اللهم احفظ قارئ هذه السطور .. بقلم عبد المجيد رشيدي
تاريخ النشر : 2012-10-31
لانحتاج الى القول بان الامور بمدينة الدارالبيضاء في امس الحاجة اليوم من اي
وقت مضى الى ترتيب ومراجعة نظرا لما تعانيه المدينة العملاقة من فضائح قد
لاتجد لها شبيها الا في العصور الغابرة . بل ذلك العصر اشرف كثيرا مما يجري
الان في هذه المدينة الكبيرة . فقد خاف المسؤولون قديما ممن ولاهم الله امر
تسيير البلاد والعباد . فسالوا الله في صلواتهم قائلين ربنا لاتفضحنا يوم تفضح
الخلق .فقد انفجرت عدة فضائح حاول المسؤولون المرضى شافاهم الله ان يحجبوها
بالغربال فانفلتت الامور من بين ايديهم وتركوا الجمل بما حمل وفروا بجلدهم
امام سخط الساخطين . وامام هذه الاوضاع الشاذة والتي لاتحصى يتساءل المواطنون
البيضاويون عن الحالة الهيستيرية التي اصيب بها المسؤولون الذين صالوا وجالوا
واكلوا دون ان يشبعوا ولن يشبعوا لان بطونهم كبيرة وجيوبهم اكبر . فقد تعددت
الاقاويل وتشبعت الروايات من بيضاوي لاخر لكن الجميع اجمعوا على ان حليمة لن
تقلع عن عادتها القديمة . حالات كثيرة وشاذة بمختلف مرافق وادارات العاصمة
الاقتصادية والامور تدهورت بل ازدادت حدة كتبنا كثيرا وبينا نقط الخلل وصرحنا
بالمفيد وفضحنا الاعمى . لكننا لم نلقى سوى التهديد والوعيد ولا يسعنا
كصحافيين غيورين على هذا البلد وعلى هذا الوضع الا ان نقول وهذا لسان العديد
من سكان المدينة البيضاوية . جعل الله مدينة الدارالبيضاء في احسن الاحوال .
فاللهم اخرجها هي ومشاكلها من طي التهميش والنسيان واحرص اصحاب القرار
النائمين فيها بعينك التي لاتنام فان الفجر اوشك على الطلوع وان غذا لناظره
لقريب فلا تستعجلوا وابقوا معنا فللحديث بقية