ثورة الاحواز الافاق والتحديات بقلم : حسين الديك
تاريخ النشر : 2015-04-02
ثورة الاحواز الافاق والتحديات  بقلم : حسين الديك


  ثورة الاحواز : الافاق والتحديات

بقلم : حسين الديك

مازال الشعب العربي الشقيق في دولة الاحوز العربية يعاني من ظلم وقهرة ، ليس هذا فحسب ، بل يعاني ايضا من التجاهل والنسيان والضياع من كل الاطراف و اولها الدول العربية وثانيها المجتمع الدولي والامم المتحدة ، بل ان جيل اليوم في العالم العربي اوفي  العالم باكمله لا يسمع عن هذا الشعب  او عن تلك الدولة العربية التي ترزخ  لعقود طويلة في ظل تجاهل ونسيان كبيير من الجميع ، ليس هذا فحسب بل  قام بتغيير اسم دولة الاحواز العربية لتصبح الاهواز ؟ وما زال مسلسل النسيان والتجاهل العربي والدولي مستمر بحق هذا الشعب العربي المنسي.

لقد مثل الرئيس الشهيد صدام حسين اسطورة التحدي والنضال ضد  الايراني لدولة الاحواز العربية ، ولكن التحالف الايراني الامريكي في العام 2003 اطاح بالرئيس الشهيد صدام حسين وقضى على امل الامة العربية جمعاء وعلى امل الشعب العربي في دولة الاحواز العربية .
 
وامام هذا الواقع المرير جاءت الفرصة لتحرك الاحرار الاشقاء في دولة الاحواز العربية لانطلاق شرارة الثورة السلمية منذ ايام ، والتي قمعتها قوات دولة  وقتلت العشرات منهم ، ولكنها كانت الفرصة لانطلاق الكفاح المسلح ضدالايراني ، ونرى اليوم الثوار الاحوازيون ينظمون الهجمات على قوات بطريقة منظمة ومنسقة بعمليات نوعية وناجحة مكبدين  الكثير من الخسائر المادية والبشرية وحاصلين على الكثير من الاسلحة والذخائر منه .

ولكن السؤال اليوم ما هي افاق هذه الثورة في ظل الواقع الدولي والاقليمي ؟ وما هي الاطراف اللاعبة فيها ؟ والى اين تتجه؟ فاليوم لدينا توافق وتحالف غربي ايراني ، يقابله خلاف وصدام عربي ايراني ، لدينا تحرك مليشيات عربية سنية  في العراق ضد الاحتلال للعراق ، لدينا شعور بجنون العظمة في ايران عندما تعلن انها اصبحت امبرطورية عظمى عاصمتها بغداد ، لدينا تحرك عربي ضد التمدد الايراني في اليمن ، لدينا حرب طاحنة بين ايران وحلفاءها في وسوريا والمليشيات المعارضة لها من الجيش الحر والفصائل الاسلامية السنية والتي تسيطر على اجزاء كبرى من سوريا ، الكثير من الاوراق الضائعة والتي تتحرك في المنطقة والتي  سوف يكون لها تاثيرات جانبية او مصيرية على هذه الثورة الوليدة .

بعد غياب طويل قال الشعب العربي في دولة الاحواز العربية كلمته وتحرك ، فارادة الشعوب لا تقهر ، طال الزمن ام قصر ، وستكشف الايام القادمة الكثير من القضايا التي بقيت غائبة عن الصحافة والاجندة السياسية في العالم العربي والعالم باسره فيما يتعلق بهذا الشعب.