كبير العائلة سعدنى اصيل بقلم:على حسن السعدنى
تاريخ النشر : 2014-04-07
كبير العائلة  سعدنى اصيل بقلم:على حسن السعدنى


على حسن السعدنى يكتب كبير العائلة  سعدنى اصيل

"الكبير"قيمة أساسية تحترمها وتهابها وتوقرها الأسرة المصرية, والكبير ليس شخص, لكنه مجموعة من الصفات تلتصق بإنسان أو فعل أو كيان تجعلنا نخلع عليه لقب"الكبير", قد يكون "الكبير" هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في العائلة كالجد أو الأب أو العم  وقد يكون الكبير هو الأمر أو الشأن الذي ترتعش له الاجساد كالموت, وقد يكون الكبير ذنب لايغتفر كالزنا أو القتل, فى المجمل الكبير من يخافه ويهابه الجميع, ولكن للأسف إختفى منذ سنوات -وفي ظروف غامضة-  " الكبير" , فلم نعد نحترم كباراً ولانهاب موتاً ولانخشى ذنباً.
 
قد يكون  هذا الاختفاء وراءه إندثار الأسرة الممتدة التي كانت تحتفظ بمكانه كبير العيلة وظهرت بدلا منها "الأسرة النواة"التي توالدت مع تيارات الثقافة الغربية الحديثة, وقد يكون إختفاء "الكبير" بسبب الهجرات المستمرة لأهالى الصعيد والريف للقاهرة وتقطع الروابط الأسرية وهجران صلة الرحم ...وبالتالي ضعفت الرابطة مابين الصغار و"الكبير", وقد يكون إختفاء هيبه الكبير وراءه إنعدام الأخلاق أو إختفاء الضمير داخل نفوس البعض, تعددت الأسباب والمحصلة في النهاية أننا فقدنا المغفور له "الكبير"
وفي مفاجأة غير منتظرة عاد الكبير من خلال إعلانات عديدة على بعض الفضائيات وعلى الطرق السريعة تشير بعبارة مبهمة"إتقل ياشعب ...الكبير جاااااااى" وبشكل شخصي فرحت كثيراً بهذه الأعلانات لأنني ومنذ سنوات أرجو عودة"الكبير " وتوهمت بأن هذا الإعلان يشير إلى قدوم رئيس للبلاد يلم شملها ويجمع أوصالها , هذا الكبير الذي سينصاع له جموع الشعب ويسيرون بجانبه كتفاً إلى كتف لبناء الوطن الذي يئن, لم أتخيل شخصا بعينه ليقوم بدور "الكبير "لكننى رسمت في مخيلتى رجلا صادقا مخلصا لبلاده .. يقود الوطن خلال المرحلة القادمة إلى برالأمان .
وأخيراااااا..وبعد طول انتظار ..ظهر "الكبير" فالإعلان الموجود على الطرق السريعة وعلى بعض شاشات الفضائيات يبشر المصريين بأخرة "تقلهم" حيث سيظهر قريباً بالاسواق  حجم جديد "كبير "لأحد المنتجات الغذائية!!
 عندم نفتقد شخص مثل عميد عائلة السعدنى الحاج رفعت السعدنى  الذى سعا لحمل اكبر عائلة فى مصر على كتفه وعمل الكثير على صلة الرحم هذا الرجل الذى جاء من الطين المصرى الريفى الاصيل الذى جعل الانسانية معنا ففى ذكره علينا ان نتذكر خير ووفاء هذا الرجل عميد عائلة من اكبر عائلات مصر وفى الحقيقة انهى قولى بأن انتظر استكمال زراعه هذا الرجل  لمعنى كلمة الكبير بأن يكون لدينا احترم لمعنى كلمة الكبير رحم الله الحاج رفعت السعدنى من حامل الخير لابنائه من الوفاء والعرفان هذا هو كبيرنا , نعم هذا هو كبيرنا