ان في زيارة السيد رئيس الحكومة اليوم 1 أوت 2015 للشاعر صغير او لاد حمد في بيته للاطمئنان على صحته والاطّلاع على ظروف علاجه لخطوة ايجابية ذات قيمة جيدة ومعنى ذو اهمية قصوى من الناحية المادية و المعنوية . خاصة و ان هذه الزيارة اتت في ظرف عصيب و محنة شديدة يمر بها الشاعر الصغير اولاد احمد. وهو في مثل هذا الظرف في امس الحاجة خاصة من الناحية النفسية لمن يقف الى جانبه ويؤازره بالكلام الطيب و الفعل الحسن اعترفا بالمجهود الفكري الذي قدمه للبلاد و بالدور الثقافي الذي لعبه في تنمية الثقافة التونسية. ان هذه الزيارة في مدلولها العام و الخاص لاعتناء مباشر ومميز بشخص الشاعر الصغير اولاد احمد من سيادته وللفتة كريمة اليه و لكل المثقفين و المبدعين و للشعر و الشعراء و الكتاب و الادباء تحفزهم على مزيد البذل و العطاء دون تجاوز الخطوط الحمراء و دون المساس باعراض الغير ودون الاقتراب من خصوصيات الاخر. مع الاعتراف بدورهم الفعال في المجتمع . حيث ان المثقف و المبدع كل منهما مراة لمجتمعه يلعب من منطلق احاسيسه وانفعالاته و افكاره آرائه و كتاباته دورا فعالا في الاصلاح والارشاد و التنوير للصالح العام و الخاص مع المصداقية و الشفافية المثلى مع الحرص الفعال على حماية الوطن بكامله من مغبة الفوضى و التخريب و التهديم .
وكانما هذه الزيارة جاءت لتؤكد دور الدولة وواجبها و مسؤولياتها في رعاية المثقفين و المبدعين مع إحاطتهم بالعناية اللاّزمة لانهم ضمير الشعب وطليعة قوى التنوير. وحرصا منها اعلنت عن تكوين لجنة حكوميّة لتكريم المثقفين و المبدعين وذلك بتطوير الإطار القانوني للتغطية الاجتماعية والرعاية الصحيّة لفائدة الفنّانين والمبدعين. مع إعلاء شأن الثقافة والارتقاء بأهلها إلى المنزلة التي هم بها جديرون وتعزيز إسهامهم في كسب رهان النّقلة الحضارية التي تقدم عليها بلادنا.
الاديبة و الكاتبة و الناقدة و الشاعرة فوزية بن حورية