الصراع الدائم بين الحق والباطل
منذ أن خلق الله الخلق ومنذ أن خلق ادم وأمر الملائكة أن يسجدوا له بدأت أحقاد إبليس اللعين ورفض ألانصياع إلى أمر الله سبحانه وتعالى وإطاعة أمره وتنفيذه حتى يسير الأمر اللاهي لكن تكبر إبليس ورفضه السجود له لان نفسه الإمارة بالسوء تكره الانقياد إلى طاعة الحق –
ثم بعدها حدثت مظالم أخرى ألا وهي قتل ابن ادم قابيل لأخيه هابيل وتتابعت مظالم أصحاب الحق من الأنبياء والمرسلين الذين بعثهم الله سبحانه وتعالى وقذف في قلوبهم العلم نور المعرفة ليكونوا قدوة للناس حتى يوصلونهم إلى بر الأمان لكن أصحاب النفوس المريضة رفضت الانقياد إلى ذلك فكذبوا الرسل – قال تعالى (كلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون )
نعم لان أصحاب الباطل عبيد الدنيا وحطامها لا يحبون التسليم إلى أمر الله جل جلاله فتراهم يكابرون ويكابرون ويجندون الجند إلى مقاتلة أصحاب الحق ويجحدون بعد إن تيقنت أنفسهم فهم يعرفون أن هؤلاء الأنبياء أصحاب الحق لكن حب الدنيا والسلطة وأكثر سبب الواجبة لمنعهم من قبول الحق والتسليم له والانقياد لقد حدثنا التاريخ عن مظالم حدثت للرسل والأنبياء الذين بعثهم الله رحمة منه للعالمين وكان خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله(ص) أخرهم وأفضلهم وقد إذاه أصحاب النفوس المريضة أكثر من ما أوذي نبي غيره وقد قال الصادق الأمين (ما أوذي نبي مثل ما أوذيت)وبعد إن أكمل رسالة ربه بعد تبليغ الناس أوامر الله سبحانه وتعاليمه حيث أخر ما بلغه لهم هي ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)وحتى تكون قيادة الأمة الإسلامية من بعد الرسول له ولولده من بعده الأئمة المعصومين الذين ذكرهم رسول الله حيث قال (إن من بعدي اثنا عشر خليفة أولهم علي بن أبي طالب وأخرهم الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا بعد إن ملئت ظلما وجورا )وكثير من أحاديث الرسول نصت على ذلك لكن بعد وفاة الرسول عاد أصحاب النفوس الضعيفة إلى معاداة وظلم صاحب الحق الشرعي ألا وهو أمير المؤمنين اعلم الناس وأفقههم بالدين وامهرهم بأمور السياسة الذي نص الرسول على ولايته بأمر من الله حيث انه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى –
فقد أبعدوه عن قيادة الأمة فذهب أمر الأمة إلى الهاوية لأنهم تقدموا على من هو اعلم منهم ثم بعدها تتالت المظالم فقد دبروا له عملية اغتيال وهدموا أركان الهدى بقتله ثم توالت بعدها الكثير من الويلات على أصحاب الحق الشرعي أهل بيت النبوة واحد تلوا الأخر بعد مصيبة الإمام علي (عليه السلام)فكان أولهم الإمام الحسن
(عليه السلام ) وبعده فاجعة الإمام الحسين حيث لم يذكر التأريخ فجيعة أكبر وأقسى وأمر منها وهلم جرى –
وبما إننا نعيش ذكرى شهادة سابع أئمة أهل بيت النبوة الذي عانى من ظلم بني العباس فقد قضى معظم حياته في غياهب السجون وقد أوكلوا له اشد وأقسى السجانين ليضيقوا عليه أمثال اللعين ألسندي الذي كان يكن العداوة والبغضاء لأهل بيت النبي (ص) وقد دام سجن الإمام(ع) ما يقارب 14 سنة وهو ينتقل من سجن إلى أخر ولم يكتفوا بذلك بل دسوا له السم حتى قتلوه مسموما فالسلام على نزيل السجون يوم ولد ويوم سجن وعذب ويم استشهد ويوم يبعث حيا وجرت الويلات على أصحاب الحق من الأئمة أو من يكون نائبا عن الإمام إلى يومنا هذا فبعد غياب الإمام الثاني عشر الحجة ابن الحسن (صلوات الله وسلامه عليه وعجل الله فرجه الشريف )فقد أمرنا الأئمة (عليهم السلام)بإتباع الأعلم لأنه هو القادر على قيادة الأمة في مسارها الصحيح لكن لابد لأهل الباطل من إن يأخذوا الحق من أهله بقتلهم وتغييبهم ومن ابرز العلماء هو فليسوف العصر الشهيد السعيد محمد باقر الصدر وجاء من بعده الشهيد محمد صادق الصدر الذين قتلهم أهل الباطل الذين يلهثون وراء حطام الدنيا ثم بعد ذلك جاء دور السيد الولي المرجع الديني الأعلى العراقي العربي محمود الحسني وبما إن الفترة التي عاش فها الشهيدين الصدرين مقاربة لعصرنا فقد شاهدنا بأم أعيننا كيف ظلم أهل هذا الزمان السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد صادق الصدر فقد عانوا ما عانوا من أصحاب الطمع والذين يلهثون وراء حطام الدنيا جهلة آخر الزمان الذي ذكرهم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في كثير من أحاديثه وبالخصوص عن أئمة الضلالة حيث قال (أخوف ما أخاف على أمتي من فتنة الدجال أئمة مضلون ) وها نحن اليوم نشاهد ما جرى ويجري من ظلم وتعسف وافتراء على صاحب الحق الشرعي ونائب الإمام المعصوم المرجع الأعلم الجامع للشرائط المرجع المظلوم العراقي العربي السيد محمود الحسني ما لا يطيقه بشر ألا من كان نائبا للمعصوم الذي نهل من علومهم وتخلق بأخلاقهم
الصراع الدائم بين الحق والباطل
تاريخ النشر : 2013-06-10