المعركة في العراق صارت اكثر تعقيدا والسبب ان الناس التحقت بداعش
بقلم ضياء الراضي
قد يستغرب البعض من هذا العنوان ! او يقول كيف هذا الشيء حصل ؟ وما السبب من ذلك ؟ فهذه حقيقة وواقع وان الامر الذي يحصل في العراق اليوم هو حال من المأساة التي تمر على الناس وحالة من الذعر تمر في كل يوم على ابناء العراق حيث وقع الناس تحت نيران محرقة وهذه النار قد اشعل فتيلها الحاقدين واصحاب الغايات والاطماع ومن خلال المغرر بهم ومن انطوى تحت ارادة هذا وذاك فاصبحوا ادوات ينفذوا كل ما يملىء عليهم حتى وصل بهم الامر ان يذبحوا اخوتهم وابناءهم ابناء جلدتهم تربطهم اواصر عديدة يربطهم الدين والقومية وروابط اجتماعية الا ان اعداء العراق فعلوا فعلتهم وشنوا حربا بعد ان زرعوا النظام الارهابي التكفيري داعش في المنطقة ويهيئوا الامور له من جميع الجوانب حتى يخيم هما وغما وظيما على المنطقة فقتل ونهب وذبح واصبح ذريعة لدخول اهل الشرق والغرب ودخول اهل الغايات والنوايا المبطنة ومن خطط الاجندات لهذا الامر لكي تكون له السطوة والهيمنة والكلمة في العراق ويعبث بمقدرات العراقيين فبدلا ان يجعلوها حربا ضد داعش والارهاب جعلوها حربا طائفية حربا بين الاخوة لكون الناس عانت ماعانته وتعرضت الى امور يندى لها الجبين من قتل واقصاء وتعذيب وانتهاكات وسلب للمتلكات والتطاول على الاعراض والكرامات فما كان من هؤلاء الا ان يلتحقوا ويتجهوا صوب الجهة الاخرى باتجاه داعش لكي يحافظوا على ارواحم وعلى انفسهم على اعراضهم فغدر المليشيات وظلمهم وسلوك اتباع الامبراطورية الفارسية اجبرهم على هذا السلوك فالحالة المأساوية والظلم والحيف والوعود الكاذبة وعدم الثقة جعلهم مع الجهة الاخرى وان الامر الذي يحصل الان هو عبارة عن معارك خاسرة ومجازفة بارواح الناس والمستفيد هو الطامع والحاقد والذي لا يريد ان تنتهي المعركة وان المعارك جميعها خاسرة مادمت ايران موجودة في اللعبة وهذا ما اكده سماحة المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني بتصريحه لصحيفة بوابة العاصمة بقوله (حن لا نستطيع المجازفة بأرواح الناس بل لا نضمن تعامل الناس وتعاونهم معنا لأن الناس ذاقت الأمرّين وذاقت الموت بل ماتت مئات المرات على ايدي المليشيات وقد غدر بها مرات ومرات فصارت لا تثق بأحد ولا بأي وعد بل ان اكثر العوائل وأكثر الشباب بعد اليأس رجعوا والتحقوا بداعش للحفاظ على عوائلهم وعرضهم وشرفهم حتى لو ماتوا, فالناس وصلت الى طريق مسدود وما وجد في البيان يعكس حالة الناس وواقعها وأكد سماحته (أنه إذا لم يتم تفعي البيان فكل مشروع وكل معركة ستكون خاسرة ما دامت إيران في اللعبة وهي اللاعب الأكبر والأشرس فلا تبقى أي مصداقية لأن الناس جربت غدر إيران ومليشياتها فكيف تثق الناس المجردة التي لا حول لها ولا قوة كيف تثق بوعود حكومية أو أميركية وإيران موجودة)
المعركة في العراق صارت اكثر تعقيدا والسبب ان الناس التحقت بداعش بقلم ضياء الراضي
تاريخ النشر : 2015-08-02