مؤتمر الخلاص العراقي العربي بقلم: سلام زكي
تاريخ النشر : 2015-08-02
مؤتمر"الخلاص العراقي العربي"؟؟
نعم في بغداد ..في البصرة..في كربلاء..في تكريت..في ديالى..في اي مدينة من مدن العراق الحبيب..ليجتمع الاحرار والشرفاء..من العراقيين..بكافة أطيافهم وقومياتهم ودياناتهم..من الكتاب والمفكرين والمثقفين..من شيوخ عشائر..واكاديمين..وقضاة وفلاحين وعمال..وأطباء ومحامون..بعيدا عن تجاذبات الاحزاب والمكونات السياسية التي فشلت في ادارة الحكم في بلاد الرافدين..ليناقشوا..ويحللوا..ويجدوا الحلول الناجعة والمثمرة للخلاص من حكم البطش والقتل والفساد..حكم العملاء والخونة ..والسراق..الذين تحكموا بمصائرنا وثرواتنا..وجعلونا ننزف دما وألما..بسبب مهاتراتهم وصراعاتهم وحماقاتهم..
لنرفض الدستور ..الذي كتبه برايمر..ونضع دستورا جديدا..يضع في اولوياته "المواطن العراقي"..
لنناقش المشاكل والعقبات التي وقفت عائقا امام التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية..
لننهض بالتعليم ..
لننهض بقطاع الصحة..
لننهض بقطاع الزراعة والصناعة والتجارة..
لنجد الحلول الناجعة التي تجبر الدول الخارجية..بكل مسمياتها العسكرية ..والاستخباراتية..على الخروج من ارض العراق..وللابد
لنضع..قوانيننا الجديدة للانتخابات..تشمل في اولوياتها عدم مشاركة جميع السياسين الفاسدين والسارقين..فيها
لنشكل هيئات..قضائية وقانونية جديدة..تضم طاقات العراق الشابة..التي تتمتع بالمهنية والكفاءة..
لنحاسب جميع الشخصيات التي تورطت بقتل العراقيين..والتي نهبت مواردهم وثرواتهم بغير حق..
لنضع القوانين الصارمة التي تمنع فتاوي القتل والتكفير..التي أنتشرت في اوساطنا ومجتمعاتنا..لأسباب خارجية خبيثة..
لابأس ان تشرف الجامعة العربية على ادارة هذا المؤتمر..ومن ثم يتم التنسيق مع الامم المتحدة..لاقامة مؤتمرات اخرى في العراق..او بلدان عربية وأجنبية صديقة..تحترم سيادة العراق..وأمنه وسلامة شعبه..
ولابأس..أن يقوم الحاضرين بانتخاب هيئة تنسيقية..من القضاة والمحامين..والاساتذة الجامعيين..والخبراء في مضمار السياسة والاقتصاد وعلم الاجتماع تحمل على عاتقها انجاح المؤتمر..والعمل على تنفيذ مقرراته..على المدى القريب..
ولابأس ان يقوم كل شخص من الحاضرين..بكتابة مسودة مشاريع ودراسات تمكن وتساعد على كيفية وضع الاسس والاستتراتيجيات المناسبة لبناء دولة مدنية حديثة..بعيدة عن التجاذبات الدينية والمذهبية والعرقية..
وأجد من المناسب ان يعتمد المؤتمر مشروع المرجع العراقي الصرخي الموسوم ( مشروع خلاص ) كوثيقة وطنية معتدلة وشعار يدعوا لخلاص العراق بالقول والفعل لما له من تأثير في الساحة العراقية في مثل هذه الظروف المريرة التي يمر بها وطننا الجريح ولما لاقاه من قبول جماهيري واسع على المستوى المحلي والعربي والدولي
ليكون نقطة انطلاق ثابتة وراسخة ..تمكننا جميعا من بدء مشروع قوي ومتكامل ..ينقذ العراق من جميع أزماته ومشاكله الداخلية والخارجية..على حد سواء..والذي يتضمن في اولوياته خروج امريكا وايران اللاعب الاشرس والاكبر..من العراق نهائيا ومعها جميع ميليشياتها وعملائها ومرتزقتها..وعدم مشاركة اي من الاحزاب والمكونات السياسية جميعها بلا استثناء في العملية السياسية الجديدة..