صهاينة بالوكالة
لا شك أن الكيان الصهيوني وكل من سانده ندموا أشد الندم على إنشاء مدارس تقدم التعليم المجاني للاجئ الفلسطيني ..وعلى عكس رغبتهم فلقد نجحت هذه المدارس بتخريج أجيال من المتعلمين خدموا بإخلاص في كل مكان تواجدوا فيه .. والاهم من ذلك كله أنهم كانوا عناصر فاعلة ومؤثرة وسد منيع ضد تلاشي ونسيان الوطن والقضية !! فحافظوا على الذاكرة الفلسطينية حية وقاموا بحمايتها كل في ميدانه .. لذلك ارتأى البعض وبخبث شديد العمل على وضع المزيد من القيود للحد من ربط الطلبة بقضيتهم ووطنهم عبر سياسات موجهة ضد كل موظف – يعمل في الوكالة- يشتبه بأنه يمارس أي عمل مقاوم ضد الاحتلال سواء كان سلمي أو عسكري !! باءت محاولاتهم بالفشل إلى أن تم اللعب بخبث شديد على طمع – نعم على الطمع - فكثير من المواطنين يستنزفون - بدون قصد -الخدمات المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين فأصبح العبء مضاعف عليها فشعار كثير من المواطنين " اللي ببلاش الله يكثر منه " !! إضافة إلى ذلك يتم استنزاف جزء كبير من ميزانية الاونروا بالرواتب العالية لمن يتم تسميتهم بالخبراء والموظفين الأجانب مع العلم أن هناك من اللاجئين من يستطيع شغل تلك الوظائف!! ومع كل ما تقدم أصبحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين مترهلة وتعاني من عجز مالي مستمر ومتواصل منذ سنوات .. إلى أن وصل الحال بأنه يتم التهديد بتأجيل الفصل الدراسي الأول بسبب نقص الموارد المالية !! وبما أنني لست من أنصار حزب المؤامرة وأراها دائما مجرد شماعة، إلا أنني هنا أجزم أنها مؤامرة محبوكة بدقة متناهية منذ سنوات مضت شاركت فيها أطراف عديدة وتهدف إلى إنهاء وجود هذه الوكالة بتصفيتها نهائيا وقضية اللاجئين معها، مع انه كان يفترض إنهاء هذه الوكالة بعد انشائها بسنوات قليلة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي طردتهم منها العصابات الصهيونية !! فما الذي حدث ؟؟ لماذا تم تسمين هذه المؤسسة وتغذيتها وعندما استفاد منها الفلسطيني بشكل غير مرغوب به يريدون تصفيتها ؟!الأسئلة كثيرة و لا يوجد أي طرف بريء فبعض العرب شركاء في هذه الجريمة فهم اول من دعم وأول من توقف عن الدعم !! وواهم من يعتقد انه عندما يقوم بإغلاق الوكالة يقوم بتصفية قضية اللاجئين ومن ثم إنهاء القضية فنحن لم ولن ننسى وطننا السليب فالكل مسئول عن مأساتنا المستمرة منذ عقود .. وان كان ولا بد من تصفية هذه المؤسسة وإغلاقها فليعيدوا اللاجيء الفلسطيني الى مدينته وقريته الى بيته وحقله .. كما حملوه برا وبحرا في شاحنتهم وسفنهم إلى مخيمات اللجوء قبل ما يزيد عن ستة عقود !!
كاتم الصوت:في استفتاء مقتضب حول الرئيس القادم! ثبت أن الشعب لا يبحث عن الأفضل ولا عن الأمثل!؟
كلام في سرك:التغييرات في الأجهزة الأمنية وتيرتها ازدادت في غزة..! يا وطن متى تتحد؟
صهاينة بالوكالة بقلم:ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2015-08-06
