بأي حق قتلوا الطفل الرضيع !!بقلم : صالح فتحي العرابيد
تاريخ النشر : 2015-08-03
بقلم : صالح فتحي العرابيد .

لم يكن ذلك هو المشهد الاخير من مسلسل الأعمال الارهابية والتخريبية ، والتى قام بها قطعان المستوطنين النازيين ، من الاقدام الجبان علي أحد البيوت في قرية دوما جنوب محافظة نابلس بالتحديد شمال الضفة الغربية ، وقاموا بالعمل الشيطاني ، المتمثل في جريمتهم والتى أبكت العيون وأرقت القلوب ، تلك الجريمة البشعة التى تقشعرت لها الأبدان ، في تمام الساعة 3:00 من فجر يوم الجمعة الموافق 31-7-20015م .

تلك الجريمة التى حدثت علي المنزل المقام في مدخل البلدة ، حيث تم مهاجمة المنزل بزجاجات البنزين المشتعلة بالنيران ، مما عمل علي اضرام النار في ذلك المنزل المذكور ، ونتيجة ذلك الفعل المتعمد كانت الحصيلة هي حرق البيت واصابة الساكنين مباشرة ، وأستشهد الرضيع الشهيد البرئ : علي دوابشة البالغ من العمر 18 شهر .
ناهيك عن اصابة الوالد سعيد والوالدة رهام وشقيقه الطفل أحمد

,وتم نقل الأم إلى مستشفي"شيبا"ومازالت حالتها الصحية خطيرة لأنها تعاني من حروق الدرجة الثالثة 90% جسدها بينما ابنها الطفل يعاني من حروق الدرجة 60% من جسده والوالد يوجد في مستشفي سوروكا ويعاني من حروق من الدرجة 80% في الجسم
ان تلك الحادثة أو بالأصح الجريمة المنظمة بحق عائلة دوابشة هي جاءت نتيجة افلات المستوطنين من الاعمال الارهابية ، وعدم محاسبتهم قانونيآ ، وذلك اعطاهم دافع نحو التقدم الجنوني في اعمالهم المتغطرسة ، وجاء ذلك نتيجة اطلاق العنان لهم من سلطات الاحتلال في سياق حمايتهم ورعايتهم وتوفير السبل والوسائل لهم في تسهيل جرائمهم .

أتسأل بأي ذنب حرقوا الطفل الرضيع ؟!!
بأي ذنب قتلوا الرضيع ؟!!
وهل كتب القدر بأن يموت اطفالنا حرقآ ؟!!
أليس من حق أطفالنا يعيشون بحرية وينعمون بالأمن وينمون دون ان يحرقون ؟!!
جميع الأطفال لهم الحق في الحماية من العنف والاستغلال والإيذاء. إلا أن الأطفال في فلسطين يعانون يومياً من العنف والاستغلال والإيذاء ، من خلال جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين .

أين اتفاقية حقوق الطفل التى اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1989م .
أطالب الأمم المتحدة بوضع اسرائيل في قائمة دول العار لمنتهكي حقوق الأطفال وادراج المستوطنين في القائمة السوداء ، وتقديمهم الي محكمة الجنايات الدولية .