ثوبها دفء ولين
*****
يَا طَائِرَ اللَّيْلِ الحَزِينْ = احْذَرْ يُبَاغَتُك الحَنِينْ
افْرِدْ جَنَاحَكَ فِي السَّمَا = ءِ وَطِرْ بِهِمْ فِي السَّالِكِينْ
دُرْ فِي فَضَاءِ الْكَوْنِ دُرْ = وَابْصُقْ عَلَى الظُّلْمِ المُبِينْ
وَانْظُرْ لأَعَدَاءِ السَّلا = مِ يُنَكِّلُونَ وَشَامِتِونْ
أَرَأَيْتَهُمْ كَمْ أَزْهَقُوا = وَرْدًا مَضَى فِي الخَالِدِينْ
كَمْ طِفْلَةٍ.. وَشَقِيقِهَا = بَدْرُ الْبَرَاءَةِ وَالجَبِينْ
كَانُوا طُيُورًا حَوْلَ أُمْ =مٍ ثَوْبُهَا دِفْءٌ وَلِينْ
حَوْلَ الطَّعَامِ تَحَلَّقُوا = فِي حِفْظِ رَبِّ الْعَالَمِينْ
لَوْ أَنْ دَرَوْا غَدْرًا بِهِمْ = كَانُوا بِأَمْنٍ سَالِمِينْ
لَكِنَّهُمْ فِي لَهْوِهِمْ = بَاتُوا بِسِنٍّ ضَاحِكِينْ
وَدُعَاؤُهُمْ: رَبِّي الأَمَا = نَ، وَنَصْرُهُ حَقُّ اليَقِينْ
تَحْكِي حَنُونٌ أُمُّهُمْ = عن فَجْرِ نَصْرِ الحَالِمِينْ
بِاللهِ تُقْسِمُ أَنْ يَجِي = ءَ كَفَلْقَةِ الصُّبْحِ المُبِينْ
وَتَخَيَّلَتْ مُسْتَقْبَلاً = لِلإِبْنِ مَرْفُوعَ الجَبِينْ
كَانْ الدَّوِيُّ مُلاحِقًا = حُلْوَ الحِكَايَةِ بِالمَنُونْ
فَتَزَلْزَلَ الْبَيْتُ الَّذِي = كَانَتْ جَوَانِبُهْ الحَنِينْ
سَقَطَ السَّقِيفُ عَلَيْهِمُ = وَتَفَرَّقَ الحُلْمُ الضَّنِينْ
فَتَنَاثَرَتْ أَشْلاؤُهُمْ = مِنْ غَدْرِ أَوْلادِ الَّذِينْ
وَعُيُونُنَا مِنْ زَهْوِهِمْ = مَا بَيْنَ حُلْمٍ أَوْ يَقِينْ
****
يَا طَائِرَ اللَّيْلِ الحَزِينْ = كَفِّنْ جَنَاحَكَ جُرْحَهُمْ
وَارْسُمْ بِذَاكِرَةِ المَدَى = صُوَرَ الْبَرَاءَةِ .. أُمَّهُمْ
إِنْ كَانَ فِي طَعْمِ الرَّدَى = مُرٌّ يُغَيِّرُ ذَوْقَهُمْ
فَلَهُمْ بِأَعْيُنِنَا الضِّيَا = ءُ وَمَا يُثِيرُ بِهَمِّهِمْ
فِي الأَرْضِ عِطْرٌ ذِكْرُهُمْ = جَنَّاتُ فِرْدَوْسٍ لَهُمْ
..................
زوروا موقعى على الانترنت رابط
http://nadiakelany2012.blogspot.com/
ثوبها دفء ولين: شعر نادية كيلانى
تاريخ النشر : 2012-11-15