أمران كلاهما مر ..
بقلم : أشرف عليوة
فلسطين- غزة.
[email protected]
ليس عجيبا ما نحن فيه فإننا في حقول السياسة والتي هي تأتي ضمن مفاهيم معقدة لا تنصاع لعلم واحد بعينه فإنها تتبع أصول تاريخية واقتصادية ونفسية وأيدلوجية وفلسفية ومنطقية ...الخ ، ومن هذا المنطلق المعقد ليس عجيبا أن نتوقف حائرين ويصعب علينا التفضيل بين أمرين كلاهما مر ، الأمر الأول ألا وهو أن غزة والضفة الغربية وباقي فلسطين وحدة واحدة يخضعون لنفس المعادلة القائمة علي أصول الدولة الواحدة التي تعنى بتوضيح المفاهيم في أوقات الحرب والسلم وعدم الاختباء وراء الظل !!!.
أما الأمر الآخر ألا وهو ما يلهث وراءه شارون وأعوانه ضمن التخطيط الاستراتيجي طويل الأمد الذي تستخدمه الصهيونية الإسرائيلية القائمة علي نظرية " فرق تسد " وهو ما يتم دفعنا له بقوة ليس من شارون فقط بل العالم بأسره يدفعنا لهذا الوضع المؤلم والذي من شأنه فقدان أهم خاصية لدي الحس الإنساني وهو الشعور بالآخرين ، ولكن للأسف أجبرنا علي عدم الشعور بالنفس وليس بالآخرين فقط , لأننا من مبدأ الوطنية الحتمية لا نعترف بأن غزة هي دولة فلسطين بل إن فلسطين كل فلسطين ولا تحتاج لرسم فكري أو توضيح لمعالمها .....
فيا هل تري أي الأمرين أفضل لدى ساسة فلسطين أصحاب القرار ؟!! أم نحن نتبع مقولة " إن الخيار للأقوى " ولهذا فليحدد لنا الاحتلال أي الأوجه التي تناسبنا .. هل هو الإكتفاء بالحصول على قوت اليوم ؟!! أم السعي الدائم لتنفس الصعداء وارتداء ثوب الحرية .
أمران كلاهما مر...بقلم : أشرف عليوة
تاريخ النشر : 2005-10-18