أنا بكره (آسيا سيل).. وأحب أم عليوي!! بقلم:فالح حسون الدراجي
تاريخ النشر : 2015-08-05
أنا بكره (آسيا سيل).. وأحب أم عليوي!! بقلم:فالح حسون الدراجي


أنا بكره (آسيا سيل).. وأحب أم عليوي!!

فالح حسون الدراجي

أولاً وقبل كل شيء أقول لكم (دغري)، وبدون لف ودوران: انا من أشد الناس كرهاً، وبغضاً، ومقتاً، لشركة (آسيا سيل)، وشركة (زين) وشركة (كورك)! ليس لأني (دقة قديمة) لا يحب التعامل مع الصناعات التقنية الجديدة والمبتكرات الإتصالية الحديثة، إذ قد يتصور البعض ذلك، ولا أنا (حسود وحقود)على هذه الشركات، بسبب أرباحها الخرافية كما يتصور ويظن البعض الآخر أنما لأن هذه الشركات تذكرني بشراهة وجشع وإحتكار شركات النفط البريطانية والأمريكية 
العاملة في العراق أبان العهود الإستعمارية البائدة..
وأقصد الشركات التي وجه لها البطل الوطني عبد الكريم قاسم ضربة موجعة، قصمت ظهر الإحتكار.
وطبعاً فإن هناك سبباً مهماً يجعلني اكره شركات (آسيا سيل) وأخواتها، رغم ان الكثير من المرتشين يقولون أن هذه الشركات (تقدم خدمة كبيرة للمواطنين) ولا أعرف إن كانت شركة (آسيا سيل) تقدم خدماتها لوجه الله تعالى ام انها تحصل على ملايين الدولارات يومياً مقابل هذه الخدمة.. خاصة وأن ساعة زمنية واحدة توقفت فيها إتصالات المشتركين في آسيا سيل تسببت بخسارة قدرها 850 ألف دولار لهذه الشركة، وهذا الكلام ليس من عندي إنما اعلنته الشركة نفسها. وإذا كانت خسائر آسيا سيل 850 ألف دولار بسبب توقف الإتصال في ساعة واحدة، فكم تحصل هذه الشركة من أرباح في اليوم، او الشهر، او السنة؟!
وأظن ان أغلب القراء يعرف سبب كراهيتي لآسيا سيل، بإعتبار أن القراء العراقيين الكرام يكرهونها مثلي لذات السبب. فهذه الشركة وأخواتها الشركات (البعوضية) تمتص دماءنا دون رحمة، وتكتنز المال الحرام دون أدنى موقف داعم ومساند للعراقيين.. فلا مشروع إنمائي إعماري ساهمت به هذه الشركات في العراق.. ولا دعم مادي يذكر لمشاريع تساعد الناس الضعفاء والمحتاجين، مثل تشييد المدارس، والمعاهد، والمستشفيات وغيرها. ولعل الكثيرمن العراقيين اليوم يتذكرون شركة كولبينكان البرتغالية التي كانت حصتها 5 % من إنتاج النفط العراقي فقط، قد قامت ببناء ملعب الشعب الدولي على حسابها الخاص.. فماذا فعلت شركة آسيا سيل وزين وكورك وغيرها للعراقيين في مثل هذه الظروف، وهي التي تربح عشرات الأضعاف مما كانت تربحه كولبينكان؟!
والمصيبة ان عصابات الهاتف النقال في العراق لم تكتف بمثل هذه الأرباح الهائلة، إنما راحت تزيد من أرباحها عبر إضافة ضريبة تقدر بـ 25% من سعر شحن الكارت رغم الظروف المالية الصعبة التي يمر بها العراق، حكومة وشعباً هذه الأيام!!
وقد يسألني قارئ حبيب عن سبب تركيزي على آسيا سيل أكثر من غيرها في موضوعة الكراهية؟ والجواب: لأن شركة آسيا سيل شركة (قطرية) تمويلاً وأرباحاً، وأخلاقاً، وعداءً للعراق.. يعني (مكروهة وجابت بنية)..! طبعاً أنا لا أحب زين وكورك، إنما أكرهها جميعاً.. ولكن بدرجات متفاوتة!! 
ولعل من كوارث شركة آسيا سيل في العراق انها لاتعطي من إعلاناتها إعلاناً واحداً الى أية قناة او جريدة عراقية تنشر حرفاً واحداً ضد حكومة وسياسة قطر.. وقد لمسنا ذلك بأنفسنا.. علماً بأننا لا نشتري قطر، وأميرها، وموزتها، وحكومتها، وأخوانها، ومعها كل إعلانات آسيا سيل بقندرة عتيگة!!
لذلك، فانا سأقاطع آسيا سيل، وشقيقاتها تماماً، وسأكتفي بإتصالات الحجية ام عليوي، وما تنقله لي كل يوم من أخبار تخص الأهل والعشيرة والمنطقة، والتظاهرات الجماهيرية، رغم ان هذه التظاهرات قد (دبرت بليل)!! ولحَّد يسألني منو أم عليوي، الله يطول عمرها .. وعمُر (أبو عمر)!!