من المعارك الفاصلة في الفتح الإسلامي:
معركة نهاوند!!
بقلم مخلص محجوب الحاج حسن
عضو لجنة التوثيق بمكتبة بلدية جنين العامة
معارك سبقتها:-
هنالك وعقب معركة ذي قار التي حدثت بين العرب والفرس قرب حوض جنوب الفرات سنة البعثة المحمدية 610م والتي قال فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم "هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم وبي نُــصروا" ، وقال الأعشى قيس صناجة العرب:-
لو أن كلّ مَعدٍّ كان شاركنا ***** في يوم ذي قار ما أخطاهم الشرف
وقال المدَيّل بن الفرْخ العجلي:
وما يعدّون من يومٍ سمعتَ به ***** للناس أفضلَ من يوم ذي قار
ثم جرت بعد الإسلام حوالي عشرين معركة لفتح العراق(11) وفارس(6) سبقت معركة فتح الفتوح نهاوند ومنها:-
1- معركة كاظمة أو ذات السلاسل بقيادة خالد بن الوليد ضد الهرمزان الفارسي في أوائل صفر عام 12هـ وشارك فيها عياض بن غنم الفهري (وهناك سرية ذات السلاسل في وادي الرمل بالصحراء بعد غزوة تبوك كما و تربَط أيضاً بالسلاسل الروم في الواقوصة بمعركة اليرموك في بلاد الشام سنة 15هـ وفق 20/8/ 636م).
2- معركة المذار(ميسان حالياً) على نهر دجلة في صفر 12هـ بقيادة أبي عبيد بن مسعود الثقفي ضد قارن بن قاربات الفارسي الذي قتل.
3- معركة الولجة في أواسط صفر عام 12هـ بقيادة خالد بن الوليد ضد الأندرزغر الفارسي وقد قتل.
4- معركة حصن الليس في أواخر صفر عام 12 هـ / أيار 633م بقيادة أبي عبيد بن مسعود الثقفي الذي انتصر على جابان الفارسي .
5- معركة الأنبار (أو ذات العيون) بقيادة المثنى بن حارثة الشيباني في رجب عام12هـ ضد شيرزاذ الفارسي حاكم ساباط ( وفيها المظلم – سجن كسرى أبرويز حيث حبس ملك الحيرة النعمان المنذر وقال هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عند دخوله: "أوَ لم تكونوا أقسمتم من قبلُ ما لكم من زوال"- آية 42/ سورة ابراهيم).
6- معركة بابل ( التي سبق ومنها سبى نبوخذ نصّر العبرانيين 586 ق.م.) زمن أبي بكر الصديق في أواخر ربيع الأول عام 12هـ وانتصر المثنى على هرمز جادويه.
7- معركة النمارق بقيادة أبي عبيد بن مسعود الثقفي ضد جابان الفارسي وقد عمل فيها المثنى تحت إمرة أبي عبيد فقتل جابان في أواسط عام 12هـ .
8- معركة الجسر الأولى (السقاطية) في شعبان عام 12هـ بقيادة أبي عبيد بن مسعود الثقفي ضد بهمن جادويه الفارسي واستشهد أبي عبيد حيث داسه الفيل الأبيض واستشهد أخوه الحكم بن مسعود الثقفي وأولاده الأربعة، وهي المعركة الوحيدة التي خسر فيها المسلمون وقد استاء الخليفة عمر كثيراً.
9- معركة الجسر الثانية (البويب – موضع يلي الكوفة حالياً) في شعبان 13 هـ بقيادة المثنى بن حارثة الشيباني ضد مهروان المجوسي الفارسي حيث أبلى المسلمون فيها بلاءً حسناً فقتل الواحد منهم عشرة فسميت الأعشار فقد أحصوْا مئة قتل الواحد منهم عشرة من الفرس وأخذوا الثأر، وشارك فيها بالمدد جرير بن عبد الله البجلي، وشارك فيها زيد الطائي النصراني ونصارى بني النمر، وقد جرح المثنى ثم توفي متأثراً بجراحه.
10- معركة القادسية وهي أهمها وقعت في محرم 14هـ/ 635م بقيادة سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب الزهري (يكنى ابا اسحاق وهو من خؤولة الرسول الكريم، وثالث من أسلم وعمره سبعة عشر عاماً وأول من رمي بسهم وأحد العشرة المبشرين بالجنة ًوآخر من توفي من المهاجرين بالمدينة سنة 56هـ) وكان مريضاً محمولاً ويساعده خالد بن عرفطة ومعهم ستة آلاف جندي ودامت أربعة أيام، واستشهد فيها عـِلباء بن جحش العجلي وشارك فيها عياض بن غنم الفهري والقعقاع بن عمرو ٍ التميمي على الكتيبة الخرساء والمذعور بن عدي العجلي وعدي بن حاتم الطائي وسلمان الفارسي (أبو عبد الله وأصله من قرية جي بأصبهان وتوفي وهو أمير على المدائن سنة 36هـ) واتبع المسلمون فيها خطة الخطوة خطوة الحربية بما يعرف بقفزة الضفدع، ومن الذين أبلوْا بلاءً حسناً سماك بن خرشة أبو محجن الثقفي وزهرة بن الحوية التميمي السعدى والشاعر عاصم بن عمرو التميمي على رأس ستين فدائياً، وتولى قيادة الجيش الفارسي رستم بن الفرخزاد الذي عينته بوران بنت كسرى واستعملوا فيها الفيلة (33 فيلاً) وقد قتل رستم على يد هلال بن عُـــلــّفة من تيْم الرباب فصاح قائلاً " قتلت رستم وربّ الكعبة" وهلال هو أخ فِطام زوجة الملعون عبد الرحمن بن ملجم المرادي الخارجي قاتل الإمام علي كرم الله وجهه فتولى القيادة الفارسية بعد رستم نائبه الفيرزان لسبع سنوات ويشار أن الفرس يسمون القائد بالمرزبان.
11- معركة المدائن في 21 صفر 16هـ بقيادة أبي عبد الله عتبة بن غزوان الحارثي وهو سابع من أسلم تحت إمرة سعد و ضد شهريار الفارسي وأبلى هاشم بن عتبة بن أبي وقاص (الملقب المرقال)وأبو نباتة نائل بن الجشعم الأعرجي الذي تصارع مع شهريار بالرمح وطعنه.
12- معركة الفراض ثغور مخاضة الفرات في رجب عام 16هـ .
13- معركة جلولاء أو قزل رباط عام 17هـ/637م وهي ذات نخيل على شاطئ دجلة الأيمن على بعد (55كم) شمال المدائن وجنوبي خانقين بقيادة ابي عبد الله حـُذيفة بن اليمان العبسي صاحب سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشارك فيها عتبة بن غزوان، وفي أعقابها فتحت تكريت، وهكذا اكتمل فتح العراق.
معركة نهاوند
و بعد حوالي خمس سنوات من الرباط جاءت معركة فتح الفتوح نهاوند في 21هـ / 642م:-
بشائرالفتح:- وبعد واقعة الفراض عبر الجيش الزاحف الثغور من مخاضة الفراض بمعنى تم فتح سواد العراق وأصبحت الطريق ميسورة لتتمة الفتح ففرّ الإمبراطور الساساني يزدجرد الثالث بن شهريار بن كسرى الى حلوان (قرب خانقين بناها قباذ الأول بن فيروز) ومنه إلى اصطخر وهنا دخل سعد إيوان أو طاق كسرى(الذي بناه سابورالأول ذو الأكتاف) وهو يتلو قوله تعالى: "كم تركوا من جنات وعيون، وزروع ومقام كريم, ونعمة كانوا فيها فاكهين، فأورثناها قوماً آخرين" من سورة الدخان، وصلى صلاة الفتح ثماني ركعات ولا فاصل بينها ولا تصلى جماعة، كما صلى الجمعة وهي أول جمعة جمعت مع العصر.
إعادة الإنتشار:- فقد اتجه الفيرزان الى إعادة ترتيب وانتشار قواته فجعل للرصد مفرزتين واحدة قرب الحيرة بقيادة النخيرزان ومعه مهران الرازي والأخرى في بروس (ذات أجمة وقريبة من بابل) بقيادة بصبهرى الذي قضى متأثراً بجراحه، واتجه الفيرزان الى نهاوند ورابط الهرمزان في الأهواز حيث ساور الفرس الإعتقاد بأن العرب المسلمين سيحتلون الأبلة.
استراتيجية الأبلـّة:- ولا غرو فهي تسيطر على الممر الطبيعي الوحيد الموصل الى الأهواز- وهي القرية التي وردت في سورة الكهف بقوله تعالى" حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوْا أن يضيفوهما" فاحتلها عتبة ب27 فارساً وأُسر الهرمزان بمساعدة حرقوص بن زهير السعدي وحرملة بن مريطة واقتيد الى الفاروق بالمدينة المنورة يرافقه كترجمانٍ أحد دهاة العرب أبو عبد الله المغيرة بن شعبة الثقفي وأنس بن مالك والأحنف بن قيس وقد أسلم عقب مقولته" عدلت فأمنت فنمت" في إشارة إلى عمر بن الخطاب وهو نائم تحت شجرة، واتجه الجيش المنتصر الى فتح تــــُسْــتر(حالياً شوشتر بإقليم خوزستان وفيها قبر دانيال الإسرائيلي) وأبلى فيها كعب بن سوْر الأزدي، وبنشاب الهرمزان استشهد فيها البراء بن مالك النجار(اخ أنس وكان حسن الصوت) ومجزأة بن ثور الدوْسي الذي دخلها من مسيلة ماء سباحة فأرسل عمار بن ياسر الكناني (أبو اليقظان) معقل بن يسار الرياحي ليبشرالفاروق بفتح تــــــــــــــتر.
نعمت الوصية:- قام الفاروق عمر رضي الله عنه بعقد مجلس الشورى منادياً في المسجد النبوي " الصلاة جامعة"وفي أعقاب ذلك وترشيح النعمان بتنسيب من علي كرم الله وجهه أرسل عمر كتاباً مع السائب بن أقرع بن عوف إلى النعمان بن مقرن المزني هذا نصه " بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى النعمان بن مقرن: إذا أتاك كتابي هذا فســر بأمر الله بمن معك من المسلمين ولا توطئهم وعراً فتؤذيهم ولا تمنعهم حقهم فتكفرهم ولا تدخلهم غيْضة (أجمة) فإن رجلاً من المسلمين أحبّ إلي من مئة ألف دينار ،والسلام عليك" كما أوصاه بالتشاور مع صاحب الخبرة طليحة بن خويلد الأسدي(وهو من أسد خزيمة أما السيدة خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها فمن أسد قريش) وأوصاه بإتخاذ مدينة ماه بالأهواز( 120كم عن نهاوند) مركزاً للتحشـد ، كما بعث بكتبِ الى أمراءالحاميات بالمنطقة للمساندة وأخذ الحيطة والحذر وهم: سلمى بن القين وحرملة بن مريطة وزر بن كليب والمقترن بن اسود وسهل بن عدي.
بوادر المعركة:- مطيارهوالقائد العام الفارسي ومعه الفيرزان ومئة وخمسون ألفاً من المشركين : على الميمنة بهمن جادويه وعلى الميسرة الزردق وعلى الفرسان أنوشق ضد جيش النعمان ومعه أربعون ألفاً من المسلمين، وجعلت ساحة معسكر اللقاء في الأسبيذهان خارج نهاوند غربي كرمنشاه على بعد 5كم شمال غرب طهران في مكان يعرف اليوم بقرمسيس ، وكان خلف الجيش الإسلامي وادي خـرْد العميق وأمامه الخنادق المحفورة التي ملأها الفرس بالعوائق والحسك كالأسافين والمسامير ، وضُرب للنعمان الفسطاط فـتحرك الجيش جاعلاً على المقدمة نعيم بن مقرن وعلى الميمنة حذيفة بن اليمان وعلى الميسرة سويد بن مقرن وعلى المجردة(الخيل) القعقاع بن عمرو وعلى الساقة مجاشع بن مسعودالسلمي ( الذي غزا فيما بعد كابل وصالحه صاحبها الأصبهبذ) ، وصلى المسلمون صلاة الجمعة ركعتين ثم كبّر النعمان ثلاثاً مدويّاً الله أكبر.
احتدام الجبهة:- اقتتل الجيشان يومين كاملين بعد طول حصار فيما يشبه حرب الإستنزاف وعقد النعمان مجلساً عسكرياً بوجود أكبر المجاهدين سناً وهو عمرو بن ثبى فمالت هيئة القيادة الى تبني رأي طليحة بن خويلد الأسدي القاضي بإرسال فرقة للمناوشة والإستدراج وأعلن النعمان أنه في حالة إصابته فيتولى القيادة حذيفة بن اليمان العبسي ثم جرير بن عبد الله البجلي ثم قيس بن هبيرة المكشوح بن هلال البجلي الملقب بالمرادي ثم المغيرة بن شعبة الثقفي، كما تولى عملية المناوشة والمبادءة القعقاع بن عمرو التميمي بين صدٍ وردٍ فاغترّ العدو بالتقدم العشوائي ومعه الفرسان مقيدين بالسلاسل مما زاد الطين بلة بحيث إذا قُـتل منهم واحدٌ لحقه ستة قتلى وأصبحوا كالأعمى المحصور في الزاوية، وحل الظلام والقتال محتدم فلم يبق في الحصون إلا الحراس على أبوابها.
الجولة الحاسمة:- وأخذ القائد العام النعمان يبدي المرونة مقرونة بالمصابرة ولم تمض أول ثماني ساعات حتى وقع الفيرزان القائد المغرور بفخ الخطة إزاء البلاء الحسن لدى الجانب المسلم فهذا أبو شداد قيس بن هبيرة ( المعرف بابن المكشوح ، ولا غرو فخاله عمرو بن معد يكرب الزبيدي وتوفي 37هـ ) ونعيم بن مقرن أخ القائد العام ، و نائل بن الجشعم الأعرجي وقد استشهد، وعمرو بن أبي سلمى العنزي، وهنا وفجأة انزلق حصان النعمان فأصابت القائد نشابة في خاصرته فهوى أرضاً فمر به معقل بن يسار الرياحي مستذكراً مواقفه الواعدة فسسجـّاه أخوه نعيم وغطاه بردائه أخوه سويد وتسلم القيادة حسب الوصية حذيفة بن اليمان الذي أخفى خبر الوفاة فهجموا هجمة رجل واحد كأنهم ذئاب تلحق بقطيع أغنام وبات رجحان كفة المسلمين وشيكاً مما أعاد بعضهم ليطمئن على النعمان فوجدوه وبه رمق قائلاً ما فعلتم؟! قالوا: فتح الله علينا، فقال : بشـّروا عمر، ففاضت روحه رضي الله عنه الى بارئها، وقام البعض ليجمع الغنائم الوفيرة ولحق سماك بن عبيد بأحد قادتهم فأمسكه وأدخله على حذيفة فصالحه على ثمانمئة ألف درهم وشيء من العسل والسمن، كما التقى السائب بن أقرع بدينار أحد دهاقينهم واصطحبه الى غار بقلعة فاستخرج من تحت صخرتها سفطيْن من قلائد الدر والياقوت وقرط وخواتيم وتيجان مرصعة بالجواهر وهذا ما يعرف بكنز النخيرجان.
تصديق النبوءة :- كان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال لأبي سفيان سراقة بن مالك بن جعثم المدلجي ( وكان قائفاً يتحرى الأثر وقد سبق ولاحق الرسول الكريم وصاحبه الصديق وتاه عندما نزلا بدارة أم معبد الخزاعية، ثم أسلم بعد غزوة الطائف 8هـ): كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟ فلما أُتي بهذه الكنوز بما فيها سواري كسرى بعد الفتح استدعاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فألبسهما إياه وقال له: قل الحمد للــــــه، ومات سنة 24هـ، وبذا تحققت النبوءة النبوية بزوال دولتي الأكاسرة والأباطرة.
ختامها مسك:- وهكذا بدأ الفرس يتراجعون القهقرى متعثرين بالعوائق التي نصبوها من مسامير وأسافين فتعقر حوافر خيولهم فعـُميت قلوبهم وأخذت فلولهم موليةً الأدبار إلى قرارة وادي خرْد ليمْـسي ذلك الوادي أكبر مقبرة في الدنيا، ويحضرني قول المتنبي:- وضاقت الأرض حتى صار هاربهم:: إذا رأى غير شيء ظنه رجلا
ودخل الجيش الفاتح نهاوند مهللين مكبرين وفرّ الفيرزان إلى همذان غربي طهران فجرت مطاردة رهيبة انتهت بالقاء القبض عليه في أحد الأزقة المزدحمة بالسابلة بإمساك القعقاع له من إحدى رجليه مشهراً عليه السيف مجتثاً رأسه بضربة واحدة قاصمة، وبدأت مدن الدولة الفارسية بعيد ذلك بالتساقط الواحدة تلو الأخرى، فها هو الأحنف بن قيس التميمي يفتح هـُراة (حالياً شمال غرب أفغانستان) فينطلق منها الجيش المنتصر ليفتح سرخيس (قرب مرو) ونيسابور(عاصمة خراسان) وبلـْخ (حالياً قرب مزار شريف بأفغانستان) والطالقان والجوْزجان حيث استشهد الأقرع بن حابس الدارمي التميمي، ومرو(تركستان)ومنها فرّ الإمبراطور يزدجرد الثالث من بلد الى بلد متخفياً حتى نهاية المطاف لاجئاً لدى ملك الترك خاقان في بلخ فيما وراء النهر( الفاصل بين بلاد فارس ومملكة الترك) ومحرّضاً بدوْره ملك الصغد غوزك فرجع سراً وخائباً الى مرو حيث آواه طحان لفترة طويلة فسئمه ثم تنكر له فقتله سنة 651م، وبذلك طـُويت صفحة الدولة الساسانية الكسروية الفارسية التي أسسها ساسان أحد أسلاف أردشير بن بابك سنة226م وحتى سقوطها سنة 642م، وأخذ الفرس يدخلون في دين الله أفواجاً و يندمجون بالدولة الإسلامية الجديدة فبرعوا في الفتوحات والعلوم كالفقه، فعسى الله أن يأتي بالفتح القريب.
نشرت في جريدة القدس يوم الأحد بتاريخ 21102012م؛ صفحة 44
من المعارك الفاصلة في الفتح الإسلامي: معركة نهاوند بقلم مخلص محجوب الحاج حسن
تاريخ النشر : 2012-10-23