؤمنون115 قال الإمام علي عليه السلام {{ فَمَا خُلِقْتُ لِيَشْغَلَنِي أَكْلُ الطَّيِّبَاتِ ، كَالْبَهِيمَةِ الْمَرْبُوطَةِ هَمُّهَا عَلَفُهَا ، أَوِ الْمُرْسَلَةِ شُغُلُهَا تَقَمُّمُهَا تَكْتَرِشُ مِنْ أَعْلاَفِهَا وَتَلْهُو عَمَّا يُرَادُ بِهَا ، أَوْ أُتْرَكَ سُدىً ، أَوْ أُهْمَلَ عَابِثاً ، أَوْ أَجُرَّ حَبْلَ الضَّلاَلَةِ ، أَوْ أَعْتَسِفَ طَرِيقَ الْمَتَاهَةِ)) الواجب الشرعي والأخلاقي يُلزمنا الوقوف مع أبنائنا وأعزائنا والإهتمام بهم والتفاعل معهم والشعور والتألّم لمعاناتهم ومآسيهم ، ومن هنا فنحن معهم في تظاهراتهم التي سِمَتُها الظاهرة وسببها الأوْضح وشعارها الأقوى هو ( الكهرباء ) !!! وهنا لا بدَّ من النُصْح والتنبيه لإمور منها: نؤكد إنّنا مع أبنائنا وأعزائنا وأهلنا في وجوب توفير الكهرباء وبأقصى طاقتها وفي كل الأوقات وعلى مدار الأيام ، وهذا واجب السلطة ولا عذرَ لها في التقصير به أبداً أعزائي أبنائي أهلي ، إنَّ خروجكم وتظاهركم من أجل الكهرباء يعني أنَّكم لم تخرجوا من أجل الأكْلِ والشُّرْبِ والجوع والعطش أي أنّها متوفرة ولا تُعانونَ منها ، فاعلموا أنكم لو خرجتم من أجل الجوع والعَطَشِ لكُنْتُم موردَ إنتقادِ أميرِ المؤمنين عليه السلام ونَهْيِهِ عن ألّا نكونَ كالبهائم هَمُّهَا عَلَفُهَا أَوِ شُغُلُهَا تَقَمُّمُهَا تجرّ حَبْلَ الضَّلاَلَةِ وتركب طَرِيقَ الْمَتَاهَةِ ، هذا في الجوع والعطش فكيف في الكهرباء ؟!! فلا تجعلوا الشعوب تضحك علينا والتأريخ يسخر ويستهزئ بنا بسببِ تمسّكِنا بقشورٍ وفتاتٍ وتَرْكِنا للأهمِّ واللبِّ والأساس من الدين والأخلاق والأنْفُسِ والدماء والأعراض والأموال كل الشرفاء معَكم ، معكم في مطالبِكم ، وهو أبسط حقوقِكم وقد سَرَقَهُ السرّاق الفاسدون كما سرقوا كلَّ شيءٍ منكم ومن بلادِكم ، لكن هل تظاهراتُكم ستنتهي فقط عندما يوفِّر لكم المسؤول ساعةً إضافيةً أو أكثر من الكهرباء ، أو عندما يماطل معكم المسؤول ويخدعكم فيكسبَ الوقتَ فتمرّ الأيام وتنتهي موجةُ الحرّ الحارقة وينتهي كلُّ شيء وكأنَّ شيئاً لم يكن ؟!! فينطبق عليكم ما قالَه الإمام علي عليه السلام : {{ أَتَمْتَلِىءُ السَّائِمَةُ مِنْ رِعْيِهَا فَتَبْرُكَ ؟ وَتَشْبَعُ الرَّبِيضَةُ مِنْ عُشْبِهَا فَتَرْبِضَ ؟ وَيَأْكُلُ عَلِيٌّ مِنْ زَادِهِ فَيَهْجَعَ ؟! قَرَّتْ إِذاً عَيْنُهُ إِذَا اقْتَدَى بَعْدَ السِّنِينَ الْمُتَطَاوِلَةِ بِالْبَهِيمَةِ الْهَامِلَةِ وَالسَّائِمَةِ الْمَرْعِيَّةِ ، طُوبَى لِنَفْسٍ أَدَّتْ إِلَى رَبِّهَا فَرْضَهَا ، وَعَرَكَتْ بِجَنْبِهَا بُؤْسَهَا }} .
4ـ نحن معكم في مطالبِكم ، لكن نسأل ماذا ستفعلون وما هي ردود أفعالكم فيما لو علِمتم وتيقَّنتُم أنَّ بعضَ مَنْ تصدّى لتحريك المظاهرات لم يكن من أجلِكم بل من أجل أن يكونَ مَنْ دَفَعَ له مسؤولاً بدلَ المسؤولِ الحالي ، أو وزيراً بدلَ الحالي ، أو رئيسَ وزراء بدلَ الحالي ، ويتحقق له ما يريد بسبب تظاهراتكم ، وأنتم لا تحصلون على أيِّ شيءٍ ؟!.........))وللكلام بقية