ماجدة الحوراني : فنانة تشكيلية تستوحى اعمالها من وحي جلال الدين الرومي
عمان ـ قالت الفنانة التشكيلية ماجدة الحوراني انها ابتكرت شخصية تشكيلية خاصة لمعرضها الأول الذي سيفتتح برعاية الاستاذ اسماعيل كامل الشريف وبالتعاون مع المركز الثقافي الملكي في قاعة الاميرة فخر النساء زين في الاول من حزيران في الساعة السادسة والنصف مساءً . وقالت ان معرضها التشكيلية الذي يحمل عنوان ورود وتصوف سيحتوي على لوحات مستمدة من وحي شيخ التصوف مولانا من جلال الدين الرومي ، ويأخذ المعرض ابعادا جديدة في تقديم هذا المتصوف من خلال اسطح وخامات متنوعة عالجت طرق الرقص الصوفي . ونوهت الفنانة الحوراني بأهمية اشتباك الفن التشكيلي مع القضايا الروحية والوجدانية انطلاقا من غاية وجوهر التشكيل في زيادة مساحات الجمال في الروح الانسانية عموما. وطالبت الفنانة ان يكون الفن التشكيلي محطة جمالية وزاد روحي للناس ، رافضة اقتصار دائرة الفن التشكيلي على الفنانين أنفسهم وبالتالي يظل في دائرة مغلقة ولا يصل الاّ للقلة القليلة من الناس .واثنت الفنانة الحوراني عضوة رابطة الفنانين التشكليين وخرجية معهد الفنون والمشاركة في العديد من المعارض الجماعية على جهود وزارة الثقافة ورابطة التشكليين ومحترف اللويبدة للفن التشكيلي بخدمة الفن التشكيلي الاردني .وحول المعرض قال الناقد التشكيلي غسان مفاضلة تكشف أعمال الفنانة ماجدة الحوراني في معرضها "ورود وتصوّف" عن جماليات الحوار البصري الذي تشيّده على السطح التصويري بين الحركة واللون والتكوين، حيث ترتسم عناصر اللوحة وتتوزع مفرداتها التشكيلية وفق إيقاع موسيقي يسرد جوهر التكوين والتعبير.ويقول مفاضلة ومع المدارات الحركية واللونية التي تؤثث الفنانة من خلالها عوالم موضوعها الأثير المتمثل بالرقص الصوفي الدائري "المولوية"، نتعرف إلى الأبعاد التعبيرية المصاحبة لحركة الإنسان في مسعاه وتوقه إلى التوحد مع الجمال المطلق الذي نتلمس آثاره في جماليات العالم الخليقي، خاصة مع عالم الورود الذي بدت الرقصة الصوفية وكأنها إحدى تجلياته التعبيرية والبصرية.اما الناقد العراقي مهند الشاوي من العراق فيقول حول معرض الفنانة استوقفني ذلك الراقص الصوفي فيجعلني ادور معه.....لا اخفي ذوباني في النص الفني الذي اوردته اعمال الفنانة ماجدة والذي ادخلني بقوة باتجاه ما اعلنته في اعمالها، وهو بعض مما اوحته في رسوماتها، إذ حاكت الروح وحررتها بتقنياتها ووهبتها لامواج الحال... وحققت الصله ما بين عوالم السمو و حفنة الطين، اهتمت الفنانة بمنطق الالوان الى ان احدثت الديمومة... إذ اخترق الصوفي في لوحاتها كل عناصر الطريق و جعل مني مريدا اهوى التجربة. ماجدة الحوراني... فنانة قادمة من ذلك الالق الاخّاذ، من ارض حضارة وسمو في الفن والثقافة، عربية اوحت لنا بصوفيتها انها هي من كنا ننتظر اعمالها لنعرف سر لون وموسيقى وارض وسماء غير صامتة. وقال الناقد العراقي الشاوي صوفية ماجدة الحوراني في زمن الارتباك، إنسانة تمكنت من ان تأخذنا بازاهيرها اللونية نحو آفاق من موسيقاها الصوفية، استخدمت نقوشها العلنية المخفية بطلاسم المنع ومن ثم السرد بالوانها. مائة من الحكايات تتحفنا بها لونا وفكرا وارتحال الى عوالم خاصة بها، بفرشاة ازهرت بفعل الوانها الزرقاء والخضراء، ولون الطيب وعطره الكامن في دواخلها حينا، وعلنها حين آخر، وفي اختلاط الوانها باديم الارض والحناء، واسود لون كَحلَّ الليل الطويل باناملها صبرا وحبا نحو غاياتها الابدية. هي من دعتنا لنعرف سرها الكامن في اعمالها.ومن جانبه يقول الناقد والكاتب السوري ملكون ملكون في زمن الدهشة المفقودة تُطل ألوان المبدعة " ماجدة الحوراني " لتعيد للفكرة الإنسانية و لصفاء الروح و تحليقها بعداً مدهشاً و مختلفاً في زمن الأفكار الجاهزة و الرؤى المعلّبة و الاستسهال الممضّ .
من لوحة لأخرى ينتقل بصركَ و تستقر بصيرتكَ على شفافية الروح و سمو الانسان في ابهى حالاته الايمانية عبر دهشة لا تفارقكَ و انت تتابع الفكرة و الحركة و الرؤية يتشكلون بألوان مختلفة و لكن ... متفردة ببهجتها و تطلعها لوسادة مريحة نغفو عليها في عالم مضطرب .





