وحدة عسكرية اولآ ثم حكومة و حدة وطنية بقلم جلال قاعود
تاريخ النشر : 2015-08-06
وحدة عسكرية اولآ ثم حكومة و حدة وطنية  بقلم جلال قاعود


وحدة عسكرية اولآ ثم حكومة وحدة وطنية

بقلم / جلال قاعود
وجهة نظر للحل ( وحدة عسكرية اولآ ثم حكومة و حدة وطنية )

البعض قد يتعجب من هذا الطرح او هذه الفكرة لكن الوضع الفلسطيني و اذا اجزنا التعبير فهو وضع مرير بكل ما تحمل الكلمة من معنى و اللجوء فيما مضى الى افكار و مقتراحات سواء اكانت افكار دولية او محلية لحل هذه الازمة لم تشفي صدور من ارادوا الخير لهذه الامة .

و احيانا يلجاء الانسان في حياته الى احدى الخيارين لا ثالث لهم و يكون احلاهم مر و علقم رغم ذلك يتجرع هذا المرار لكي تسير
قوارب النجاة لبر الامان هذا اذا كان الامر يتعلق بقرار مصيري لشخص او اسرة صغيرة او حتى عائلة , فما بالنا اذا كان هذا مصير شعب , و لن ادافع هنا عن الشعب و لن اقول انه شعب مكلوب و مظلوم لكني اقول انه شعب احب النوم و الكسل و الاسترخاء فلا توجد له كلمة و اضحة او مؤثرة بما يحدث او حتى بما لا يحدث , و ان كانت ردود افعال هذا الشعب مع المحتل مخالفة تماما مقارنة مع الوضع الداخلي فمقاومته و تصديه و
صموده و تضحياته مع جيش الاحتلال تجعلني اشعر انه شعب اخر ,, فنحن اصبحنا اسرى لافكارنا العفنة و نظرتنا لمعالجة المخاطر التي تحيط من حولنا فكم كانت من محاولات
لكسر الفجوة بين طرفي الصراع فتح و حماس و التي لم يكن لها أي مبرر لوجودها و لم تخدم باي شكل من الاشكال قضيتنا المركزية , فكل القوانين السماوية و الوضعية وضعت
لصالح الانسان في الارض لانه عزيز عند الله , لكن نحن اثبتنا ان لا عزيز لدينا , فكلما اقترب الطرفين من الوصول لبعض الحلول لاي مجال كانت انتكاسة التفاهمات للوضع
الامني , و حكومة الوحدة او حكومة الوفاق أيا كان مسماها كيف هي صلاحيتها الامنية في غزة ؟؟؟ فدائما و هو الاكيد انه اذا
كانت هنالك حلول مستقبلية لحكومات الوحدة الوطنية فلن تكون ناجحة مئة بالمئة لان السيطرة الامنية منحازة لبعض المؤسسات عن الاخرى , لكننا نؤكد ان هدفنا الامن والامان للمجتمع الفلسطيني و ان تكون الاجهزة الامنية لخدمة تنفيذ القانون و
تيسيرا لحياة المواطن ليس تسييرا لحياة المواطن , و ليس لخدمة احزاب او تنظيمات .

و اصبح الكل غير راضي عن الكل و كثيرا ما نسمع اهانات موجه للشعب الفلسطيني من اعلام الخارج فكيف لا و نحن نهين انفسنا فيما بيننا و نوزع اتهامات كلا بما يرضي اتباعة و الكل يتحدث بمثالية فائقة و كأن السيئين تلاشوا من الارض .

فالقوة العسكرية هي فيصل و داعم لاي اتفاق ايا كان شكله ,, و دائما العسكر عند حدوث أي تنفيذ لاي اتفاق يشعروا انهم بالمأخرة لانهم لم يصنعوا شيء من هذا التفاهم و عليهم التنفيذ
فقط , و عند حدوث أي اشكالية بسيطة سيقوم بعض القادة لقلب الطاولة على الجميع متناسيا أي مصالح اخرى لهذا الشعب , فاذا فرضنا مثلا تكوين قوة عسكرية من كل الفئات و الاجهزة الفلسطينية و التنظيمات , أي حدوث حالة اندماج كامل و ليس تكتلات و انشاء غرفة عمليات موحدة تحت راية (الوطن اولا) ولا يكون العمل لخدمة تنظيم او حزب بعينه بل لصناعة مشروع وطني جديد و هدف جديد و هو انهاء الانقسام , بهذا تكون
الارضية صلبة للتفهمات السياسية و لارجعة عنه بشيء و اذا كانت هناك خلافات سياسية لا يسمح ان تظهر تاثيراتها على المجال العسكري حتى لا نزيد الطين بله .

فيجب ان نخرج من حالة احتلال انفسنا بأفكار لا تتغير حتى نكون قادرين على مواجة الاحتلال الاسرائيلي .
عقيد شرطة / جلال قاعود

[email protected]