الذنوب والمعاصي بقلم:محمد إسماعيل سلامه
تاريخ النشر : 2012-12-30
(( الذنوب والمعاصي ))

لغة الذنوب والمعاصي ، ستظل إلى الأبد اللغة البديلة للتعبير عن النجاح أو
الفشل ، ولكل فاشل نار تمتليء حقدا على أي إنسان ناجح ، نار لا تهدأ ولا تخمد
ولا تصبح راحة ضمير بل وسعادة إلا إذا وصف النجاح كفرا ، والناجح مذنبا ، وليس
للفاشلين سعادة أكبر من تلك التي تكون ، حين يوصف فشلهم بالإبتلاء في سبيل
الله ، فيقنع ويهدأ ويسعد بغفوته وطاعته في صفر التاريخ . ولا يبحث أبدا . عن
حلول . فهو على يقين أن الجنة في كل حال .. بانتظاره .

(( نظره ))
في العالم ، ننظر إلى ( ما ) يقال ، في مصر ، ننظر إلى ( من ) يقول !

(( قذف بما لا يخالف شرع الله ))

شيئا فشيئا ، يكشف وجه الجماعات الدينيه عن قبح لم يكن عليه كفار قريش الذين
شهد لهم العالم آنذاك ، بفصاحة اللسان والبلاغه. هل سمع أحد من قبل بشيخ يقذف
عرض إنسان ، لله ! وبما لا يخالف شرع الله ، ومن أجل شرع الله ، أي شرع هذا !

(( زهد الكروش ))

قد تقضي عمرك ، تخطب في شباب عاطل مطحون ، عن الزهد في الدنيا ، لكن هذا الشاب
الجالس في المسجد يستمع لك ، لن يمنعه عقله من النظر مندهشا .. إلى كرشك .

(( جنه ونار ))

النار جزاء الكافر ، والجنة ثواب المؤمن ، لكن الفلاسفة وحدهم المعذبون فعلا
بنار الشك ، والجهلاء وحدهم .. في نعيم دائم

(( ضوضاء ))

ضوضاء الشارع توترك ، لكن ضوضاء الصمت .. تقتلك .

(( المرأة والغطاء ))

المرأة التي تكشف سرك ، كاللحاف القصير ، أبدا .. لا يدفئك .

(( أصحاب الرأي ))

كل صاحب رأي اولى بالإحترام والنقاش وإن كان كافرا وكل متعصب أعمى أولى
بالتجاهل وإن ورث دينه تركة كبيرة عليه يبددها بجهله .

(( القول المأثور في الفيسبوك ))

لم يضر الفيسبوك أحدا كما أضر بالأقوال المأثورة وأصحابها حتى لتجد الحديث
الشريف منسوبا إلى هتلر ، وأثر التلمود إلى الصحابي ، وحكمة لقمان إلى اللمبي
، عقول غريبه !

(( الدين والناس ))

من المضحك أن تكون ضمانة بقاء الإسلاميين في الحكم ولو لعقدٍ من الزمان على
الأقل ، هي صفوةُ الشعب المصري من إعلام ومفكرين وكتابا وناشطينَ ممن يعتبرون
غالبية الناس ِعواما ً وعالة ! فيظل الخطابُ الوحيدُ المتواضع والمفهوم
والأقرب للقبول هو الخطاب الديني وإن كان لا يزال في أدنى وأحط وأبعد مستوى عن
منهج النبي صلى الله عليه وسلم . لكن كيد المثقفين بالله ، يَرُدُّه اللهُ
عليهم لا أكثر . فالدين إن تاجرت به صفوة اليمين وكادت له صفوة اليسار .. فإن
الله يبقيه والناس .. وكلا الصفوتين .. سيرحلان !

--
محمد إسماعيل سلامه
شاعر ومثقف مصري