حالُ العربِ , الحديثةُ منها والقديمة
******************************
خبَّرَنا حكيمُ إبن ريمة٠٠٠عن حال العرب الأليمة٠٠٠٠ فقال :
يُقال كنَّا يوماً أمَّةً عظيمة٠٠٠٠٠٠ و''كانَ'' للأسفِ فعلٌ ناقصٌ قدْ زالَ نعيمَهْ٠٠٠٠٠إرتضيّنا الهوانَ فَلازَمَتْنا الهزيمة٠٠٠٠ وأمسينَا صفراً وقيمتُنَا عديمة٠٠٠فما أنْ تصيبُنا نائبةً دهيمة ٠٠٠ حتَّى نطلبُ العونَ مِمَّنْ في أجداثِها مقيمة٠٠٠نستنجدُ بمنْ عظامُهم صارت هشيمة!٠٠٠ تخلينا عن المكارِم وعن كلِّ شيمة!٠٠٠٠٠
وتتساءلُ ،مستغربةً، أختُنا حليمة :
أليس في كلامِكَ هذا نميمة ؟!٠٠دع الراقدين فَإنَّهُم في غنيمة٠٠٠ وإنْ كانت نواياكَ سليمة ٠٠٠فلا تُقْلِق راحتَهمْ،حالُنا أليمة٠٠٠٠
قالَ:
إن كُنْتِ بحالنا حقاً عليمة٠٠٠نحنُ نرتكبُ الفواحشَ والجريمة٠٠٠وليس لنا هيبَةٌ أو قيمة ٠٠٠ أجسادُنا جِيَفٌ وأرواحُنا عقيمة٠٠٠٠عقولنا جمادٌ وأفكارنا سقيمة٠٠٠ أخبارُنا كلُّها أضحتْ ذميمة!٠٠هذا هو تاريخنا فأندبي علينا٠٠٠٠٠يا حليمة!٠٠
ملحوظة ;
أنوِّه بأن الراويةَ ''حكيمُ إبن ريمة'' ليس له أيَّة نوايا لئيمة٠٠٠ وما يقصدُ الإساءَةَ إليهم والذميمة!٠٠٠ وأنمَّا يستحثُّ من العربِ الهِمَمَ العظيمة ،علَّهم يستيقظونَ من غفوَةٍ ، أصبحت مستديمة٠٠٠٠فهل هناكَ مَنْ عندَهُ إرادةً وعزيمة٠٠وبقايا حكمةٍ وقوَّةِ بأسٍ و شكيمة؟!٠٠٠
د٠ محمد طرزان العيق
22.08.2013
حالُ العربِ , الحديثةُ منها والقديمة بقلم:د٠ محمد طرزان العيق
تاريخ النشر : 2015-08-02
