هل يمكن التعايش بين القبائل الليبية بعد انتهاء خرافة فجر ليبيا؟ بقلم:أ. فرج محمد صوان
تاريخ النشر : 2014-10-28
هل يمكن التعايش بين القبائل الليبية بعد انتهاء خرافة فجر ليبيا؟ بقلم:أ. فرج محمد صوان


هل يمكن التعايش بين القبائل الليبية بعد انتهاء خرافة فجر ليبيا؟
ما حدث في بلدنا ليبيا وخاصة في مدينة بني وليد وبنغازي وطرابلس وأخيرا في ورشفانة وما يحدث اليوم من نهب وحرق للممتلكات وتشريد آلاف العائلات من الاصول الورشفانية والزنتانية وغيرها من ديارهم وما قامت به جماعة فجر ليبيا الارهابية والميليشيات الاسلامية المسلحة التي اكدت ان افعالها الشريرة لا تتفق مع احكام الشريعة من نهب املاك الاخرين وحرقهم للمنازل واعتقال وقتل رجالهم والاعتداء على حقوقهم والذي يمثل عملا وحشيا وجنونيا قذر يبعث على الاسى والألم لما حل ببلدنا الأم ليبيا من قبل مجموعات تدعي الدين ولكن الايام كشفت عن وحشية هؤلاء القتلة ومعادنهم السيئة لما بداخلهم تجاه اخوتهم الليبيين الذين عاشوا معهم مئات السنين ...ولكن في غفلة من الزمن وجدنا البعض من اهل تلك المدن يقفون ويبايعون تلك المجاميع التي رفعت شعار الدين للإساءة له وما يؤلم ويحز في نفوس ابناء ليبيا الاصليين صمت البعض من ابناء المدن التي دخلتها الجماعات المتطرفة ومنها الزاوية ومصراتة وانتظام العديد من ابناء تلك المدن بالذات ودخولهم شريعة فجر ليبيا وما تؤمن به من تدمير وحرق وقتل الابرياء من اللذين يختلفون معهم في الرأي والتي تبعث على الالم وتكشف الوحشية التي وصلوا اليها خاصة البعض من ابناء الزاوية تجاه أهل ورشفانة من خلال التفكير وممارسة العقلية المتخلفة والهمجية التي لا تمت للشريعة الاسلامية بصلة ..لان هذه المسالة بتصورهم اصبحت التزاما مبدئيا بالعقلية المتخلفة والمتعلقة بالقيم الانسانية والتي يمكن سحقها بالأقدام استنادا الى فتوى دينية جاهلة قد تصدر من هذا وذاك عند الحاجة؟؟؟ وفي اي وقت يحتاجون له ؟؟ وكما نعلم جميعا ان ورشفانة وباقي القبائل العربية العريقة هم من السكان الأصليين لهذه البلاد وما حدث لهم مؤخرا وفي رمشة عين حيث فجعوا بتهجيرهم وقتل رجالهم ونهب وحرق وصودر ما يملكون مع تنكر الجميع لهم وخروجهم من مساكنهم، والاتعس من ذلك تخلي الشركاء في الوطن اللذين عاشوا معهم مئات السنين عنهم بل وقوف العديد من شركاء الوطن مع مليشيات ابو عبيدة الزاوي في تنفيذ مخطط فجر ليبيا الاجرامي ومشاركتهم لما قامت به تجاههم. بل شارك العديد من ابناء المدينة من غير مقاتلي فجر ليبيا في جرائم سلب ونهب ممتلكات اهل ورشفانة وقتل رجالهم وحيواناتهم وحرق منازلهم .. فكيف وباي طريقة سيتم دمل هذه الجراح في المستقبل؟؟؟ وكيف وباي طريقة يمكن التعايش مع هؤلاء بعد زوال فجر ليبيا ومتطرفيها ؟؟؟؟ لان ما حصل هو بالصميم حيث ادى الى تحطيم للعلاقة الانسانية بين افراد المجتمع الواحد وبين ابناء المدينة الواحدة ..والذي جعل من المستحيل اعادة الثقة حتى بزوال هؤلاء لان الالم لدى المهجرين والمظلومين هو جاء من الجيران بل من اقرب الاصدقاء ؟؟؟ ..فكيف سيكون التعايش بعد ذلك وهل سيكون ممكنا ؟؟؟؟؟ وهل يمكن عبور فقدان الثقة بين الأخوة بعد غدر الاخرين ؟؟؟وكيف سيغفر أهل ورشفانة والقبائل العريقة لما حصل لهم من قبل بني جلدتهم ومن عاشوا معهم ؟؟؟ ؟؟وكيف وباي طريقة يمكن معالجة هذه الجروح وعودة العلاقات بالمدينة التي حرقت ونهبت وقتلت ابناء اولاد الأصل؟؟؟ ؟؟ من هنا ارى وجوب ان تكون هنالك دراسة معمقة للبحث عن كيفية معالجة هذا الشرخ الكبير وحول امكانية خلق تعايش جديد بين القبائل الليبية لإعادة بناء الثقة تجعل وتوفر جو يعيد ثقة المظلوم بمن ظلمه ؟؟؟فهل ممكن ذلك ؟؟وهل يمكن اعادة بناء نفسية ابن المدينة التي غدرت به ليعود ويتعايش مع من خذله وسرقه وهجره ؟ وهل يمكن عودة عقلية المواطنة للتغلب على الجروح التي ستبقى مؤلمة ؟؟؟؟ام ستبقى الزاوية ومصراته وغيرها بلون واحد تفتقر الى باقي الليبيين؟؟؟