أمل علاوي
تتفق الاراء و وجهات النظر المطروحة من قبل مختلف الاوساط السياسية و الاعلامية و الثقافية المختلفة على أن أکبر تهديد يحدق بمنطقة الشرق الاوسط خصوصا و العالم عموما و يهدد السلام و الامن و الاستقرار، هو التطرف الديني و قرينه الارهاب و الذي صار الشغل الشاغل لدول المنطقة و العالم من أجل إتخاذ الاحتياطات اللازمة من شروره المتوقعة.
المشاکل و الازمات و الاثار السلبية المختلفة التي تعاني من دول المنطقة من جراء ظاهرة التطرف الديني التي ترافقها نزعة الارهاب، تدفع هذه الدول من أجل أن تعمل بکل حرص في سبيل درء کل ذلك و حماية أمن و إستقرار الشعوب، لکن من الواضح أن الاحزاب و الجماعات و الافراد الذين تلوثت أفکارهم بهذا الفکر المنحرف المعادي للإسلام قبل کل شئ، يعملون کل مابوسعهم و بطرق و اساليب مختلفة لتحقيق أهدافهم، خصوصا وان الاجراءات الامنية قد تساهم في منع النشاطات الارهابية او تحد منها، لکن وکما هو معروف فإنها لاتتمکن من إنهائها و القضاء عليها لإنها تستند على أرضية فکرية تزعم من خلاله إنها تمثل الاسلام الحقيقي و الصحيح وهم بذلك يخدعون و يوهمون الکثير من الناس بذلك، ولهذا فإنه من الضروري أن ترافق الاجراءات الامنية الاحترازية حملات توعية دينية من أجل تبيه المجتمع ولاسيما الشباب الى خطورة هذه الظاهرة ومن إنها بالاضافة الى تأثيراتها السلبية المختلفة فإنها تقود المتطرف نفسه الى الضلالة و الهلاك .
خطورة ظاهرة التطرف الديني و تأثيراتها و تداعياتها کانت محور ندوة فکرية مباشرة عبر الانترنت أقيمت يوم السبت الماضي الاول من آب والتي شارکت فيها شخصيات عربية من مختلف البلدان العربية و شخصية من المقاومة الايرانية حيث أکد المشارکون في الندوة بأن نظام الملالي کان العامل الاساسي في الازمات و التوترات في المنطقة و ان أية سياسة صحيحة و قابلة للإعتماد من أجل مواجهة التطرف الاسلامي و إيجاد الاستقرار في المنطقة، لابد أن تکون من خلال الترکيز على النظام القائم في إيران و مواجهة مخططاته التي تستهدف شعوب و دول المنطقة.
السيد مهدي أبريشمجي، مسٶول لجنة السلام في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، أشار الى أهمية قيام جبهة ضد التطرف الديني في المنطقة مکونة من التيارات المناهضة للتطرف و الارهاب وقد شدد خلال حديثه بهذا الخصوص إنه" ومع الاخذ بنظر الاعتبار الدعم اللامحدود للنظام لقضايا الارهاب و التطرف، فإنه من الضروري وأکثر من أي وقت ان يکون هناك إتحاد للقوى المناهضة للتطرف أمام نظام الملالي و سياساتهم الطائفية و الباعثة على التفرقة. الى جانب قطع أيادي النظام من المنطقة، يجب دعم و مساندة الشعب الايراني و طموحاته من أجل تغيير النظام ودعم المقاومة المنظمة وأهدافه الديمقراطية التي تدعو للمحبة و التعايش السلام في المنطقة."، مٶکدا بأن برنامج السيدة رجوي من أجل مستقبل إيران، أفضل ضمانة بهذا الصدد.
والحقيقة التي يجب أن نقبل بها جميعا هي إن ليس هنالك من مناص أمام إقامة جبهة متراصة و متوحدة ضد التطرف الديني بهدف حماية الشعوب و البلدان و السلام و الامن و الاستقرار من عبث العابثين و کيد الکائدين.
[email protected]
نعم لجبهة ضد التطرف الديني و الارهاب بقلم:أمل علاوي
تاريخ النشر : 2015-08-05