الى امي في سوريا الحبيبة بقلم مكارم ابراهيم
تاريخ النشر : 2014-03-24
الى امي في سوريا الحبيبة بقلم مكارم ابراهيم


الى امي في سوريا الحبيبة
كان علي اليوم ان اتصل بامي لاهنيها في عيد الام
للحظة خانتني الكلمات
كيف اهنيها في عيد الام وامي  تتجرع كاس الحرب والموت والدمار
ربما لان  صوتها القادم من  الجانب الاخر من العالم المظلم  كان ثقيلا محملا بالهموم
لم تكن تبكي لكن كنت اسمع قلبها يبكي
هدمت الديار, قتل الاطفال . مزقت اعناق الابرياء , اختطف الابرياء دمرت معالم الوطن تغيرت الشوارع والبنانايات ......
ولما لم تتركي الوطن امي كالملايين غيرك؟
لتنجي من الحرب والدمار؟
وهل اترك وطني ليمزقها المغتصبين؟
كان جواب امي, لااترك وطني للغزاة المعتدين واذا اموت ففيه اموت كالملايين من الابرياء وفي ترابه يحتضن جسدي
لن اغادر وطني ولن اتركه للسفاحين
ولدت في سوريا وعشت حياتي فيها وساموت هناك
لن اترك وطني
لن اترك سوريا الحبية
امي اردت فقط ان اقول لك كل عام وانتي امي كوني  وكل الامهات بخير
ارغب ان اطير اليك امي واضمك بجانحين لاحميك من الموت
لاجناحين عندي!
هل سنلتقي يوما؟
هل ساتذوق اطباقك الشهية يوما التي لن  انجح في صنع نفس مذاقها
احبك امي واحبك خالتي واحب كل  صديقاتي في سوريا
احبكم جميعا ولن انساكم في شغاف القلب تعيشون
لن انام الليلة افكر فيكم
لا لن تموت سوريا
ستبقى امي الحبيبة الملاك الحارس لسوريا
انحني  لكل الامهات اينما كن على كوكب الارض
مكارم ابراهيم
قبلةوباقة زهور لكل الامهات اينما كن على كوكب الارض