حرقوا الرضيع
بقلم: ماجد عبدالله الخطيب
حرقوا الرضيع فحرقت قلوبنا ، فصمت العقل وتلعثم اللسان وارتبكت الانامل من هول الجريمة البشعة التي ارتكبها قطعان المستوطنين المدعومين مسبقا من قبل حكومتهم الفاشية .
لو حرق رضيعً صهيوني لما نام نتنياهو وما نام اوباما ولا بان كي مون، ولكان الاجتياح العسكري الهمجي قد تجاوز كل الحدود ووصل قلب رام الله ونابلس والخليل وجنين، ولقصفت غزة بالطيران والبوارج الحربية ، والعالم يبرر لهم ذلك !!!!
ليعلم الجميع ان دمنا ليس رخيصاً وان لحمنا مراً، وعظامنا شوكاً في حلق الاعداء المجرمين، لكننا هونا عليهم لأننا هونا على انفسنا، فقد حرق محمد ابو خضير قبل عام تقريباً فكانت كلمات الشجب والتنديد التي لم تأثر اكثر من بعدها عن افواه مطلقيها ، ومازلنا غارقين في البحث عن المساعدات والمناصب الحكومية والوزارات والرواتب والحديث عن الكهرباء والماء والسولار والغاز، على ابناء شعبنا في كل مكان حشد كل الطاقات ، وربط كل اشكال الدعم والتضامن الدولي ليشكل حلقة ضغط على حكومة اسرائيل الفاشية للالتزام بالشرعية الدولية وهو الحد الادنى الذي نطلبه من المجتمع الدولي، وعلى سلطتنا الوطنية وقوانا وفصائلنا الثورية الوطنية والاسلامية ان تسمح بتسلح الشعب للدفاع عن نفسه كأحد اهم اشكال المقاومة التي تحدث عنها الشهيد الخالد زعيم نضالنا ابو عمار " اتيتكم بغصن الزيتون بيد والبندقية بيدي الاخرى فلا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي " لقد اسقطوه بل اسقطوه وحرقوه ، والشواهد كثيرة وعديدة ، وما ضاع حقاً وراءه مطالب .. عاش نضال شعبنا من اجل الحرية والكرامة ، والمجد والخلود للشهداء ، والمجد والخلود لـ علي دوابشة
حرقوا الرضيع بقلم: ماجد عبدالله الخطيب
تاريخ النشر : 2015-08-02