النساء المعيلات...ظاهرة مستفحلة في إيران بقلم:غيداء العالم
تاريخ النشر : 2015-02-12
غيداء العالم
يتميز موقع منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، على کونه يعمل مابوسعه من أجل نقل صورة الواقع الايراني في ظل النظام الديني الحاکم کما هو، بل و الاهم من ذلك انه يجسد الصورة و المشهد الداخلي في کثير من الاحيان بالاستناد على مايصدر من مصادر النظام نفسه.
شريحة النساء في إيران، تتميز فيما تتميز بأنها الشريحة الاکثر معاناة و مکابدة و حرمانا، بفعل السياسات المعمول بها من جانب النظام و التي تحرص على تهميش هذه الشريحة و إقصائها قدر الامکان وبالتالي إنهاء دورها و تأثيره على الشارع الايراني، وان الذين يتسائلون عن السبب، فإن عليهم أن يراجعوا احداث الثورة الايرانية و يطلعوا على الدور الکبير و البارز الذي لعبنه النساء الايرانيات في دفع عجلة الثورة للأمام و ضمان نجاحها و إنتصارها الکبير، وان النظام وکما انه أضمر في صدره نواياه الشريرة تجاه منظمة مجاهدي خلق لدورها الريادي و الکبير في صنع الثورة و إسقاط النظام الملکي، فإنه قد أضمر نفس النوايا بالنسبة للنساء و صمم على تحجيمهن و تهميش دورهن الى أبعد حد ممکن حتى لايکون بمقدورهن أن يلعبن نفس الدور الذي لعبنه أيام نظام الشاه.
تهميش النساء و الاستهانة بهن من خلال سن قوانين تمنعهن من تحصيل العلوم في عدة مجالات بالدراسة بالاضافة الى منعهن من مزاولة مهن عديدة تمارسها أقرانهن في مختلف دول العالم، ومرور برجمهن و جلدهن و رش الاسيد عليهن و طعنهن، فإن ظاهرة"النساء المعيلات"، تأتي هي الاخرى کأحدى جرائم و ممارسات النظام السوداء ضد النساء الايرانيات.
ظاهرة"النساء المعيلات"، وکما جاء في موقع مجاهدي خلق هي" من مآس اجتماعية جلبها نظام الملالي للمجتمع الايراني فضلا عن الفقر والحرمان والبطالة. تلك الظاهرة المشؤومة التي تتفشى يوما بعد يوم بافتقار المواطنين." حيث يسلط الموقع الاضواء أکثر على واقع النساء و يؤکد بأنه" الفقر والبطالة يشكلان مشكلتين رئيسيتين بالنسبة للنساء المعيلات الى جانب الظلم العام والمضاعف عليهن والذي ناجم عن سياسات النظام المعادية للمرأة لزج النساء في البيوت يقبعن في البيوت."، وينقل الموقع عن صحيفة"شهروند"الحکومية بأن بطالة النساء المعيلات بنسبة 82%، موضحة بأن الأوضاع المؤسفة والمؤلمة التي تعيشها النساء المعيلات وعوائلهن تبرز عندما نعلم أن في عوائل عادية حيث يعيل الرجال ليست لهم قدرة على الشراء وفقدوا ثلثي قدرتهم على الشراء.
الملفت للنظر، أن الموقع يسلط الاضواء أيضا على أوضاع بالغة الوخامة بالنسبة للنساء الايرانيات في ظل النظام الحاکم عندما ينقل عن تقرير رئيس مرکز الاحصاء للنظام بأنه" بين مليونين و500ألف إمرأة معيلة 18 بالمئة لديها مهنة مقابل 82 بالمائة عاطلة عن العمل و 30 بالمائة غير قادرة على العمل و8 بالمائة معاقة و7 بالمائة مصابة بأمراض جسدية و14.5 بالمائة مصابة بأمراض نفسية ومايزال عدد النساء المعيلات يتزايد"، وان کل هذا يؤکد و يثبت حقيقة هامة وهي بأن النساء الايرانيات کن ولازلن أکثر شريحة إجتماعية متضررة في ظل النظام الديني الحاکم في إيران.
[email protected]