السفير اشرف دبور ... يحظى باحترام وتقدير الشعبين الفلسطيني واللبناني
بقلم الدكتور / وليد خالد القدوة
في موكب جنائزي مهيب شارك الالاف من ابناء الجالية الفلسطينية في بيروت والشعب اللبناني الشقيق بتشيع جثمان الحاجة ام اشرف والدة السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور بحضور نخبة من قادة العمل الوطني والإسلامي والأحزاب والتنظيمات السياسية في كل من فلسطين ولبنان ... وقد حضر الى بيت العزاء الذي اقيم بمقر السفارة الفلسطينية في بيروت ممثلين عن الرئيس اللبناني ميشيل سليمان ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ، وعدد كبير من قادة الاجهزة الامنية والعسكرية وقادة الفصائل والتنظيمات والأحزاب السياسية اللبنانية والفلسطينية ، اضافة الى عشرات السفراء من الدول الشقيقة والصديقة .
هذا الموقف الانساني النبيل يعكس بشكل واضح وصريح مدى الاحترام والتقدير الذي يحظى به السفير الفلسطيني اشرف دبور لدى الشعبين الفلسطيني واللبناني .
ان توظيف الاحداث والمناسبات لخدمة تطلعات شعبنا الفلسطيني وأهدافه الوطنية يعتبر عمل بناء وايجابي ... وهنا اود توضيح بعض الدلالات والعبر المستفادة من هذه المناسبة للرأي العام الفلسطيني ...
اولاً : حضور عشرات السفراء المعتمدين في لبنان لبيت العزاء بالسفارة الفلسطينية في بيروت لتعزية السفير / اشرف دبور يعكس عمق العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة وهذا يعتبر مؤشر ايجابي لخدمة القضية الفلسطينية على المستويين العربي والدولي .
ثانياً : حضور ممثلين عن رئيس الجمهورية اللبناني ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب وقادة الاجهزة الامنية والعسكرية اللبنانية ونخبة من قادة التنظيمات والأحزاب السياسية لبيت العزاء يعكس عمق الترابط مع كل اطياف المجتمع اللبناني وهذا ينعكس بشكل ايجابي وبناء على الجالية الفلسطينية في لبنان التي يصل عددها الى نصف مليون فلسطيني .
ثالثاً : حضور جميع قادة العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني لبيت العزاء يجسد عمق العلاقات الاخوية بين التنظيمات والحركات الوطنية الفلسطينية ، وهذا يعتبر مؤشر ايجابى بان جميع ممثلين الفصائل الفلسطينية على الساحة اللبنانية لديهم قواسم مشتركة لخدمة تطلعات شعبنا وأهدافه الوطنية .
من هذا المنطلق اقول للسفير الفلسطيني اشرف دبور رحم الله الحجة الوالدة رحمة واسعة واسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والأبرار وحسن اولئك رفيقا.
لقد كان بيت العزاء عامراً بالمخلصين والشرفاء من الشعبين الفلسطيني واللبناني .. وهذا يعكس مدى محبتك وتقديرك في قلوبهم وضمائرهم.
سر اخي سيادة السفير .. يا ابن غزة هاشم على بركة الله .. غزة العزة والصمود والكبرياء والشموخ والشهداء .. غزة التي انجبت الشهداء القادة .. الشهيد ياسر عرفات والشهيد احمد ياسين والشهيد فتحي الشقاقي والشهيد خليل الوزير والشهيد صلاح خلف والشهيد عبد العزيز الرنتيسي والشهيد اسماعيل ابو شنب ... غزة العطاء والمحبة والتواضع والانتماء لكل الشهداء والأتقياء والشرفاء.