" الأونروا" هولوكوست الشعب الفلسطيني.بقلم:أسعد العزوني
تاريخ النشر : 2012-10-18
" الأونروا" هولوكوست الشعب الفلسطيني.بقلم:أسعد العزوني


"الأونروا" هولوكوست الشعب الفلسطيني
أسعد العزوني
عندما تأسست وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا" بعيد النكبة الفلسطينية مباشرة ،وتحديد ولايتها وحصرها في "إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"،كانت الرسالة واضحة أن هذه المنظمة الدولية ستكون خازوقا دق ولن يقلع في الموضوع الفلسطيني ،ولكن المصيبة أن احدا في تلك الأيام لم يجرؤ على فتح هذا الملف.
ومن الشواهد على ما أقول، انه ورغم ان مرجعية هذه المنظمة الدولية هي منظمة الأمم المتحدة التي باركت ولادة " اللقيطة" إسرائيل عام 1948،لم تقم على تمويلها ،كما هو الحال بالنسبة للمفوضية العليا السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أيضا ،والتي تتمثل ولايتها ليس في رعاية وإغاثة اللاجئين من كل انحاء العالم ،بل تأمين عودتهم الى ديارهم فور إنتفاء سبب التهجير.
وكان حظ " الأونروا" أن تكون قائمة على " الشحدة" وما يتصدق به عليها المجتمع الدولي ،وهنا الفارق في النوايا والأهداف،وهنا أيضا نثبت الإدانة للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة إحدى ادوات الصهيونية التي تآمرت على مصير الشعب الفلسطيني.
ولو أن الأمم المتحدة لم تؤسس هذه الوكالة المشبوهة ، لما إستكان الشعب الفلسطيني ،ولما إستقرت المنطقة العربية ،وبالتالي فإن احتمالات الثورة المبكرة ستكون أقوى وتداعياتها أكبر بكثير مما رأيناه.
ولا شك ان الفلسطينيين تنبهوا الى ذلك ولو متأخرا ،إذ أنهم وعند إنطلاق ثورتهم المجهضة عربيا أعلنوها صراحة :" ولعوا النار بها لخيام وإرموا كروتت التموين ،لا صلح ولا إستسلام بدنا إحنا نحرر فلسطين."
ما أرمي إليه في هذا الإيضاح أن وكالة الغوث مثلت حقيقة " هولوكوست " الشعب الفلسطيني ومحرقته وإن بطريقة أخرى ،ولذلك فإن التساؤل الملح والخطير في آن واحد هو :لماذا تصر " الأونروا" على تدريس مادة ما يطلق عليها زورا وبهتانا " هولوكست اليهود" في مدارسها في الأردن وفي مناطق علمياتها العربية الأخرى؟
سابقا ظهرت نوايا الوكالة بهذا الخصوص وضج الجميع وقيل لنا في حينها أنه تم العدول عن هذه الفكرة،فما الذي إستجد هذه الأيام لتعلن الوكالة مجددا عن نيتها تدريس هذه المادة التي تتحدث عن كذبة تاريخية كبرى هي ما يسمى " الهولوكوست اليهودي؟
" الأونروا " هنا تعبث عمدا وعن سابق إصرار بقدسية القضية الفلسطينية وهي تعج بالشبهات التي ترقى إلى مستوى الأدلة الدامغة على تورط هذه الوكالة الدولية والقائمين عليها في شطب ملف القضية الفلسطينية وتوطين اللاجئين الفلسطينيين حيث هم .
ولعلي واثقا جدا أن هذه الخطوة الصهيو –أمريكية ما كانت لترى النور لولا موافقة دول الطوق العربية عليها نظير العديد من مليارات الدولارت ستقدم لها مكافاة على ما إقترفته بحق الشعب الفلسطيني على مر الزمن.
كما انه لا بد من الإيضاح أن هذه الوكالة الدولية ملتزمة بمناهج الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين فما الذي بدا حتى تشذ هذه الأداة الصهيونية عن القاعدة؟إنه المؤشر الذي لا يخطيء أن ما خطط من سوء للشعب الفلسطيني يشهد هذه الأيام حالة التنفيذ وإن سمعنا من أطراف الصراع غير ذلك .
مناهج " الأونروا" محشوة بالسم وهناك مساق يدرس للطلبة عن السلام والتسامح ،ولا أدري أي إبليس أقر ذلك والمدارس اليهودية تدرس طلابها فنون وأصول الحقد اليهودي على الآخر غير اليهودي .