طلائع الاتحرير ايقونة الانتصار بقلم:همام حام حمدان
تاريخ النشر : 2015-08-06
طلائع الاتحرير ايقونة الانتصار بقلم:همام حام حمدان


طلائع التحرير :::: أيقونة الانتصار

همام حامد حمدان غزة / 6- أغسطس -2015م

منذ أكثر من عامين تعلن الحركة الاسلامية في قطاع غزة وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام عن انطلاق مخيمات صيفية للأشبال تحت اسم طلائع التحرير لتعليم الفنون القتالية والتدريب على السلاح ،اضافة لتعليم بعض الامور الامنية والعسكرية الخاصة بطبيعة المقاومة في فلسطين ،هذا الامر الذي جعل لدى الاشبال بالغ الحب في الالتحاق بهذا المخيمات نظرا لوجود لرغبة بعض الاشبال في تعلم الفنون القتالية ، لاسيما ان هذه الاهتمامات تنبع من الوضع العام الذي يعيشه سكان القطاع وميل الغالب منهم للمقاومة والعمل العسكرى نابع من قناعاتهم بأن المقاومة هي السبيل الوحيد للتحرير ، وان كل المحاولات الاخرى هي لا تجدي نفعا مقابل اداء المقاومة .

الفكرة الناضجة.

سعت الحركة الاسلامية في غزة لتأطير الشباب وانخراطهم في الحركة من خلال المدخل الذي يحبونه ويرغبون فيه ألا وهو العمل العسكرى المنظم والمقيد بأساليب قتالية ومهارات متطورة ومتوافقة وع طبيعة العمل الميداني في قطاع غزة .

مجرد التفكير بهذا الأمر هو بالدرجة الاولى نابع من اهتمام الحركة بالجيل الصاعد والسعي المستمر لتجنيد الشباب ودمجهم للعمل في الحركة ، وتفعيل منظومة الدفاع والجهاد وزيادة الاهتمام من الجيل الصاعد بالقضية التي غيبت على مدار السنين .

أطفال التحرير في غزة.

إن الناظر للأطفال والأشبال في مخيمات طلائع التحرير في القطاع ومدى الاهتمام البالغ منهم بهذه المخيمات والحرص على حضورها والمسارعة بالتسجيل ينم على حبهم ورغبتهم البالغة في الانخراط في العمل العسكري ويعبر أيضا عن حبهم البالغ للمقاومة وللجهاد ، والموافقة المشروطة من الأهل هي اضافة نوعية لوعي الأهالي بأهمية هذه المخيمات وما لها من بالغ الاثر في  نفوس الاهالي تحقيقا منهم لرغبات أبنائهم وإقراراً منهم بالانتماء لركب المجاهدين والمدافعين عن هذه الارض .

طلائع التحرير في عيون العدو  .

ينظر الاحتلال الاسرائيلي لهؤلاء الاشبال الذين التحقوا واهتموا بهذه المعسكرات ببالغ الخطر الذي يحيط بهم و بدولتهم ومدى الخطر المستقبلي من هؤلاء الاشبال عندما يصبحوا في ركب والمقاومة ، اضافةً لتثبيت فكرة لا يرغبها العدو في عقول الصغار حول فلسطين وقضيتها .

ويعلق الاحتلال الاسرائيلي أن كتائب القسام تسعى بشكل مستمر لتطوير قدراتها العسكرية لاسيما القدرات البشرية والمتمثلة بالجنود من أجل تنفيذ مخططها بزوال دولة إسرائيل ، وهي تسعى لهذا الامر بكل جدية وسرعة .

رغم انتقاد البعض للفكرة أو لبعض مخرجاتها ألا أنها تأتي في أرقى خطوات تعتمدها حركات التحرر الوطني معلنة أنها تعمل بشكل مستمر على حشد الجنود والأفراد ومستمرة بالاستعداد والإعداد  حتى ولو كان الامر بشكل علني فهي الان منتقلة من مرحلة كانت في السابق الى مرحلة أكبر تتمثل في  توسيع رقعة العمل والاستهداف لاسيما أنها وفي الحرب الاخير عام 2041م قد أضافت نموذجا متطوراً في عمليات الهجوم وليس الدفاع كسابقاتها من المواجهات عبر سنوات الاحتلال .