رسالة من ضابط شرطة ..بقلم عبد الصبور صاوى سيد
تاريخ النشر : 2013-03-09
رسالة من ضابط شرطة ..بقلم عبد الصبور صاوى سيد


رسالة من ضابط شرطة
.................اخى المواطن ...................................
باعتبار.... اننى ضابط شرطة او عسكرى امن اقف لحراسة القسم او منشأة عامة او مؤسسة حكومية تنفيذا للتعليمات المكلف بتنفيذها ممن هم اعلى منى قيادة ... فهل اسمح لنفسى ان اتعرض للقتل ... او التنكيل .. والسباب والشتائم التى تخدش الحياء ... والاعتداء على شخصى ومن معى بالملتوف والطوب والحجارة ...ثم ان حاولت الدفاع عن نفسى وعن المنشاة التى اقوم بحراستها ... تصدر الاوامر الينا بضبط النفس ... فهل مفهوم ضبط النفس ان اعرض حياتى للخطر ...للقتل مثلا او الاصابة من المعتدين ...وان اقف جامدا ثابتا مكانى كالجماد بلا دفاع حتى عن نفسى المهددة بين لحظة وضحاها للقتل ... اليس انا ضابط الشرطة معى زوجة واولاد ينتظروا عودتى بسلامة من عملى الذى يسبب للاسرة قلقا مستمرا ولاثيما وان مهمتى مطاردة المجرمين اللصوص وتجار المخدرات والخارجين على القانون والبلطجية وارباب السوابق وغيرهم ....
وحينما اعود الى بيتى سالما يتنفس اولادى الصعداء ان رجعت اليهم سالما لما يعرفونة عن مهمة ضابط الشرطة المهددة حياتة دائما ومعرضة لاى نوع من التعدى او الانتقام من ذوى الذين اقوم بالقبض عليهم من الخارجين على القانون ....اليس انا بشرا مثلكم اقوم بتادية مهمتى التى اتقاضى منها مرتبى ....فاءن خالفت الاوامر المكلف بها اتعرض للمسائلة القانونية والعقاب الصارم فانا بين نارين نار الدفاع عن نفسى وعن المنشاة التى احرسها ونار العقاب الذى ينتظرنى ان اهملت تادية مهمتى .... فلماذ تنظرون الى اننى شخص بلا مشاعر او قاسى الطباع مثلا ...دع نفسك مكانى عزيزى القارىء ماذا تفعل هل سوف تدافع عن نفسك ممن يعتدوا عليك ام تتركهم يقتلونك ويضربونك بالملتوف والحجارة وغير ذلك مما نتعرض لة يوميا فى مهمتنا الشاقة جسديا ومعنويا ...فهل ان كان هناك ضابط شرطة او عسكرى امن قد اساء فى معاملتة للناس سواء فى القسم او فى اى مكان مثلا فهل معنى ذلك ان كل ضباط الشرطة مثلة ...اليس فى كل مؤسسة حكومية الصالح والطالح الفاسد والامين .. المنافق والصادق ... الطيب والشرير ... اليس ضبا ط الشرطة من نفس الطينة التى منها البشر لنا مشاعر واحاسيس ونؤمن بما تؤمن بة من عقيدة ومبادىء ...لكنك ياعزيزى القارىء لااعرف كيف اصف لك مشاعر الخوف والقلق والتوتر اثناء تادية مهمة للقبض على الخارجين على القانون او تجار السموم وعتاولة الاجرام ...ونحن نطاردهم من مكان الى مكان ولانعرف من سوف يصاب او يقتل منا او يعود سالما ... انها مهمة شاقة نفسيا حينما تخرج من بيتك وانت لاتعرف هل سوف تعود الى اولادك ام لا .... اليس ضابط الشرطة من يسهر الليل كلة لكى تنام انت ءامنا فى بيتك من اللصوص او غير ذلك ....اليس ضابط الشرطة من تجدة حينما يعتدى عليك بلطجى او غيرة .... اليس ضابط الشرطة من يقف فى الشمس لينظم المرور حرصا على حياتك وحياة غيرك من المارة .وهو يتصبب عرقا فى لهيب الشمس او ينتفض فى سقيع البرد سواء كان فى المرور او الشارع او فى حراسة الحى السكنى او اى منشاة حكومية هى ملك للشعب اولا واخيرا ....................
فلماذ ياعزيزى تنظر الى ضباط الشرطة على انهم كلهم ظالمين او قساة او حتى معتدين ....فهل ان كانت فى سلة الخضار احدى الفاكهة فاسدة هل هذا يعنى ان كل الفاكة التى بالسلة فاسدة ... بالطبع لا والف لا ... لاننى مثلك بشر من نفس طينتك ... لى مشاعر واحاسيس واعرف الحلال من الحرام جيدا ....لكن مهمتى شاقة نوعا ما ....بين سهر ومطاردة مجرمين وبلطجية ولصوص وغير ذلك مما تعرف عن مهمة رجل الشرطة الصعبة والقاسية ....ربما تعتقد ياعزيزى اننا مرفهين هذة فرية نحن نعانى اكثر منك سواء فى المعيشة او العمل الشاق ... لذلك اقول لك ياعزيزى لانتظر الى ضابط الشرطة على انة عدوك .... لاننا نطبق القانون فقط هذا واجبنا ومهمتنا المكلفين بها ....فاءن قصرنا فى مهمتنا نكون قصرنا فى واجب الوطن قبل واجب الوظيفة ... وكما قال رسولنا الكريم .. عينان لاتمسهما النار عين بكت من خشية اللة ... وعين باتت تحرس فى سبيل اللة .. لذلك ياعزيى كان ضابط الشرطة الذى يسهر الليل للحراسة ولحفظ الامن من الذين شملهم هذا الحديث الشريف ... فقط لكى تعرف ياعزيزى ان ضابط الشرطة او عسكرى الامن يعرف دينة جيدا ويعرف واجبة الوطنى جيدا ويعرف حقوق من لة حق ويقتص ممن يسلبك حقك ... فساعدنا فى اداء مهمتنا لان الامن يعود عليك اولا وءاخرا ....ولاتنسى ان ضابط الشرطة ربما يكون ابنك او اخيك او قريبك او جارك وللجار حق على الجار كما قال رسولنا الكريم ...فاءن كنت تريد الامن نفسك فدعنا نشعر بالامن ايضا معك فى تادية واجبنا الوطنى ... وكما قال رسولنا الكريم لايؤمن احدكم حتى يحب لاخية ما يحب لنفسة .. فكما تحب لنفسك الامن ايضا يجب ان تحب الامن لمن يقومون بحفظ الامن .. فاءن لم نستطع فرض الامن صارت حياتك مهددة ممن يريدونها عوجا بلا امن سواء من اللصوص والبلطجية و من تجار المخدرات الذى يسعدهم جدا عدم وجود الامن ليرتعوا فى البلد فسادا من نشر السموم فى شباب الوطن لذلك دعنا نحافظ على الوطن واهل الوطن وشباب الوطن ممن يريدوا تدميرة بالسموم حتى لايكون هناك جيلا قوى البنية والفكر يبنى بسواعدة الوطن .............
ودعنا نكون اصدقاء لاننا فى النهاية كلنا تحت سقف بيت واحد اسمة الوطن فاءن سقط البيت سقطنا معة سويا وصرنا عرايا بلا وطن نحتمى بة .. اذن فدعنا سويا نحمى الوطن ....
هذة رسالتى ياعزيزى القارىء اليك باعتبارى انا ضابط شرطة او عسكرى امن ..... حفظ اللة الوطن من اعداء الوطن .........
......................................................................
الاقصر / العشى / الشاعروالكاتب / عبد الصبور صاوى سيد
........................................................................