امريكا وايران وحشان كاسران ........وساحة الصراع العراق
بقلم ضياء الراضي
قضية بديهة لكل متتبع لواقع المنطقة وخاصة من ينظر بعين الاعتبار الى الواقع المأساوي الذي تمر فيه بسبب تقاطع المصالح وتزاحمها بين الكبار فان الوضع الهائج والاستنزاف للقوى هنا وهناك والضحية العزل والمغرر بهم فلو اخذنا صورة لواقع العراق وما يمر به من قتل وتهجير وطمس للهوية الوطنية مع متاجرة بارواح العراقيين بامور لا مبرر لها وهي الطائفية والمذهبية والتي صنعتها دول الاستكبار والطامعة بالعراق وخيراته وارضه فجعلوا من العراق ساحة لتصفية الحسابات بينهم وبين من يقف ضد مشاريعهم فصنعوا وكونوا تنظيما ارهابيا الا وهو (داعش) ليقتل ويستبيح الحرمات ولم يسلم من سطوته شيء ليكون ذريعة لهم بان يتدخلوا وتكون لهم الكلمة والسطوة ويكون لهم القرار والتحكم بمصير المجتمعات ولديهم من المغرر بهم ومن يدعم نواياهم ورهن اشاراتهم من عملاء السياسة الى مليشيات القتل فحصل التقاتل واستنزاف ابناء العراق في هذه الحرب التي افتعلوها والتي لا ناقة لنا فيها ولا جمل فهي حرب الاصدقاء الاعداء حرب المصالح والغايات حرب من اجل الاطماع ومن اجل الهيمنة فهذين الوحشين الكاسرين هما السبب وهما المسبب لكل ما يحصل وان جميع مشاكل المنطقة من مكرهم وتامرهم وهذا ما اشار له سماحة المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني بحواره مع وكالة كل العرب حيث بين سماحته ذلك بقوله(لا يخفى على العقلاء ان في العراق لاعبَيْن رئيسين اميركا وايران، أما الآخرون فكلُّهم أدوات بيَدِ هذين اللاعبَينِ يحرِّكاهُم كيفما شاءا ومتى شاءا، واذا حصل أيُّ صراع بين هذه الأدوات فهو مشروط بان لا يخرج عن حلبَةِ السيدين الكبيرين، اميركا وايران) وبنفس الوقت بين سماحته ان هذين الوحشين يتكالبان ويتحركان ضد كل من يتقاطع مع مصالحهما ولديهما الادوات والمليشيات التي يحركانها ضده لتنفذ ما يطلب منها والدليل ما حصل من مجزرة وحشية بحق المرجع السيد الصرخي الحسني ومقلديه في العام الماضي في مدينة كرببلاء على ايادي تلك المليشيات التابعة للامراطورية الفارسية من قتل وترويع وحرق للجثث وسحبها بالازقة والشوارع وزج المئات في غياهب السجون وحكم العديد منهم بالسجن المؤبد وكان من كلام سماحته بهذا الخصوص ( ومن هنا يظهر لكم ان كل ما يقع على ارض العراق هو بسبب هذين الوحشين الكاسرين المُتَغطرِسَينِ، فَمَن كان وجودُه او مشروعُه مخالفاً لأميركا فإنها تحرّك عملاءَها وأدواتِها لِضَرْبِهِ، ومن كان مخالفا لإيران فإنها تحرّك عملاءَها وأدواتِها لضَرْبِهِ، ومن كان وجودُه ومشروعُه مخالفاً للاثنين ومُعَرقِلاً لمشاريع الاثنين فبالتأكيد هنا المصيبة العظمى حيث ستتكالَب كل القوى العميلة والمرتزقة والفاسدة ضدّه، وهذا ما وقع علينا قبل الاحتلال وبعده والى مجزرةِ كربلاء وما تَلاها)
امريكا وايران وحشان كاسران..وساحة الصراع العراق بقلم ضياء الراضي
تاريخ النشر : 2015-07-30