بدون عنوان!!!

فضلت أن لا يكون لمقالي هذا أي عنوان حيث لم أجد ما يصلح وفكرت في لحظة أن اضع صورة أي زعيم عربي أو غير عربي كما تفعل غزة في موعدها مع ما يسمى الفرح!

فغزة المكان الوحيد في هذا العالم الذي يضع صور وشعارات لا ترتبط علاقة بها سوى التدخل في شؤون الغير واليافطات و الصور والشعارات التي تمجد دور الآخرين في دعمهم رغم أنني لا أراه دعما بقدر ما هو فرض مكانة للمدعومين والداعمين على حد سواء والخصخصة واضحة تماما كوضوح الشر عندما يعم!

ينتابني بين الحين والأخر سؤال هل يمكن أن تتحول غزة إلى مدينة مثل عواصمنا العربية؟ كبغداد مثلا العاصمة العباسية العربية القرشية العراقية التي أصبحت واقعيا عاصمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بطريقة أو بأخرى! ودمشق العاصمة العربية الاموية السورية التي أصبحت هدفا لتشكل إمتداد للدولة العثمانية القادمة بقوة رغم أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ايضا لا ترغب بالتخلي عنها! والقدس عاصمة العرب والإسلام والمسيحية التي لا تزال تحت الإحتلال كعاصمة لدولة إسرائيل!

أمر محزن أن تفقد عواصمنا العربية عروبتها والخوف أن تفقد مدننا الفلسطينية فلسطينيتها فلا يعقل أن تتحكم بمدننا جماعات أو احزاب أو حركات أو مؤسسات وتسمح للاخرين ممن هم من خارج فلسطين بالتدخل في شؤوننا الفلسطينية الخاصة تحت اي مبرر أو حجج!

نعم نحن جزء من الوطن العربي كما هم جزء منه أيضا لكن لا يمكن أن تمر مواقفهم السياسية من خلالنا ولا يمكن أن نقبل بدعم جهة ضد أخرى بمبررات مساعدة الشعب الفلسطيني في غزة وهي في الحقيقة تضر به وهدفها الصمت !إن شعب فلسطين لا يبحث عن المال والطعام والشراب ولا يريد حسنة من احد بل يريد موقف شجاع فقط لأن كل من تزينت غزة بصورهم كان لديهم القدرة على فك الحصار عنها.!

*كلام في سرك...عودة " غزة أولا " ..مؤامرة جديدة على الطريق لعشرون سنة أخرى قادمة !!!