طاعة ولي الأمر

قال تعالى(( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم )) كثير من علماء السلاطين يأخذون هذه الآية كي يقطعوا السنة العامة وهرجها بلزوم طاعة ولي الأمر ناسيين ان هناك في الأية شرط يوجب الطاعة ولا تجب وتلزم الطاعة الابوجود هذه الصفة في ولي الأمر....نلاحظ هنا النداء للمؤمنين وهم الذين تتوفر فيهم صفات الايمان والمؤمنين التي وردت في النصوص القرآنية ونصوص حديث الرسول عليه الصلاة والسلام وهم الذين يتبعون ويلتزمون بأوامر الله تعالى ويبتعدون عن نواهيه وهذا هو خبره تعالى أطيعوا الله وطاعة الله تعالى تكون في العقيدة والعبادة والمعاملة ومن ذلك وردت كلمة واطيعوا الرسول بما طلبه منكم وبلغكم به من اوامر الله تعالى لكن النص القرآني هنا لم يذكر واطيعوا أولي الأمر بل قال وأولي الأمر بواو العطف( ومعروف لدينا نحويا أن العطف من التوابع ) لذلك وجود واو العطف هنا ألزم التفسير بأن طاعة أولي الأمر مشروطة باتباعه طاعة الله وطاعة رسوله وان خرج ولي الأمر عن هذه الطعة سقط عنه شرط الطاعة ويجوز الخروج عليه ان اصر على عدم الطاعة لله تعالى ولرسوله الكريم وعدم الالتزام بذلك يجعل تصنيف ولي الأمر اما ظالما أو فاسقا أو كافرا حسب مقدار عدم طاعته وعدم التزامه لكن من الواجب تنبيه ولي الأمر هذا اكثر من مرة بوساطة العدول الوفي الصالح المخلص من الأمة دون النفاق والرياء والتزلف من قبل بطانة ولي الأمر الذين لا يعرفون الا مصالحهم الآنية الوقتية ويسبقونها على المصلحة العامة للأمة الآسلامية ولو أخلصت بطانة ولي الأمر لتخلصنا على الكثير من مشكلات المجتمع بل وجلها او كلها ولأصبح المجتمع بمجمله قريب من الفضلوية والمثالية

حسين خالد نايل مقدادى - 0777935896