الخبر
جهاديان في سوريا يهددان في فيديو بشن هجمات في ألماني:ا
توعد جهاديان يتكلمان الألمانية بشن هجمات ضد ألمانيا، وذلك في شريط فيديو ظهر على شبكة الإنترنت 5 اوغست 2015. وأعلن الجهاديان انتماءهما إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في سوريا.
التعليق
إن خطر المقاتلين الاجانب اعتبرته الاستخبارات الالمانية تهديدا قائما الى امنها منذ اشهر ومابعد التحالف الدولي في سبتمبر 2014، لكن السياسة الالمانية كانت مهنية كثير وتعاملت مع هذه القضية بحكمة، في اصدار قوانين واتخاذ اجرائات جديدة دون ان تثير ريبة التنظيم او تستفز المسلمين الموجودين في المانيا.
الحكومة الالمانية عبرت باكثر من خطوة تقربها من المسلمين من خلال التصريحات وزيارات الى المسلمين والى ومقرات الاجئين لسحب اي فرصة لجماعة داعش استثمارها للدعاية ضد المانيا. الفديو الجديد ربما يعتبر سابقة ضد المانيا، يذكر ان المانيا كان لها تواجد قوات اسناد وداعمة في افغانستان اكثر من تواجدها لاغراض قتالية، لكنها الان في العراق هي تدعم تسليح الكورد وكذلك حكومة بغداد. الاستخبارات الالمانية حذرة ومتأهبة لذلك نجحت بأفشال اي عملية ارهابية على اراضيها واخضعت بعض الخلايا الى القضاء. لذا تعتبر المانية ساحة نظيفة من العمليات الارهابية مقارنة بدول اوربا الاخرى. لكن رغم ذلك التهديد لم يأتي من فراغ وبدون شك انه سيكون موضع اهتمام الاستخبارات الالمانية وتاخذه ماخذ الجد.
بعض التقارير اكدت ان عدد المقاتلين الاجانب في المانيا وصل الى 750 مقاتل بينهم مايقارب 100 امراة من بين حمسة الاف مقاتل اجنبي في عموم اوربا. وتقدر السلطات الألمانية أن أكثر من 90 من الجهاديين الألمان لقوا حتفهم في سوريا والعراق. من بينهم سبعة أشخاص على الأقل من مدينة فولفسبورغ.
كشف الأمن الألماني أن حوالي ثلث الملتحقين بالتنظيم الإرهابي قد عادوا إلى ألمانيا. فيما يتم تقدير عدد القتلى بين صفوف الجهاديين الألمان في المعارك التي يخوضها التنظيم في مناطق الأزمة بحوالي 100 شخص. وبذلك يتضاعف عدد القتلى من الألمان في صفوف "داعش" في الأشهر الماضية.
وتحدث تنظيم "الدولة الإسلامية" يوم 18 مايو 2015عن "عملية ناجحة" نفذها انتحاري ألماني في العراق. وحسب بيان للتنظيم الإرهابي فإن الجهادي "أبو محمد الألماني" فجر نفسه في تجمع للجيش العراقي في مدينة بيجي ما أوقع "عشرات القتلى والجرحى".
المقاتلون الاجانب في المانيا لم يعد فقط انتحاريين في سوح القتال بل مازالوا يمثلون خطر محتمل على امن المانيا من وجهة نظر اجهزة الاستخبارات مما دفع الحكومة الالمانية باعادة سياساتها في مكافحة الارهاب.
جاسم محمد
رئيس المركز الاوربي العربي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبار
حقيقة تهديد داعش الى المانيا؟ بقلم:جاسم محمد
تاريخ النشر : 2015-08-06