الاتجاه المعاكس وشهود ما شفوش حاجة وكوميديا فيصل القاسم "
لن أتكلم اليوم عن " شارلي شابلن " ولا عن المستر "بن" , ولن أعرّج على "وليد بك " في البرنامج الكوميدي اللبناني "قربت تنحل " , وبالطبع لن أدخل حمام الهنا لألقي تحية الصباح على السيّد " حسني البورظان " و"غوار الطوشي " ولن أصف هيام كلّ منهما وغرامهِ بالسيّدة " فطوم حيص بيص " ولن أقدّم شكواي للمفتّش " بدري أبو كلبشا" , ولكن اعذروني إذا ما وقفتُ قليلاً لأسترجع بعض مقاطع مسرحية " شاهد ما شفش حاجة " حيث شاهد العيان " سرحان عبد البصير " يدلي باعترافاته ويقسمُ الأيمان الغليظة على أنّ ما شاهدهُ حقيقةً لا تقبل التشكيك – رغم أنّ ما شاهدهُ حقيقة – فهؤلاء ورغم هزلياتهم ودعاباتهم وانتقاداتهم اللاذعة للواقع المعاش , إلا أنّ قيمة الرسائل التي حاولوا إيصالها إلينا لا يمكن لأي عاقلٍ نكرانها أو الانتقاص من جسارتها وجرأتها وروعتها . بمعنى أنهم كفنانين حاولوا قدر المستطاع أداء أمانتهم ورسالتهم كفنانين ملتزمين بالقضايا التي عملوا لأجلها وآمنوا بها .
كما قلتُ لكم اعذروني قليلاً كي أستعيد بعض المقاطع من "شاهد ما شفس حاجة" العربية المصرية لا لأني لم أشاهدها مسبقاً , ولا لأني لم أضحك كثيراً وأنا أشاهدها , بل كي أفهم من سأتحدثُ عنهُ في كلماتي هذهِ , وكي أحاول معرفة سرحان عبد البصير " القطري" الذي يتقمص شخصهُ فيصل باشا آل ثاني . إذاً فيصل قاسم السوري الهارب من كل بيوتات الكرامة والشرف , والمتنكّر لأهلهِ وبلدهِ ووطنهِ , والبائع لعرضهِ وشرفهِ , الذي تحوّل وبقدرةِ الجزيرة إلى مُعدّ ومقدّم ومُنتج ومُخرج لمسرحيات آلاف الشهود الذين لم يرو حاجة , بعد أن موّلهُ ودعمهُ وقدّم له ثورجيوا سوريا وشهودها العميان أدناناً معتّقةً من خمور ثورتهم وجهادهم , لتنتهي به المسرحية " قوّاداً حقيراً " عند سلقلقيةٍ فاجرةٍ اسمها " موزة بن مسند " ذاك الرّاعي اللقيط .
مسرحية " شهود ما شفوش حاجة " , التي تعيد الجزيرة القطرية إنتاجها عبر براميل النفط وشيكات الغاز , وتعمل على عرضها عبر شاشة " حمد وسعود " منذ العام والنيف من خلال برنامجها الهزلي " الاتجاه المعاكس " والذي يقدّمهُ سيد شهود ما شفوش حاجة , كمهرٍ مُقدّمٍ لعروس الثورة السورية , وعربون سفاح رعوي للشيخة موزة , وكثمن طربوش عصملي للمفتش " أردوغان " أبو كلبشا , ففي المسرحية القطرية كلّ شيءٍ مختلف وغريب ومدهش ومضحك , فمن التصوير المفبرك إلى الأداء الهزيل لجوقة الممثلين , إلى الإضاءة بالأشعة تحت الحمراء , إلى تطعيم بعض المشاهد بالفلسفة الوهّابية السوداء التي يبشّر بها أفلاطون قطر " عزمي بشارة " الأمة العربية والإسلامية , إلى الإحباط واليأس اللذين أصبحا السمة الملازمة للسيّد القاسم ساعة تقديمهِ لاتجاههِ المشاكس , الذي لا شبيه لهُ سوى أفلام الكاوبوي الأمريكية , حيثُ تنتابهُ موجات من الهيستريا وتسيطر على عقلهِ القليل وجسمهِ النحيل جرّاء اجترار علف الهجن القطري , واحتساء حليب النوق السعودي , فالجميع يعرف ومنذ انطلاقة الجزيرة العتيدة أنّ حضرة " السوبر إعلامي " هو من يعدّ ويقدم البرنامج طبعاً برعاية " كافكو" القطرية ليس إلا , لكن وبقدرة الجزيرة ودرجة حرارة دمها , سرعان ما يتحول السيّد قاسم إلى خصم رئيسي وندّ شرسٍ لأي ضيف يساند النظام في سوريا أو يتعاطف معهُ أو يطرح رأيهُ بشكلٍ منطقي, وإذا ما أفلجهُ الضيف وأحرجهُ سرعان ما يطلق عبارتهُ الشهيرة " يا ررررراجووووول " العبارة التي لا تبقي ولا تذر .. ويتذرع بإكذوبتهِ التي باتت مفضوحة مشيراً من خلالها إلى الضيف المعارض أو الحاقد أو الكاره " أنا لا علاقة لي يا أخي .. تفضل جاوبو " .
فيصل قاسم بإمكانهِ تصديق مقاتلي طالبان والشيشان , وبإمكانه الوثوق بمرتزقة غونتانمو وأبو غريب , وبإمكانهِ تأييد ودعم ثوار " جبهة النصرة " و" أنصار الشريعة " الذين لا يعرفون عن سوريا إلا الإسم , وبمقدرتهِ القسم بكلّ الكتب السماوية أنّ مقاتلي حزب الله يساندون شبيحة النظام في قتل وقمع الثوار الأحرار , ولكنهُ وبالمقابل لا يقبل ولو بأي شكل كلام أي مواطن سوري ولد وعاش وتربى على الأرض السورية ويشاهد بأم العين ما تفعلهُ هذهِ العصابات بحق الشعب السوري , ولا يمكنهُ أن يرى أي جريمة أو مجزرة لهذه العصابات التي يعتبرها من أكاذيب وافتراءات النظام , وليس باستطاعة الناشط القاسم أن يصدّق ولو عملية اختطاف تقوم بها كلاب سيّده حمد , أو حادثة اغتصاب يرتكبها مجاهدوا خادم الحرمين الشريفين , بينما وبمنتهى البساطة وباتصالٍ واحدٍ بشاهدٍ من شهود جزيرته أو ناشط من ناشطي الفورة " كرامي عبد الرحمن " يصدّق أنّ الجيش العربي السوري هو من يدمر ويقتل ويغتصب , وبأنّ النظام هو من يفبرك صور ثوار الفتح الطالباني الوهّابي الجديد .
فيصل القاسم المفتون بشيخهِ القرضاوي , والمتيّم بهرطقات " العرعور" لا يستطيع تقبّل فكرة أنّ العصابات الوهّابية العثمانية المدعومة والممولة أمريكياً وإسرائيلياً من الناحية الاستخباراتية والعسكرية لا يمكنه تصديق أنّ هذهِ العصابات هي من يقوم بعمليات التفجير وزرع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة في حين أنّهُ لا يجد أيّة مشكلة في اتهام النظام السوري بالقيام بهكذا عمليات وخاصةً العمليتين الأخيرتين " مبنى الأمن القومي ومبنى هيئة أركان الجيش العربي السوري " لماذا ؟ لأن شهودهُ وناشطوه لا يكذبون , وكلامهم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من هيلاري , ومن توحي لهُ هيلاري فلا مُكذّبَ لهُ , وفيصل وبخبرتهِ الطويلة وسبرهِ لأغوار النظام السوري ومعاناتهِ المريرة من قبل هذا النظام وأجهزتهِ الأمنية لا يمكنهُ تصديق " نظرية المؤامرة على سوريا" , ولا يمكنهُ الاقتناع أن أصدقاء الأمس " حمد وأردوغان" ينقلبان وبهذهِ السرعة على صديقهم وصفيّهم النظام السوري , ولا يمكنه أن يقبل أن هذين الصديقين تنكّرا للخبز والملح السوري , وقطعا أواصر الصداقة والمحبة بهذهِ السهولة , غير أنّ فتى الجبل الأشم لا يجدُ عيباً أو عاراً في تصديق أنّ فورة وربيع بعض السّذّج الأغبياء والمارقين من القانون ومثيري الشغب هي ثورة إصلاحية بامتياز , ومطالبة مشروعة بالحرية والدّيمقراطية الرعوية التي تفوح منها روائح النفط والغاز لا يجد عيباً في ذلك على الإطلاق .
فيصل القاسم وطيلة الأزمة السورية لم يطرق مسامعهُ إلا مقولة " الله وسوريا وبشار وبس" , في حين أنّ شعارات زعران ثورته السلمية " قولوا للشبيحة .. الديرية دبيحة " , الشعب يريد إعدام الرئيس , يا دكتور جاك الدّور , لعن الله الأمن العسكري والمخابرات الجوية " وغيرها من الشعارات التي صنّعتها الجزيرة والعربية , لم تصل لمسامع الشيخ فيصل , ولم تجلجل في طبلةِ أذنهِ الوسطى فهو لا يسمع إلا بواسطة " مايكات" شهود العيان بتاعو" , ولا يرى إلا من خلال كاميرات الجزيرة ولا يثق إلا بتقاريرها الهزلية المضحكة التي يعدّها " خالد أبو صلاح , وأبو هشام الشامي , ونجاتي طيارة " وغيرهم من هبلان الجزيرة ورعاعها , وكلّ التحليلات السياسية التي يقدّمها خبراء وساسة وإعلاميون منطقيون لا تساوي تحليلاً واحداً من تلك التي يقدّمها " رضوان زيادة , أو بسام جعارة " فهؤلاء لا يكذبون ولا يفترون وتحليلاتهم هي القول الفصل الذي يُبنى عليهِ .
حضرة السوبرمان " القاسم" لا يؤنّبهُ ضميرهُ , عندما يرى صور التقطيع والتشويه التي يرتكبها مجاهدوا القاعدة ومصاصوا الدّماء الذين يرسلهم رعاة النوق بحق عناصر الجيش العربي السوري والشعب السوري , ولا يقشعر بدنهُ عندما يشاهد متعهدوا القتل وتجّار الأعضاء ينتزعون أعضاء أبناء سوريا ويتاجرون بها كأيّ سلعةٍ أخرى , ويرسلونها عبر شركات طبية متخصصة إلى دولٍ أخرى حيثُ يتمّ إعطائها لمرضى ومصابي تلك الدول , ما يعني فيصل قاسم ويهمّهُ هو أن يبكي و يتباكى من على منبر اتجاههِ القميء, ومن خلال مسرحيات شهوده العميان على الحالة التي يعيشها الشعب في سوريا , وما يعنيهِ فقط هو أن يذرف دموع التماسيح جرّاء المجازر وعمليات الإبادة التي يدّعي وينافق بأن الجيش السوري هو من يقوم بها , الجيش الذي حوّلتهُ كازية قطر , وزبانية جزيرتها بأكملهِ إلى شبيحة تعمل لدى النظام .
فيصل القاسم المتعمّق في قراءة التاريخ وأحداثهِ لا يستطيع تصديق أنّ هناكَ حرباً سورية إسرائيلية اسمها تشرين التحرير حدثت منذ ثلاثة عقود أعادت لفيصل وأمثالهُ بعض الشرف والكرامة والعزّة , ولا يمكنهُ تصديق انتصاري " تموزوغزّة " , وليس بمقدورهِ رؤية ولو لقطةً واحدة من لقطات البطولة والإرادة لجيشنا العربي السوري الباسل , ولكنهُ وبكل لؤم وسقاطة لا يجد عيباً في أن يرفعَ من يسمّيهم أحرار سوريا وثوّارها العلم الإسرائيلي في حمص , ولا يجدُ أيّ مشكلٍ أو عارٍ في أن يحرقَ ويدمر زعران ربيعهِ الصهيوني مدن وأحياء سوريا , وليس لديهِ أيّ اعتراض أو استنكار على حشد كلّ قتلة العالم ومجرميهِ وقطّاع طرقهِ وإدخالهم إلى سوريا باسم فتاوي الجهاد الوهّابي , في حين أنّ ما يفطر قلب البوق القطري , ويلهب مشاعرهُ وأحاسيسهُ , ويزكي نار حقدهِ ولؤمهِ رؤيتهُ للجيش العربي السوري وهو يقوم بواجبهِ في حماية الشعب في سوريا والدّفاع عن مؤسسات الدولة من إرهاب هؤلاء المرتزقة وإجرامهم , ونسف إنجازات عقودٍ أربعة من العزةِ والمنعة واستقلالية القرار السوري .
فيصل القاسم ينفي أن تكون تلك المسيرات المليونية التي غصّت بها شوارع المدن السورية والتي عبّرت بكل حرية عن رفضها لأيّ تدخل خارجي في سوريا , والتي اتخذت خيارها في المقاومة والممانعة خلف القيادة السورية , ويجزم كلّ الجزم أنّ تلك المسيرات إنما ملأت الشوارع تحت تأثير الأجهزة الأمنية وأسلوبها القمعي الذي هرب من بطشهِ طبّال الجزيرة , ويكذّب حضرة البوق مطالب الشعب في الكثير من المدن والمناطق بتدخل الجيش السوري وتخليصهم من بطش العصابات السلفية مُدّعياً أنّ شبيحة النظام هم من يرتكبون المجازر تمهيداً لدخول الجيش وعربدة طائرته وهمجيةِ أسلحتهِ الثقيلة , طبعاً بالاستناد إلى طاقم شهودهِ العميان وما أكثرهم , ففيصل لا يهمّهُ أن يُسحق الشعب السوري عن بكرة أبيه , ولا تعنيهِ تقارير منظمات حقوق الإنسان ولا مراكز رصدها , ما يعنيهِ فقط هو ما ينقلهُ له فرسان هيئات التنسيق , وما يفبركهُ له مصوّروا قناتهِ العتيدة حتى ولو كان ما يفبركوه ويصنّعوه من عوالم أخرى .
فيصل القاسم لا يجد مشكلة في استضافة أي معارض للنظام السوري أو كاره للشعب في سوريا حتى ولو كان "برنار هنري ليفي أو بنيامين نتنياهو أو جيفري فيلتمان ", المهم أن يلبي دعوتهُ أكبر عددٍ ممكنٍ من سفّاكي الدماء ومدمني الإجرام والنفاق , وأغبياء السياسة ومرتزقتها " كمحمود السيّد الدّغيم الحاقد حتى على الله , وكالمجرم الوهّابي خالد الضاهر والدّاعر عمر بكري " وغيرهم من عتاولة الطائفية والمذهبية التي كثيراً ما تُدغدغ مشاعر الشيخ فيصل وتعدّل من مزاجه , كما أن قاموس بطل الاتجاه المعاكس ومفرداته لا ضابط لهُ ولا قيود عليهِ فليس عيباً بنظرهِ أن تنتهك الأعراض أو تُستباح الكرامات وتسفّه الرّموز الوطنية والدّينية , وليس لديهِ أيّ مانع من أن يُشتم فلان أو يُذّم فلان ما دام المتابعون في النهاية سيقولون أن الأستاذ فيصل القاسم حطّم أسوار الالتزام الإعلامي وشطب خطوطه الحمراء وطبعاً هذهِ هي الحرية الإعلامية والمصداقية والحرفية التي أسقطت أنظمة ومزّقت دول , وقدّمت للعالم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت باستثناء أسيادهُ وولاة أمره .
ما يؤرّق قداسة الفيصل ويقضّ مضجعهُ ويفقده اتزانه ويثيرُ حفيظتهُ هو أنهُ وبالرّغم من كلّ ما عكسهُ في اتجاههِ , وبالرّغم من كلّ ما ما قدّمهُ ويُقدمهُ من تضليلٍ واستهتارٍ بالعقول , و بالرّغم من كلّ ما حصدهُ شهود مسرحيتهِ من أكاذيب وترّهات , وبالرّغم من استنجادهِ بكلّ منافقي الإفتاء وسماسرة الأزمات لم يُفلح في الوصول إلى غايتهِ , ولم يستطع النيل من صمود الشعب السوري , ولم ينجح في كسر إرادتهِ وعزمهِ على إسقاط المؤامرة , ولم يتمكن من النيل من عزيمة الجيش العربي السوري الذي كثيراً ما طبّل الشيخ فيصل وزمّر عن انشقاقهِ وانشطارهِ بل وانسحاقه في بعض الأحيان أمام ضربات ثوّار قندهار , ومجاهدي الزنتان , وانكشاريي اسطنبول , بالرّغم من ذلك كلّه ظلّ منتج " شهود ماشفوش حاجة " عاجزاً عن زعزعةِ أسوار الإرادة والعزيمة السورية , وظلّ وطيلة الأحداث الدموية في سوريا عاجزاً عن إقناعِ حتى نفسهِ بأنّ هناكً أملاً في سقوط القيادة السورية وتمزيق شعبها ومذهبتهُ , ولا يزال بوق الاتجاه المعاكس يقف في الرّمضاء يتجرّع غيظهُ وحمقهُ مُنتظراً أن يغمض عينيهِ للحظة ومن ثمّ يستيقظ على وقعِ المعجزة الكبرى التي لطالما حلم بها وهي أن تسقط دولة اسمها سوريا , وأن يُدمّر جيش هو الجيش العربي السوري , وأن يذهب رئيسٌ هو السيّد الرئيس بشار الأسد , ولكن كصرخةٍ في أذني السوبر فيصل أقول :
يا حضرة البوق إنّ زمن المعاجز ولىّ وخاصةً إذا ماكان رسلها أشباه رجال كولاةِ أمرك وأسيادهم , ويا حضرة الطبل إنّ الأحلام المشوّهة لن تنجب إلا المسوخ , ويا حضرة الزمّار إنّ صفة التشفّي والشماتة هي المزية الوحيدة لنائمي الضمير والوجدان , ويا حضرة الشيخ ليس كلّ من يضعَ عمامةً ويفتي على هواه بإمكانهِ تزعّم الشعوب وقيادتها نحو الجنان وعقد قرانها على الحور الحسان , ما نعرفهُ ونؤمن بهِ أنّ سوريا منتصرة , وأن شعبها منتصر , وأنّ قائدها منتصر , سواء "أبرق الحمد أو أرعد السعود " وسواء أرغت "هيلاري أو أزبد أردوغان " , وإليكَ هذهِ الفائدة وأظنّكَ سمعتها والتي تقول أنّ "القحباء هي أبلغُ من يحاضر ويتحدث عن الشرف" , نتمنى أن تعرف من هي القحباء , ومن هو القوّاد .. ولن يقول الشعب السوري لا الآن ولا في المستقبل : هكذا قال .. فيصل القاسم ...
بقلم مهنّد علي صقّور
سوريا
الاتجاه المعاكس وشهود ما شفوش حاجة وكوميديا فيصل القاسم بقلم مهنّد علي صقّور
تاريخ النشر : 2012-10-18